الدوحة – حسين أبوندا:
رغمَ وقوعِ السوق المركزي القديم في وسط مدينة الدوحة وتميّزه بقربه من المناطق التي تشهد كثافةً سكانيةً عالية، فإنَّ ساحات السوق القديم، مثل ساحة السوق العُماني، وساحتَي بيع المنتج المحلي والمستورد، ومحلات سوق المفرق، بالإضافة إلى المحلات الواقعة ضمن المباني التجارية، لا تزال مهجورة ولم يتمّ استغلالها.
وكان السوقُ المركزيُّ القديم بساحاته المختلفة ومحلاته التجارية المتخصصة في بيع الخَضراوات والفاكهة والسلع بالجملة، من الأسواق التجارية المهمة لشريحة كبيرة من المواطنين والمقيمين الذين كانوا يتوجّهون إليه لشراء معظم احتياجاتهم من الخَضراوات والفاكهة بأسعار تنافسية وأقلّ بنسبة كبيرة عن الأسواق التجارية والمحلات الخاصة ببيع الخَضراوات، وبعد أن تم نقله إلى منطقة السيليّة انخفضت عملية شراء الخضراوات والفاكهة بالجملة من سكان مدينة الدوحة على وجه الخصوص، ولكن في نفس الوقت تَوفَّرَ لدى سكان السيلية، ومبيريك، ومعيذر، وباقي المناطق المجاورة للسوق منفذ تسويقي مُميز، أصبحوا يحرصون من خلاله على شراء كل احتياجاتِهم من الخَضراوات والفاكهة بأسعار في المتناول.
