اخر الاخبار

الإعلام القطري يودع أشهر المعلقين الرياضيين

الدوحة – الراية :

ودّع الشارع الرياضي القطري والخليجي الإعلامي، محمد نوح المطوع أحد أشهر المعلقين البارزين في مباريات كرة القدم خلال فترة السبعينيات وحتى اعتزاله التعليق الرياضي قبل سنوات، ورحل بعد رحلة حافلة بالعطاء.

يُعد المطوع أحد رواد المعلقين في قطر، حيث بدأ مشواره الإعلامي بداية السبعينيات، وشارك في التعليق على العديد من البطولات الرياضية البارزة، مثل دورات كأس الخليج:الرابعة، والخامسة، والسادسة، وتصفيات كأس العالم 1978 و1982، ودورة الألعاب الآسيوية في بانكوك 1978، وكأس العالم المصغرة في أوروجواي 1980، وكأس آسيا في الكويت 1980، كما كان له دور مميز في التعليق على المباريات النهائية لكأس سمو الأمير من عام 1975 إلى 1983، باستثناء نهائي عام 1976.

وُلد محمد نوح المطوع في 10 يوليو سنة 1952، وعمل في دائرة المعارف (وزارة التربية والتعليم) فيما بعد، وقد بدأ عمله كمعلق رياضي من خلال إذاعة قطر، ثم تلفزيون قطر، حيث ساهم في تأسيس القسم الرياضي والعمل فيه لفترة طويلة، وأحدث طفرة كبيرة، وساهم في تقديم بعض الإعلاميين، منهم:خليل المهندي، ويوسف سيف، ومحمد المؤذن، كما عمل نائبًا لرئيس الاتحاد الآسيوي لكرة القدم، وعضو اللجنة التنفيذية لكرة القدم بالاتحاد الدولي «FIFA» عن قارة آسيا.

أشهر المعلقين

ويعد «بوخالد» أشهر المعلقين القطريين، وهناك العديد من الذكريات الرائعة التي يحتفظ بها الكثيرون خلال تعليقه على مباريات كرة القدم، ولا ينسَى أحد تعليقه الحماسي على مباريات منتخبنا الوطني. كما شارك محمد نوح في تقديم برنامج وثائقي على قناة الريان القديم، عن تاريخ وبدايات كرة القدم في قطر، واستضاف نخبة من الضيوف الذين لهم بصمة في تاريخ الساحرة المستديرة وتطورها منذ بدايتها على هذه الأرض الطيبة، وصولًا لاستضافة مونديال قطر 2022، الحدث الرياضي الأبرز على مستوى العالم.

متعدد المواهب

لم يكن المطوع معلقًا رياضيًا فقط، بل كان لاعب كرة يد سابقًا وإعلاميًا وفنانًا، شارك في عدد من الأعمال الفنية بما في ذلك مشاركته في مسرحية «صقر قريش»، ومسلسل بندر في قطر مع مجموعة من الممثلين الكويتيين، ومسرحية «عانس وسبع السبمبع» و”حلاة الثوب رقعته منه وفيه”، وتمثيلية «أين الطريق».

وساهم الراحل في تأسيس المسرح القطري، وأسس أول قسم للمسرح بوزارة الإعلام سنة 1975، وقدم الكثير من البرامج الإذاعية والتلفزيونية مع الاستمرار في التعليق على مباريات كرة القدم، خاصة في استاد الدوحة واستاد مدينة خليفة الرياضي.. كما شارك نوح في التعليق على فعاليات أولمبياد مونتريال بكندا عام 1976، حيث تعد هذه أول مشاركة إعلامية قطرية للتلفزيون القطري عن طريق اتحاد إذاعات الدول العربية.

وتلقى الإعلامي الراحل تعليمه الأولي من خلال مدرسة قطر الابتدائية القديمة، ثم في مدرسة قطر النموذجية، وكان شغوفًا وقتها برياضة الجمباز، كما التحق بالكشافة والجوالة منذ صغره، وتخرج في دار المعلمين، ثم عمل مدرس تربية رياضية، كما مارس مهنة التحكيم للمباريات، وحينها عاصر بعض اللاعبين المتفوقين في عصره، مثل: علي عيسى بو حقب،ومحمد ناصر النعيمي، ومحمد علي الحمادي.

أزمة صحية وعودة قوية

على الرغم من توقفه عن التعليق في عام 1983؛ بسبب أزمة صحية، عاد محمد نوح المطوع في بداية الألفية ليقدم مجموعة من البرامج الوثائقية عبر قناتَي الكاس والريان، والتي نالت إعجاب المشاهدين، وأكدت على استمرارية تأثيره في الإعلام الرياضي.

إرث لا يُنسى

بفضل صوته الفريد وأسلوبه الاحترافي، أصبح محمد نوح المطوع رمزًا من رموز التعليق الرياضي في الخليج والعالم العربي. تميز بتقديم محتوى رياضي عالي الجودة وساهم في رفع معايير التعليق الرياضي. إنجازاته ومساهماته جعلت منه شخصية رائدة في هذا المجال، ولا يزال يُحتفى بإرثه المميز حتى اليوم.

 

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X