وداعا محمد نوح المطوع
الشارع الرياضي ينعى بو خالد أحد أبرز نجوم التعليق الرياضي
الدوحة – الراية:
نعى الشارع الرياضي القطري والخليجي الإعلامي محمد نوح المطوع أحد أشهر المعلقين البارزين في مباريات كرة القدم خلال فترة السبعينيات وحتى اعتزاله التعليق الرياضي قبل سنوات، والذي توفي بعد رحلة حافلة بالعطاء.
وحرص العديد من المسؤولين والرياضيين والإعلاميين ورواد مواقع التواصل الاجتماعي على مستوى قطر والخليج والوطن العربي على تقديم التعازي، لواحد من أبرز نجوم التعليق التلفزيوني ليس على مستوى قطر فحسب بل على المستويين الخليجي والعربي، بشهادة خبراء التعليق على مباريات كرة القدم في السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي، خاصة أنه عاش في زمن كان عدد المعلقين في قطر محدودًا، وهي الفترة التي حقق خلالها شهرة واسعة.
وسوف يوارى جثمانه الثرى اليوم بعد صلاة العشاء في مقبرة مسيمير، والراية * تقدم أحر التعازي للأسرة الرياضية وأسرة المغفور له بإذن الله.
وُلد محمد نوح في 10 يوليو سنة 1952، وعمل في دائرة المعارف (وزارة التربية والتعليم) فيما بعد، وقد بدأ عمله كمعلق رياضي من خلال إذاعة قطر ثم تلفزيون قطر، حيث ساهم في تأسيس القسم الرياضي والعمل فيه لفترة طويلة، وأحدث طفرة كبيرة، وساهم في تقديم بعض الإعلاميين، منهم خليل المهندي ويوسف سيف ومحمد المؤذن، كما عمل نائبًا لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم وعضو اللجنة التنفيذية لكرة القدم بالاتحاد الدولي «FIFA» عن قارة آسيا.
واطلق على «بوخالد» العديد من الألقاب منها لقب «شيخ المعلقين القطريين»>
وهناك العديد من الذكريات الرائعة التي يحتفظ بها الكثيرون خلال تعليقه على مباريات كرة القدم ولا ينسَى أحد تعليقه الحماسي على مباريات منتخبنا الوطني. كما شارك محمد نوح في تقديم برنامج وثائقي على قناة الريان القديم عن تاريخ وبدايات كرة القدم في قطر، واستضاف نخبة من الضيوف الذين لهم بصمة في تاريخ المستديرة وتطورها منذ نشأتها على هذه الأرض الطيبة وصولًا لاستضافة مونديال قطر 2022، الحدث الرياضي الأبرز على مستوى العالم.
ومحمد نوح لم يكن معلقًا رياضيًا فقط بل كان لاعب كرة يد سابقًا وإعلاميًا وفنانًا شارك في عدد من الأعمال الفنية بما في ذلك مشاركته في مسرحية «صقر قريش»، ومسلسل بندر في قطر مع مجموعة من الممثلين الكويتيين، ومسرحية «عانس وسبع السبمبع» وحلاة الثوب رقعته منه وفيه، وتمثيلية «أين الطريق».
وساهم الراحل في تأسيس المسرح القطري وأسس أول قسم للمسرح بوزارة الإعلام سنة 1975، وقدم الكثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية مع الاستمرار في التعليق على مباريات كرة القدم خاصة في استاد الدوحة واستاد مدينة خليفة الرياضي.. كما شارك نوح في التعليق على فعاليات أولمبياد مونتريال بكندا عام 1976، حيث تعد هذه أول مشاركة إعلامية قطرية للتلفزيون القطري عن طريق اتحاد إذاعات الدول العربية.
وتلقى الإعلامي الراحل تعليمه الأولي من خلال مدرسة قطر الابتدائية القديمة ثم في مدرسة قطر النموذجية وكان شغوفًا وقتها برياضة الجمباز، كما التحق بالكشافة والجوالة منذ صغره، وتخرج في دار المعلمين ثم عمل مدرس تربية رياضية، كما مارس مهنة التحكيم للمباريات وحينها عاصر بعض اللاعبين المتفوقين في عصره: علي عيسى بو حقب ومحمد ناصر النعيمي ومحمد علي الحمادي.
وتم تكريم شيخ المعلقين في العديد من المناسبات، وحرص الشارع الرياضي والقطري على نعي أبرز المعلقين القطريين حيث قال الإعلامي عبدالعزيز محمد عبر منصة «X»: «اليوم فقدنا أحد رموز التعليق الرياضي في قطر.. رحم الله معلقنا محمد نوح المطوع الذي عاصر مراحل تأسيس الحركة الرياضية القطرية.. سيظل بو خالد في ذاكرة الرياضة والإعلام القطري». فيما قال الإعلامي خالد جاسم: «تعازينا للأسرة الرياضية في وفاة المعلق الرياضي السابق محمد نوح.. الله يرحمه ويغفر له ويسكنه الجنة.. عظم الله أجر أسرة الأستاذ محمد والأسرة الإعلامية في قطر والخليج».
فيما قال الإعلامي عبدالله بن حيي السليطي: «فقدت قطر أحد أبرز معلقيها الرياضيين الأخ محمد نوح المطوع خلال فترة الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي».
وقال الكاتب جاسم إبراهيم فخرو: «محمد نوح المطوع.. قطعة جميلة أصيلة سقطت من جدار الوطن بتاريخه الجميل خاصة في مدرسة التعليق الرياضي التي شبه أغلقت بعد عصره كصوت قطري.. وسيظل اسمه بإذن الله معلقًا في ذاكرتنا وفي جدار الوطن الغالي الذي لا ينسى أبناءه».
وعبر الإعلامي محمد السعدي عن حزنه الشديد لرحيل محمد نوح وقال: «رحل عن دنيانا معلقنا الرياضي المخضرم محمد نوح.. لطالما هتف بأجمل أهداف الكرة القطرية في المحافل المحلية والعالمية».
وقال الإعلامي أيمن جادة: «رحم الله المعلق القطري القدير محمد نوح المطوع وتغمد روحه الجنة، وألهم ذويه الصبر والسلوان.. إنا لله وإنا إليه راجعون».