الإنفلونزا الصيفية تصيب جميع الأعمار
ضرورة تلقي التطعيم ضد الإنفلونزا .. وهو مُتوفر مجانًا بالمراكز الصحيّة
الدوحة الراية:
قالت الدكتورة طيبة سلوان، أخصائية طب الأسرة في مركز الثمامة الصحي: إن الإنفلونزا الصيفيّة تُصيب كل الأعمار، نتيجة التقلبات المُناخيّة بشكل عام وتغييرات الجو المُستجدة مؤخرًا بشكل خاص لدرجات الحرارة والرطوبة، والزيادة الملحوظة للتجمعات البشريّة في فعاليات الصيف، وكذلك السفر لمناطق مُختلِفة من العالم، وما تحمله من خصوصية جغرافيّة لأنواع مُعينة من الفيروسات ومُتحوّراتها وجلبها لبلد الشخص المُصاب في حال عدم أخذ الحيطة والاحتراز لمنع انتشارها.
وأشارت إلى أنه من الأسباب الأخرى للإصابة بهذه العدوى حالات خاصة لضعف الجهاز المناعي مُتعلقة بالتكوين الجيني وقابلية الفرد، أو مُرتبطة بالفئة العمريّة له (تقدم السن أو حديثو الولادة، الأطفال في أشهرهم الأولى من العمر)، كما قد تكون مُرتبطة بأمراض أخرى تسهل من إضعاف المناعة، كالسكري غير المُسيطَر عليه أو بعض أنواع الأدوية التي تعمل على تقليل نشاط المناعة.
وقالت: وجب علينا رفع مُستوى التوعية والتثقيف ومُشاركة المعلومات الموثوقة ضمن نطاق العائلة والمُجتمع، حيث يعتبر طبيب الأسرة موسوعة طبية شاملة وموثوقة لتوفير النصح والإرشاد في مُختلِف أنواع الأمراض الانتقاليّة وغيرها.
إضافة إلى التأكيد على التباعد الاجتماعي في حال وجود إصابة لنزلة البرد، ولا يقتصر هذا على حالات الإصابة بفيروس كورونا المُستجد والاهتمام بالنظافة الشخصيّة، وأهمها غسل اليدين بانتظام باستخدام الماء والصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية، أو استخدام مُعقمات اليدين مع تجنّب لمس الوجه باليدين إذا كانت مُلوّثة، مع أهمية تعليم الأطفال آداب العطس والسعال.
وشددت على ضرورة التطعيم ضد الإنفلونزا بشكل سنوي، وهو مُتوفر مجانًا في جميع المراكز الصحيّة، ويعتبر أفضل وقت لطلبه ابتداءً من شهر أكتوبر وحتى مايو، رغم توفره على مدار العام، حيث أشارت الدراسات إلى أن هذه الأشهر هي أهم وقت للحماية من هذا الفيروس في مُنتصف الكرة الأرضية الشمالية، كما هو موقعنا الجغرافي في قطر، الذي من شأنه أن يُقلل من الإصابة بهذه العدوى، ناهيك عن التقليل من شدة أعراضها في حال كانت الإصابة قد حدثت، كما يجب ألا ننسى الدور الحيوي والضروري لارتداء الكِمامات الطبيّة في الأماكن التي يكون فيها الاتصال وثيقًا بالآخرين، ما يُقلل من انتقال الفيروسات.