عواصم – قنا:
أدانت دول عربية وإسلامية اغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية «حماس»، محذرة من مغبة سياسة الاغتيالات وانتهاك سيادة الدول، التي قد تؤدي إلى الانزلاق نحو دائرة الفوضى وتقويض فرص السلام في منطقة الشرق الأوسط. فقد أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين للهجوم الذي تعرضت له إيران، واغتيال إسماعيل هنية رئيس المكتب السياسي لحركة حماس.
وقالت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان: «إن دولة الكويت تعبر عن قلقها البالغ إزاء ما أقدم عليه الكيان الإسرائيلي من عمل إجرامي وغير مسؤول»، مؤكدة أن «ذلك السلوك العدواني يعتبر تطورًا خطيرًا وانتهاكًا صارخًا لمبادئ القانون الدولي وأهمها احترام سيادة الدول المستقلة».
كما أعربت سلطنة عمان عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاغتيال هنية واعتبرته انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي والإنساني وتقويضًا واضحًا لمساعي تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
وأكدت الخارجية العُمانية على موقفها الثابت في رفض كافة أشكال الإرهاب مهما كانت دوافعه ومسبباته فضلًا عن رفض انتهاكات سيادة الدول وحرماتها، وأدان الأردن بأشد العبارات العملية، معتبرًا إياها «خرقًا للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وجريمة تصعيدية ستدفع باتجاه المزيد من التوتر والفوضى في المنطقة». وأدانت الحكومة العراقية، أمس، اغتيال رئيس هنية وعدته انتهاكًا صارخًا للقوانين الدولية وتهديدًا لاستقرار المنطقة. وعبّر بيان صادر عن الحكومة العراقية عن التضامن الكامل مع الشعب الفلسطيني وقيادته داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته واتخاذ الإجراءات اللازمة لوقف الاعتداءات المتكررة وانتهاك سيادة الدول. من جهته، أدان نجيب ميقاتي رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبنانية العملية، في اجتماع استثنائي لحكومته، قائلًا «نرى في هذا العمل خطرًا جديًا بتوسع دائرة القلق العالمي والخطر في المنطقة».
ودعا المجتمع الدولي لإرغام الاحتلال الإسرائيلي على وقف إطلاق النار، والالتزام بالقرارات والقوانين الدولية وتنفيذ القرار 1701، معتبرًا أن عملية اغتيال هنية «نقلت الوضع من حالة الاشتباك إلى وضعية الخطر المفتوح على مخاوف كبيرة».
من ناحيتها، أعربت الجزائر عن إدانتها واستنكارها الشديدين لاغتيال هنية، حيث قال أحمد عطاف وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، في تصريحات: «إننا ندين بشدة هذه العملية الغادرة والشنيعة التي أقدمت عليها قوات الاحتلال»، مشددًا على أنها «تتمادَى في لامبالاتها وعدم اعترافها بأبسط القواعد والضوابط الإنسانية والقانونية والسياسية والأخلاقية».
إلى ذلك، نددت ماليزيا بعملية اغتيال هنية، واعتبرتها «جريمة قتل من أبشع أنواع الجرائم».
وأدانت باكستان، اغتيال إسماعيل هنية معربة عن قلقها الشديد لما اعتبرته «مغامرات إسرائيلية متزايدة في المنطقة».
ووصفت وزارة الخارجية الباكستانية، في بيان، عملية اغتيال هنية بـ «العمل المتهور»، مجددة إدانتها «الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره، بما في ذلك عمليات القتل خارج نطاق القضاء وخارج الإقليم، بغض النظر عن الدوافع».
كما أدانت تركيا، اغتيال هنية، وقالت الخارجية التركية في بيان: «مرة أخرى يتضح أن حكومة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا نية لديها للتوصل إلى السلام».