خطة نجاح المشاريع الصغيرة
عدم إهمال إدارة الميزانية والتدقيق المالي
اختيار الموقع المناسب للنشاط
متابعة أوضاع السوق القطري والبورصة
عدم الاعتماد الكلي على الموظف المسؤول
الدوحة – حسين أبوندا:
قدَّمَ عددٌ من الخبراء وروَّاد الأعمال خطة لنجاح المشاريع الصغيرة، ودعوا الشباب للتعرُّف عليها لتجنُّب الخسارة، وتشمل إدارة الميزانيَّة والتدقيق المالي، واختيار الموقع المناسب للنشاط، كذلك متابعة أوضاع السوق القطري والبورصة، وإعداد دراسات الجدوى، وإدارة الميزانيات والتدقيق المالي، واستشارة أصحاب الخبرة؛ لاكتساب المعرفة المُناسبة، وعدم الاعتماد الكلّي على الموظف المسؤول.
وقال هؤلاء لـ الراية: إنَّ مفهوم ريادة الأعمال في ظلّ التغيرات العالميَّة، يحتاج إلى تطوير، عبر بناء أصحاب المشاريع النّاشئة خططَ عمل واضحة ومدروسة بعناية؛ للوصول بها إلى العالمية، من خلال الابتكار والإبداع الذي يلعب دورًا حاسمًا في تميزهم عن المنافسين وجذب العملاء، لافتين إلى أن تَكرار الأفكار، التي يلجأ فيها بعض روَّاد الأعمال لتقليد مشاريع ناجحة دون أن يكلفوا أنفسهم بالتفكير بمدى حاجة السوق لها، يؤدي إلى تعرضهم للخسارة ويضرّون المنظومة الاقتصادية للدولة ككل، بدءًا من أصحاب العَقَارات والموظفين الذين يتم تسريحُهم من تلك المشاريع. وشدَّدوا على أهمّية أن يكون لدى روَّاد الأعمال فكرُ المواصلة والتطوير في مشروعاتهم، عبر التركيز على الجوانب الأساسيَّة، وعدم إضاعة وقتهم في الأمور الثانوية والتعرُّف على التحديات ومواجهتها بأساليب عملية لتجنُّب المخاطر، مشدّدين على ضرورة الاستفادة من تجارب روَّاد الأعمال الذين واجهوا الفشل والنجاح، لتطوير أفكارهم في نوعيَّة المشاريع التي يتجهون لإنشائها. وقالوا أنَّ العديد من روَّاد الأعمال يقعون في فخّ الديون نتيجة لعدم خبرتهم في إعداد دراسات الجدوى، وإدارة الميزانيات، والتدقيق المالي، ما يؤثر سلبًا على نجاح مشاريعهم، لافتين إلى أن بعض روَّاد الأعمال يطرحون منتجات أو خدمات لا تلبِّي احتياجات السوق في المرحلة الحالية، خاصة أنَّ بعض الأفكار حتى لو كانت مبتكرة لا أهمية لها إذا لم تكن الشريحة المستهدفة بحاجة إليها.
وضحى العذبة: تجنب تشابه الأفكار منعًا لتكرار المشاريع
أكَّدتْ وضحى العذبة، المُدربة المعتمدة في مجال ريادة الأعمال، أنَّ التحديات الرئيسيَّة التي يواجهها روَّادُ الأعمال تتعلّق بتشابه الأفكار، مشيرةً إلى أن غياب التنوع الفكري والمادي، يؤدّي إلى تَكرار المشاريع، وبالتالي إلى الفشل. وأشارت إلى أنَّ معظم روَّاد الأعمال يضيّعون وقتهم في الأمور الثانوية، بدلًا من التركيز على الجوانب الأساسية، لذا، تحرص كمدربة مُعتمدة في هذا المجال، على تقديم النصائح لروَّاد الأعمال ووضع الأسس لهم؛ لإعداد مشاريع واقعيَّة، والتعرّف على التحديات ومواجهتها بأساليب عملية؛ لتجنّب المخاطر، مُشدّدةً على ضرورة الاستفادة من تجارب روَّاد الأعمال والمدربين الذين يستطيعونَ تطويرَ أفكار روَّاد الأعمال، وجعلهم أكثر قدرةً على التّفريق بين التفكير الإبداعي والتّقليدي. وأوضحت أنَّ العديدَ من روَّاد الأعمال يقعون في فخِّ الديون؛ نتيجة لعدم خبرتهم في إعداد دراسات الجدوى، وإدارة الميزانيات، والتّدقيق المالي، والمحاسبة، ما يؤثر سلبًا على نجاح مشاريعهم. ونصحت روَّادَ الأعمال بضرورة التأكد من أن مشاريعهم تتواءم مع احتياجات المجتمع، وهل يحظى المنتج أو الخدمة التي يوفرونها، باهتمام الشريحة المستهدفة من المستهلكين المحليين أم لا. كما نصحتْ أيضًا بضرورة أن تتوافقَ مشاريع روَّاد الأعمال خلال المرحلة المُقبلة مع رؤية قطر الوطنيَّة 2030 وركائزها، لتحقيق النّجاح الاقتصادي المبنى على المعرفة. وشدَّدت على أهمية استشارة أصحاب الخبرة؛ لاكتساب المعرفة المناسبة وإجراء دراسة جدوى شاملة بالتَّعاون مع الخبراء المختصين، والتأكُّد من أنَّ المشروع مبنيّ على أسس واقعيَّة وتخطيط استراتيجيّ سليم، كما نبَّهت إلى ضرورة اختيار العلاقات بعناية، وتجنّب العداءات، مع التنويع في مصادر الدخل.
د. إبراهيم السليطي: التفكير بعقلية الشركات العالمية
أكَّدَ الدكتورُ إبراهيم خالد السليطي، رئيس نادي روّاد الأعمال الشباب، أنَّ رائد الأعمال الذي لا يسعى إلى الوصول بمشروعه إلى العالميَّة، سيواجه صعوبة في نجاحه وتطويره بالشكل الأمثل، فالسوق القطري أصبحَ غزيرًا بالعلامات التجارية العالمية التي تنافس في السوق المحلي، مشيرًا إلى أنَّ المطلوب من رواد الأعمال القطريين التفكير بعقلية الشركات العالمية، والاطّلاع على تجارب الشركات المحلية التي وصلت إلى العالمية، مثل شركات توصيل الطلبات القطرية التي أصبحت تنافس الآن الشركات العالمية من خلال تقديم خدمات مُميّزة للمستهلك المحلي، وقامت بافتتاح فروع في دول أخرى، ونفس الحال لبعض شركات «الهايبرماكت»، وبعض المطاعم القطرية التي بدأت هي الأخرى تتنافس مع الشركات الأجنبية العاملة في قطر، وقامت كذلك بافتتاح فروعٍ في دول أُخرى.
وحذَّر السليطي من تَكرار الأفكار، التي يلجأ فيها بعض روَّاد الأعمال لتقليد مشاريع ناجحة دون أن يكلفوا أنفسهم بالتفكير بمدى حاجة السوق لها، ما يؤدي غالبًا إلى تعرضهم للخَسارة، مشددًا على أنَّ هذه الفئة لا يضرون أنفسهم فقط، بل يضرون المنظومة الاقتصادية للدولة ككل، بدءًا من صاحب العَقَار، الذي لن يستطيع رائد الأعمال دفع قيمة الإيجار له، والموظفين الذين سيتم تسريحهم من العمل، وغيرها العديد من الأضرار التي ستطال جهات أخرى. ونصح الأشخاص الذين يرغبون في دخول قطاع ريادة الأعمال بتجنّب التجربة العشوائية، خاصة في ظلّ الظروف الحالية للسوقِ، وفي حال أرادت هذه الفئة الحصول على استثمار آمن عليهم التوجّه إلى البورصة، أو فتح ودائع في البنوك والحصول على هامش ربح سنوي يتراوح من 5 إلى 7%. وشدَّدَ على أهمية أن يكون لدى رائد الأعمال فكر المواصلة والتطوير في مشروعه، والذي لن يكتسبه إلا برفع مستوى ثقافته الاقتصادية عبر متابعة تحليلات السوق القطري، والبورصة، والمشاريع التي تعلن الدولة عنها، ولا بدّ أن يكونَ على علْم بحركة الاقتصاد في البلاد. مؤكدًا أن تركيزَهم الأساسي في نادي روَّاد الأعمال الشباب، هو تطوير المنظومة الاقتصادية لمشاريع روَّاد الأعمال من خلال الورشات التي يتم إطلاقُها لهذه الفئة، ويسعى أن يساهم في تطوير أفكار الشباب نحو نوعية المشاريع الناشئة.
عبدالرحمن الخليفي: التعجل في الربح وراء فشل المشاريع
أشارَ عبدالرحمن سلطان الخليفي، رائد أعمال، إلى حرصِه على المُشاركة في الفعاليات والورش التي تقدمُها الجهات المختلفة، مثل نادي روَّاد الأعمال الشباب؛ لتنمية أفكارِه في قطاع ريادة الأعمال، مُعتبرًا أنَّ الفترة الحالية تشهد توجهَ شريحة كبيرة من الشباب لإنشاء مشاريع صغيرة، ولكن قبل البدء في أي مشروع عليهم أن يتبعوا عددًا من الخطوات أهمها الابتكار وتجنّب التكرار في المشاريع، وفي نفس الوقت متابعة مشروعهم وعدم الاعتماد الكلي على الموظف المسؤول لإدارته بنفسه، بل لابدَّ من رائد الأعمال القطري أن يكون متابعًا لمشروعه، خاصةً أنَّه هو الشخص الوحيد الذي سيكون أكثر حرصًا على ماله. ونوَّه بأنه كرائد أعمال اهتمَّ قبل البدء ببناء مشروعه، مقابلة عددٍ من روَّاد الأعمال الذين تعرضوا لخسائر في مشاريعهم، لمعرفة تجاربهم السابقة، حتى يتجنُّب تَكرار تلك الأخطاء، كما قابل عددًا من روَّاد الأعمال الناجحين، حيث استطاعَ من خلال حديثه معهم تكوين فكرة شاملة عن آلية بناء المشروع الناجح، لافتًا إلى أنَّ أكثر الأسباب التي لمسها لفشل المشاريع، هو التفكير في الربح السريع والافتقاد لمفهوم بناء المشروع من الصفر والتدرج به للوصول به إلى القمَّة، حيث إنَّ معظم أصحاب المشاريع التي فشلت اعتمدوا على رفع أسعار السلع التي يبيعونها بشكل مبالغ فيه.
خليفة السليطي: فكرة الشريك بالمجهود ناجحة ولكن بشروط
أوضحَ خليفة السليطي، أنَّ أفضل نصيحة يقدّمها لروَّاد الأعمال هو أن يتعلّموا من تجارب الآخرين، سواء الذين فشلوا في مشاريعِهم أو الأشخاص الناجحين، فمن خلال مناقشته للنموذجَين بالإمكانِ تكوين فكر سليم عن المشروع الذي يتطلّعون لإنشائه، مؤكدًا أنَّ الجدية أيضًا أمرٌ في غاية الأهمّية لنجاح أي مشروع؛ لأن الإهمال أو الكسل هو المسبّب الرئيسي للفشل.
وأشار إلى أنَّه كان لديه في سنة 2019 مشروع ناجح، ولكنه أغلقه بسبب عدم تفرغه، وكان عبارة مقهى ومطعم بإدارة وموظّفين قطريين، وكانت فكرة جديدة أن يقوم قطريون بإدارة مشروعهم الخاص من المدير حتى الموظفين الذين يقومون بتقديم الطلبات، وكان بالنسبة له ناجحًا، خاصة أن الزبائن كانوا سعيدين بهذه الخطوة وكانوا يشجعوننا عليها.
ونوَّه بأنَّ فكرة الشريك بالمجهود ناجحة ولكن بشروط، الاطلاع على خبراتِه في مجال المشروع الذي يريد إنشاءَه، وهل هو ذو عقلية فذّة ولديه القدرة على إدارة المشروع، مؤكدًا أن التعامل مع أشخاص ليس لديهم خبرة هو السبب الرئيسي لوقوع الكثير من الشباب ضحية للنصب أو الخَسارة.
دعوا لاكتساب المعرفة المناسبة باستشارة أصحاب الخبرة.. خبراء ورواد أعمال لـ الراية :
التفرغ لإدارة المشروع وتجنب اللجوء للقروض
أريج ناصر: التسويق مفتاح نجاح المشاريع الصغيرة
أوضحت أريج ناصر -صاحبة مشروع إعداد ضيافة من المنزل- أن التسويق هو السبب الرئيسى لنجاح أي مشروع ولابد أن يعي صاحبُ المشروع ذلك جيدًا، كما لابد أن يكون متفرغًا لمشروعه، مؤكدة أن نجاح المشروع يعتمد على وضع الأهداف بالشكل الصحيح، ووضع خطة تسويقية في ظل المنافسة الشديدة التي تحتاج إلى نظام فعال يخلق لرائد الأعمال تواجدًا داخل السوق بطريقة سريعة. واعتبرت أن التسويق الإلكتروني بالنسبة لرائد الأعمال هي الخطوة الأسهل والأقل كلفة، لأنه يمكنه من الوصول إلى الفئات المستهدفة بشكل مباشر، وتحقيق زيادة في حجم المبيعات، وكسب ثقة العملاء خلال فترة قصيرة، ولكن لابد من مراعاة الفئة المُستهدفة وهو ما أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي توفّرها بسهولة فيمكن اختيار عمر وجنسية وبلد الشريحة التي يريد رائد الأعمال استهدافها بكل سهولة.
وأكدت أن المشاريع المنزلية الصغيرة يمكن أن تكون ناجحة إذا تم التركيز عليها وتطويرها بشكل مستمر، داعية أصحاب المشاريع المنزلية إلى نقلها إلى محلات خارجية بعد تحقيق النجاح.
أحمد عبدالله: تجاهل دراسة الجدوى وراء خسارة المشاريع
أشار أحمد عبدالله إلى أنه استغل وجوده للدراسة الجامعية في جمهورية مصر العربية، وقام بإنشاء مشروع عطور وحقق فيه نجاحًا كبيرًا، ولكنه اضطر لإغلاقه بعد انتهاء دراسته وحاليًا في طور إنشائه داخل قطر، لافتًا إلى أن هدفه الحالي هو الحصول على مكان لبيع منتجاته سواء داخل مجمع تجاري أو محل.
ونوه بأن الخسائر التي يتعرض لها رواد الأعمال خلال السنوات الماضية سببها عدم قيام رائد الأعمال بعمل دراسة جدوى للمشروع، فضلًا عن لجوئه لأشخاص ليس لديهم خبرة في إدارة المشاريع، معتبرًا أن دراسة الجدوى والاستعانة بإداريين يملكون الخبرة الكافية هو السبيل الوحيد للنجاح.
ونصح بضرورة متابعة رواد الأعمال مشاريعهم الناشئة وفي حال الاعتماد على آخرين لإدارتها لابد أن يكونوا حريصين على كتابة عقد، موضحٍ فيه كل مهام المدير، ولابد من توظيف محاسب لديه الخبرة الكافية لتحديد المصروفات والأرباح، بحيث يكون المشروع متكاملًا وليس عشوائيًا.
مشعل الناجم: البدء بمشاريع صغيرة وبرأس مال محدود
أوضح مشعل الناجم أن رائد الأعمال قبل افتتاح أي مشروع لابد أن يملك خلفية كافية عنه، وفي حال عدم وجودها لابد أن يكون لديه شخص ذو ثقة لإدارة المشروع، أما بالنسبة للمشاريع التي يتم إنشاؤها دون دراسة جدوى ومن دون تخطيط وبمجرد فكرة يريد تطبيقها فهذا يسبب له عائقًا، خاصة أنه لن يستطيع أن ينفذ بالشكل الصحيح. ونوه بأن عدم إعداد دراسة جدوى متكاملة للمشروع ومعرفة متطلباته، سواء مادية أو قانونية يؤدي غالبًا إلى تعرض صاحب المشروع للخسارة، كما أن الكثير من رواد الأعمال بعد مواجهتهم خسائر طائلة يتجنب إيجاد حلول للأزمة ويستمر فيه بطريقة تؤدي في النهاية لمضاعفة خسائرة، داعيًا رواد الأعمال إلى تجنب فتح مشاريع ضخمة والبدء بمشاريع صغيرة برأس مال محدود.
ونصح بتجنب الاتجاه للقروض لافتتاح المشاريع، إلا إن كان لدى رائد الأعمال دراسة جدوى متكاملة، وفكرة لمشروع ليست مستهلكة، فيمكن اللجوء للقروض، خاصة أن الابتكار في تقديم خدمة مميزة هو السبيل الوحيد لتحقيق النجاح الأمثل للمشاريع الناشئة.
لطيفة الكواري: الاتجاه لمشاريع ترتبط بتخصص الشباب الدراسي
أكدت لطيفة سلطان الكواري أنها حريصة على حضور البرامج والورش التي تطلقها الجهات المعنية ومنها نادي رواد الأعمال الشباب، الذي يستقطب رواد أعمال ناجحين لتقديم النصيحة للمشاركين، مشيرة إلى أن تلك البرامج تساعدهم على البدء في مشاريعهم التجارية ووضعهم على الطريق الصحيح، ومعرفة الإجراءات المُتبعة والمتطلبات الأساسية لتأسيس المشاريع، وكيفية الخروج بنماذج العمل، وأفضل الطرق لإعداد دراسة الجدوى المبدئية، وأهمية وضع استراتيجية التسويق والترويج للمشروع إن كان بالطرق التقليدية أو من خلال قنوات التواصل الاجتماعي، والحسابات والنظم المالية للمشاريع والإجراءات القانونية المُتبعة في الدولة.
ونوهت بأنها تفضل إقامة مشروع له علاقة بتخصصها الدراسي، حيث تدرس في كلية الهندسة، وتفكر بإنشاء مشروع يدمج بين الهندسة والرياضة ولديها عدة نماذج ستحاول تطبيقها خلال المرحلة المُقبلة.
روضة الجاسم: الابتعاد عن التقليد أول خطوات النجاح
أشارت روضة الجاسم إلى أن إنشاء المشروع يتطلب في المقام الأول اختيار فكرة مميزة، بعيدة عن التقليد، فعلى سبيل المثال تفكر حاليًا بإطلاق مشروع له علاقة بقطاع البناء في قطر، وتسعى خلال المرحلة المُقبلة بالتواصل مع عدة مصانع للتأكد من قدرتها على صناعة النموذج.
ونوهت بأن فشل المشاريع يمكن أن يتجنبها رائد الأعمال، عبر الحرص على التسويق الجيد للمنتج الذي يعرضه، وأيضًا الاهتمام بأن يكون مشروعه مبنيًا على دراسة شاملة للسوق، موجهة نصيحة للشباب والفتيات، قبل الانخراط في أي مشروع بحضور البرامج والورش التي تقدمها الجهات المعنية، وأخذ المشورة من رجال الأعمال الناجحين والكبار الذين لن يتوانوا عن إعطائه النصيحة. ونصحت بأن يبدأ رائد الأعمال صغيرًا ومن ثم يتدرج في مشروعه، لأن هذه الطريقة هي الأنجح وأشهر رجال الأعمال من أصحاب الملايين أو المليارات، بدؤوا على سبيل المثال بمحل واحد أو شركة صغيرة وتدرجوا في مشاريعهم حتى أصبحوا فيما هم عليه الآن.
جنى عبدالرحيم: دراسة تفصيلية للسوق قبل البدء بالمشروع
أوضحت جنى عبدالرحيم، أنها حريصة على تطوير مهاراتها في ريادة الأعمال، ومعرفة الآليات والوسائل التي من خلالها تصل إلى إنشاء مشروع ناجح، كما تحرص على التعرف على تجارب رواد الأعمال الذين سبقوها لتجنب الأخطاء التي وقعوا فيها وكذلك دراسة السوق القطري، مؤكدة أنه من خلال تطبيق تلك الخطوات، استطاعت تكوين فكرة عن الأسباب وراء خسارة رواد الأعمال، حيث لاحظت أن أهمها هو عدم تحديد ميزانية للمحل أو الشركة وهو ما يجعل صاحب المشروع يستنزف أمواله دون الشعور بذلك وبالتالي تعرضه لخسارة مادية فادحة.
وأكدت أن من أسباب الفشل أيضًا عدمَ اختيار الموقع المناسب لنوع النشاط الخاص، فالبعض يختار موقع نشاطه في مكان يخلو من وجود الشريحة التي يستهدفها المشروع، كما أن البعض يطرح منتجًا أو خدمة لا تُلبي احتياجات السوق في المرحلة الحالية، لافتة إلى أن بعض الأفكار المُبتكرة لا أهمية لها إذا لم تكن الشريحة المُستهدفة بحاجة إليها.