المحليات
تسويق 240 طنًا خلال معرض سوق واقف .. مواطنون لـ الراية :

مطلوب التنوع في زراعة أصناف الرطب

المزارع المحلية تركز على أصناف محدودة

الدوحة – حسين أبوندا:

حققت مبيعات معرض سوق واقف للرطب المحلي لعام 2024، حوالي 240 طنًا خلال 11 يومًا منذ انطلاقه في 23 يوليو الماضي، والذي شاركت فيه أكثر من 110 مزارع محلية، و4 شركات متخصصة في بيع المواد الغذائية والمشروبات والمثلجات التي يدخل الرطب والتمر في صناعتها، فضلًا عن مشاركة خاصة من مختبر الأنسجة النباتية الذي وفر للجمهور قسمًا خاصًا لبيع فسائل النخيل، وموقعًا لتعريف الجمهور بمراحل إكثار النخيل بتقنية الزراعة النسيجية.

الراية رصدت الإقبال الكبير الذي شهده اليوم الختامي للمعرض، والتقت بعدد من المواطنين الذين أشادوا بالمعرض الذي أتاح لهم شراء أجود أصناف الرطب المحلي بأسعار تنافسية مقارنة بسعر السوق ودعوا المزارعين للتوسع في زراعة النخيل والتركيز على التنوع وعدم اقتصار الإنتاج على أصناف محددة لا سيما وأن معظم الأنواع المعروضة لهذا العام اقتصرت على الخلاص والشيشي والبرحي والخنيزي.

وأكدوا أن هناك نوعيات كثيرة من الرطب يستطيع المزارعون المحليون زراعتها وتحقيق نقلة نوعية في الأصناف التي تنتجها الدولة، مثل الجوز الأحمر العراقي وأم الدهن العراقي والزاملي السعودي والسلمي السعودي والفضيلي والهلالي واللولو وحلوة دبي ونخيل المزروعي، وغيرها من الأنواع المميزة التي اتجهت العديد من دول الخليج للتوسع في زراعتها مؤخرًا، لافتين إلى أن تلك الأنواع يمكن أن تبدأ بالإنتاج بعد مدة زمنية قصيرة من زراعة شتلاتها تتراوح من 3 إلى 4 سنوات فقط.

حمد الكواري: تركيز على زراعة الخلاص والخنيزي والشيشي فقط

أكد حمد الكواري صاحب مزرعة لبيع شتلات النخيل، أن المزارعين القطريين استطاعوا خلال سنوات قليلة مضاعفة إنتاجهم من الرطب بشكل ملحوظ، ولكنه ينصح بضرورة التركيز على التنوع في الأصناف المزروعة من النخيل، وعدم اقتصار إنتاجهم على الخلاص والخنيزي والشيشي، مشيرًا إلى أن هناك أنواعًا ذات جودة عالية يمكن زراعتها في قطر وتتمتع بمذاق طيب وأفضل من الأنواع الشهيرة في قطر، مثل نخيل الجوز الأحمر العراقي وأم الدهن العراقي، والزاملي السعودي والسلمى السعودي والفضيلي وحلوة دبي ونخيل المزروعي والذي يعود أصله من نخيل المجدول الذي يعد أفخر أنواع الرطب والتمور.

ولفت إلى أن المنفذ الخاص ببيع الشتلات في المعرض حقق مبيعات كبيرة، من قبل المواطنين ممن لديهم حدائق منزلية وكذلك المزارعين الذين حرصوا على شراء نوعيات مختلفة منه لزراعتها في مزارعهم، لافتًا إلى أن ما يميز النخيل بشكل عام هو قدرته على الإنتاج بعد زراعة الشتلات بفترة زمنية تتراوح من 3 إلى 4 سنوات.

د. عبدالله النعمة: زراعة نوعيات جديدة من الرطب الأحمر

أشار د. عبدالله النعمة إلى أن معرض الرطب المحلي استطاع على مدى 9 سنوات أن يعكس مدى التطور الكبير الذي وصلت إليه المزارع المحلية في إنتاج أفضل أنواع الرطب، كما أنه وبفضل حرص القائمين على المعرض بمنح أصحاب المزارع الأماكن بالمجان تعرض تلك المنتجات بأسعار في متناول جميع فئات المجتمع. ودعا د. النعمة أصحاب المزارع بضرورة التوجه لزراعة نوعيات جديدة من الرطب، لا سيما وأن هناك مئات الأصناف في الخليج فقط، والتي يمكن التوسع في زراعتها، مؤكدًا أن المزارع المحلية تقتصر زراعتها فقط على عدد 4 أنواع فقط من الرطب الأصفر ونوع واحد من الرطب الأحمر وهو الخنيزي والذي يتم إنتاجه بكميات قليلة أيضًا، ونتطلع في الأعوام المقبلة أن تقوم المزارع بجلب نوعيات مختلفة من الرطب الأحمر الذي يتوفر منه عدة أصناف.

واقترح على الجهة المنظمة بأن تهتم بزيادة حجم خيمة العرض في العام المقبل، خاصة أن المعرض يشهد إقبالًا كبيرًا من المستهلكين، مع مراعاة زيادة أعداد الشركات المتخصصة في صناعة المواد الغذائية والمشروبات التي يدخل الرطب والتمور في صناعتها، لا سيما وأن زوار معرض الرطب لا يقتصرون فقط على المواطنين والمقيمين بل يشهد إقبالًا كبيرًا من السياح الخليجيين والأجانب.

محمد الجابر: تنوع الإنتاج لصالح المزارع والمستهلك

أوضح محمد عبدالله الجابر أن ما يميز معرض الرطب المحلي هو أن إدارة سوق واقف بالتعاون مع وزارة البلدية تحرص على تطويره بشكل أفضل من العام الذي يسبقه، ولكنه يتمنى أن تتجه المزارع القطرية للتنوع في إنتاجها من الرطب، وإدخال أصناف جديدة بكميات كبيرة من رطب الهلالي واللولو، مؤكدًا أن المزارعين المحليين يركزون فقط على أصناف بعينها مثل الخلاص والشيشي والخنيزي.

ودعا إدارة المعرض في العام المقبل لزيادة الشركات المتخصصة في بيع المواد الغذائية التي يدخل الرطب والتمر في صناعتها، فرغم وجود مشاركة محدودة من شركات تبيع تلك المنتجات ولكنها قليلة ولا توفر كل احتياجات المستهلكين منها، مقترحًا فتح المجال أمام الشركات المتخصصة في بيع دبس التمر والحلويات وغيرها من المشاركة أيضًا في الموسم المقبل.

محمد الدوسري: تطور ملحوظ في حجم ومذاق ثمار الرطب

أشار محمد الدوسري إلى أن معرض الرطب المحلي يعد من أنجح المعارض التي تقيمها إدارة سوق واقف بالتعاون مع وزارة البلدية من حيث الإقبال الكبير الذي يشهده سنويًا من قبل المستهلكين، كما يشهد مشاركة واسعة من أصحاب المزارع القطرية الذين استطاعوا أن يصلوا بإنتاجهم لأرقام غير مسبوقة، لافتًا إلى أنه لاحظ أن جودة الرطب لهذا العام أعلى عن الأعوام الماضية من حيث حجم الثمار ومذاقها وهذا دليل على أن المزارع القطرية حريصة على اتباع أحدث أنظمة الزراعة وتقديم العناية الفائقة للنخيل. ونصح الدوسري أصحاب المزارع القطرية بضرورة الاهتمام بالتنوع في أصناف الرطب التي يقومون بزراعتها في مزارعهم حتى يتيحوا الفرصة للمستهلكين لتجربة نوعيات جديدة من الرطب في الأعوام المقبلة، كما ينصحهم بأن يتفادوا استخدام المبيدات الحشرية والمواد الكيميائية واللجوء إلى الأسمدة العضوية لا سيما وأن العديد من المزارعين القطريين استطاعوا إنتاج كميات كبيرة من الرطب والخضراوات المحلية عبر اللجوء إلى تقنيات الزراعة العضوية.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X