الدوحة- الراية:

نظَّمت وزارةُ البلدية ممثلةً بإدارة الأمن الغذائي بالتعاون مع وكالة ترويج التجارة والاستثمار الكورية ومعهد هيونداي للبحوث وشركة بلانت فارم صباح أمسِ، ورشةَ عملٍ حول التبادل المعرفي بين البلدَين في مجال الزراعة الذكية، وذلك في إطار تعزيز التّعاون بين دولة قطر وجمهوريَّة كوريا.

حضر الورشةَ التي عُقدتْ بفندق هيلتون الدوحة، كلٌّ من سعادة السيد يون هيونسو سفير جمهوريَّة كوريا لدى الدولة، والمهندس فهد محمد القحطاني وكيل الوزارة المساعد لشؤون الزراعة والأمن الغذائي، والدكتور مسعود جار الله المري مدير إدارة الأمن الغذائي، والسيد نائب مدير وكالة ترويج التجارة والاستثمار (كوترا)، وعدد من السادة رؤساء الهيئات والشركات ومُديري الإدارات من الجانبَين: القطري والكوري.

وأكَّد الدكتور مسعود جار الله المري، مدير إدارة الأمن الغذائي، في كلمته بالورشة، أنَّ دولة قطر تولي قضية الأمن الغذائي اهتمامًا كبيرًا، وفي إطار السعي لتعزيز الأمن الغذائي، اتّجهت الدولة لزيادة الإنتاج المحلي من المُنتجات الغذائيَّة الزراعيَّة؛ لتحقيق مستويات آمنة من الاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الزراعية بصفة عامة، ومن الخَضراوات سريعة التلف على وجه الخصوص، وذلك من خلال الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة والتوسع في استخدام البيوت المحمية عالية التقنية وتطوير نظم الزراعة، حيث قدمت وزارة البلدية حُزمًا مختلفة من الدعم في هذا الإطار لتحسين إنتاجية الخضراوات، كما طرحت عددًا من مشاريع البيوت المحمية لإنتاج الخضراوات؛ بغرض الوصول إلى نسبة الاكتفاء الذاتي المستهدفة.

وقال: إنه سعيًا لمواجهة التحديات التي تواجه الإنتاج الزراعي في دولة قطر، وأبرزها ندرة الموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي الصالحة للزراعة، إضافة للظروف المناخية القاسية من ارتفاع لدرجات الحرارة والرطوبة، فإن قطاع الزراعة والأمن الغذائي دأب على البحث عن حلول ذكية ومستدامة؛ لضمان الإنتاج الزراعي وتحقيق مستويات الاكتفاء الذاتي المستهدفة، لذا تقدمت إدارة الأمن الغذائي بمقترح مشروع ضمن مشاريع تبادل المعرفة، التي تقدمها الحكومة الكورية من خلال وكالة ترويج التجارة والاستثمار، حيث يهدف المشروع إلى: تحليل وتعريف وتحديد تأثيرات التغيُّر المناخي التي من الممكن أن تؤثر على إنتاج الغذاء، في دولة قطر، واقتراح السياسات والإجراءات والتدابير لمواجهة تلك الآثار، مثل: الزراعات المحمية، وتعزيز التعاون الاقتصادي بين جمهورية كوريا ودولة قطر.

ونوه د. مسعود المري بأنَّ العمل الفعلي في هذا المشروع بدأ في يناير 2024، بعد إسناد تنفيذه إلى معهد هيونداي للأبحاث وشركة (بلانت فارم)، وقد تضمَّنت أنشطة المشروع جمعًا للبيانات من خلال الزيارات المتبادلة والاجتماعات، حيث زار فريق الخبراء والباحثين الكوريين دولة قطر، بغرض تقييم الوضع الراهن والاطلاع على التكنولوجيا المستخدمة في الزراعة، بعد قيامهم في فترة سابقة بالاطلاع على جملة السياسات والإجراءات المتعلقة بالإنتاج الزراعي، خاصة فيما يتعلّق بالتكيف مع الظروف المناخية، كما تم تنظيم زيارة للمختصين والمعنيين من الجانب القطري إلى جمهورية كوريا؛ لمناقشة التقرير المرحلي، وزيارة بعض مؤسسات الإنتاج الزراعي في جمهورية كوريا؛ للاطلاع على آخر التقنيات المستخدمة في إنتاج الغذاء.