الدوحة الراية:
اختتمت «أشغال» والنادي العلمي برنامج مهندس المستقبل في نسخته الثالثة حيث شارك في البرنامج ثلاثون طالبًا وطالبة من المرحلة العمرية من 14 حتى 18 سنة، كما قام بتقديم البرنامج عشرون مدربًا ومدربة من مختلف التخصصات الهندسية من «أشغال» ومن النادي العلمي القطري حيث تم تقديم خمس عشرة ورشة تدريبية بالإضافة إلى ثلاث زيارات ميدانية لمواقع العمل في «أشغال».
ويهدف البرنامج إلى إتاحة الفرصة للتعرف على مختلف التخصصات الهندسية وبيئة العمل عن كثب ودعم وتعزيز الوعي المعرفي حول التخصصات الهندسية، وتعريف الطلاب والطالبات بالتخطيط الهندسي وإدارة المشاريع، وربط المفاهيم الهندسية بالخبرة الميدانية، بالإضافة إلى إعداد الطلاب وتأهيلهم لمتطلبات سوق العمل.
وقد شهد البرنامج مشاركة ثلاثين طالبًا وطالبة في المرحلة العمرية من 14 حتى 18 سنة، حيث تلقى المشاركون المعلومات الهندسية المفيدة والضرورية لهم من خلال الورش والزيارات الميدانية في معامل وإدارات الهيئة والبرنامج قدمه عشرون مدربًا ومدربة من مختلف التخصصات الهندسية من «أشغال» ومن النادي العلمي القطري وتم تقديم 15 ورشة و3 زيارات ميدانية في مختلف إدارات الهيئة، تم خلالها إلقاء نظرة على أحدث الأجهزة (طائرة بدون طيار) المستخدمة في الهيئة وتم تعريفهم بقواعد السلامة وآلية عمل الفحوصات لقياس الجودة في معالجة المياه الجوفية من الناحيتين الكيميائية والبيولوجية.
كما تم تنظيم زيارة لغرفة طوارئ الأمطار ومراكز إدارة شبكتي الطرق والصرف في شؤون قطاع الأصول، كما تلقى الطلاب تحت إشراف مهندسين قطريين في أشغال ورشًا تشرح لهم مفهوم الاستدامة وأهدافها وتساعدهم على بناء الأفكار والابتكار وكيفية التخطيط للمشاريع وآلية تصميم النماذج الأولية، وشارك الطلاب في هاكاثون استدامة والبناء حيث تم تصميم الأفكار وتنفيذ المشاريع التي من شأنها إيجاد الحلول المبتكرة لبعض المشكلات التي تنتج جراء عملية البناء والتشييد.
وقال المهندس عبد الرحمن صالح خميس نائب المدير التنفيذي للنادي العلمي القطري بأن النادي وضع كل إمكانياته الفنية في سبيل نجاح البرنامج لما يمثله بالنسبة للمشاركين من تحد وتحديد مستقبل وبالتالي نمط حياة فالهندسة من اسمها تعني التشييد والتطوير والقدرة على بناء البلاد مع عدم إغفال الجانب الجمالي في كل هذا. وأشار إلى أن البرنامج بفضل التعاون والتنسيق التام مع الهيئة العامة للأشغال «أشغال» سجل نجاحًا استثنائيًا على صعيد المخرجات وعلى صعيد المواضيع التدريبية وكذلك على صعيد المشاركين الذين أبدوا استعدادًا وطموحًا وتفاعلًا كبيرًا مع البرنامج، وفي هذا المقام من الواجب شكر الهيئة العامة للأشغال لما قدمته لهذا البرنامج من إمكانيات فنية ومادية تعكس بكل وضوح مسؤوليتها المجتمعية تجاه أبنائنا وبناتنا طلاب المدارس المقبلين على شق طريقهم الهندسي في هذه الحياة، وكلنا أمل أن نرى في المستقبل القريب هذه المجموعة من الشباب مهندسين ناجحين يساهمون في عملية بناء وطننا الحبيب قطر. وبهذه المناسبة عبّر الدكتور عبد الله علي بحيح، مساعد مدير إدارة الموارد البشرية في «أشغال» عن سعادته بنجاح البرنامج قائلًا: عملنا من خلال برنامج مهندس المستقبل على تدريب الطلاب من خلال تقديم برامج متنوعة مما سينعكس بشكل إيجابي على أدائهم في تقديم الابتكارات والأفكار التي تواكب التقدم والتطور في مجال التحول الرقمي والتكنولوجي والهندسي في مجال البناء والتشييد كما نسعد دائمًا بهذه الشراكات المجتمعية مع النادي العلمي القطري ومختلف الجهات في الدولة. كما صرحت السيدة إيمان العبيدي، رئيس العلاقات العامة والاتصال في النادي العلمي القطري بأنها سعيدة بنتائج برنامج مهندس المستقبل بنسخته الثالثة وتظهر هذه النتائج واضحة من خلال المشاريع التي أنتجها ونفذها مهندسو المستقبل والتي تميزت بالدقة والاحترافية والإبداع في التخطيط والتنفيذ، كما قالت بأنها تنتهز هذه الفرصة لتقدم باسم النادي العلمي القطري الشكر الجزيل للهيئة العامة للأشغال «أشغال» لما قدموه من خبرات وطنية ودعم لهذا البرنامج الذي يحتاجه كل طالب علم في مقتبل العمر وعلى أبواب الجامعة، كما نوهت إلى أن إدارة النادي العلمي تخطط في المستقبل القريب لتنفيذ برامج مشابهة مثل معلم المستقبل وطبيب المستقبل ورائد أعمال المستقبل.