معايشة طلابية لبيئة العمل في 13 جهة
سعد الخرجي: توجيه طلاب الثانوية لخوض المسار الذي يناسب طموحاتهم
الاستثمار في شبابنا استثمار في مستقبلنا
الدوحة – نشأت أمين:
انطلقت أمس فعاليات النسخة السادسة من برنامج «مهنتي-مستقبلي» الذي ينظمه مركز قطر للتطوير المهني، وأنشأته «مؤسسة قطر»، وذلك بالتعاون مع أكثر من 13 مؤسسة من القطاعين العام والخاص، وشهد اليوم الأول من الملتقى الذي يقام بمبنى ملتقى مركز طلاب المدينة التعليمية ويستمر على مدار أسبوع حضور عدد كبير من طلبة وطالبات المرحلة الثانوية علاوة على ممثلي الجهات المُشاركة، حيث تعرف الطلاب على جدول الأعمال والأنشطة الخاصة بالبرنامج، واستمعوا إلى شرح تفصيلي من ممثلي الجهات المُشاركة لتهيئتهم لتجربة معايشة بيئة العمل. ويركز البرنامج، على توفير فرص مُعايشة بيئات العمل الحقيقية في عدد من القطاعات بالدولة لطلبة المرحلة الثانوية، من الصفوف العاشر والحادي عشر والثاني عشر، بهدف توجيههم نحو إيجاد طموحهم المهني المستقبلي وتنمية شغفهم المهني بالمجالات التي تستأثر باهتمامهم.
وسيخوض الطلبة خلال الأيام المقبلة تجربة العمل في بيئة احترافية في: الهلال الأحمر القطري، إذاعة صوت الخليج، الخطوط الجوية القطرية، الشركة العامة للتكافل، الشركة القطرية العامة للتأمين وإعادة التأمين، المركز الطبي البيطري للخيل، سدرة للطب، بنك الدوحة، شركة بيت الاستثمار، شركة مواصلات (كروه) شركة ميزة، فودافون قطر، مجموعة رتاج العقارية، مركز ماربل الطبي، وفي كلمته خلال حفل افتتاح النسخة السادسة من برنامج «مهنتي- مستقبلي».
أكد السيد سعد علي الخرجي، مدير البرامج والخدمات المهنية بمركز قطر للتطوير المهني، أن البرنامج يأخذ بيد أبنائنا وبناتنا نحو الوصول لفهمٍ أعمق لطموحاتهم المهنية، وتوجيه الدفة نحو اتخاذ قرارات مهنية مستنيرة تضيء لهم دروب المستقبل. وأوضح أنه على مدار أسبوع كامل، سيخوض أبناؤنا وبناتنا من طلبة المرحلة الثانوية من قُرب فرصة تجربة أجواء العمل والتخصصات التي يودُّون اختيارها في المرحلة الجامعية، ليتمكنوا من خوض المسار الذي يناسب طموحاتهم واهتماماتهم. وأشار إلى أن مركز قطر للتطوير المهني خلال السنوات الماضية أولى اهتمامًا كبيرًا ببرامج المعايشة المهنية وعلى رأسها برنامج «مهنتي- مستقبلي» الذي كان له دور كبير في إلهام المئات ممن شاركوا فيه على مدار السنوات الست الماضية مُضيفًا بالقول: إن تعاوننا مع الجهات الرائدة التي ترونها حاضرة معنا اليوم لنؤمِّن لكم الفرصة والأدوات والمعارف اللازمة لتكتشفوا اهتماماتكم وتحددوا إمكاناتكم، ولتختبروا مهن أحلامكم على أرض الواقع، فاحرصوا على أن توظفوا ما ستتعلمونه في صياغة قرارتكم الأكاديمية والمهنية. وشدد الخرجي على أن الاستثمار في شبابنا استثمار في مستقبلنا مؤكدًا أننا نطمح من خلال برنامجنا هذا إلى أن نُسهم في إعدادهم للنجاح في سوق عمل اليوم، دائم التغيُّر، ومتابعة مسيرة التنمية الواعية والمستدامة، موجهًا التحية إلى كل من أسهم في جعل هذا البرنامج منصة لإطلاق مواهب الشباب في دولة قطر مُعربًا عن أمله في مواصلة التعاون على تحقيق رؤيتنا المشتركة لبناء جيل من القادة المبدعين القادرين على مواجهة تحديات المُستقبل والمساهمة في تحقيق طموحاتهم ورفعة مجتمعاتهم.
عبدالرحمن تلفت: تأسيس قاعدة كفاءات وطنية ذات مهارات عالية للمستقبل
أشاد السيد عبدالرحمن محمد تلفت مدير إدارة التأهيل وتنمية المهارات بوزارة العمل في كلمته بالشراكة الاستراتيجية بين وزارة العمل ومركز قطر للتطوير المهني، مُقدمًا التحية إلى الطلبة لحرصهم على المشاركة في البرنامج، بما يؤكد رغبتهم المُلحة في التأسيس لبناء مُستقبلهم المهني الذي يمكنهم من المشاركة في مسيرة التنمية بالدولة.
وأكد أن وزارة العمل، ممثلة في إدارة التأهيل وتنمية المهارات، ستواصل بذل الجهود، بهدف الاستثمار في الموارد البشرية الوطنية، وإعداد أجيال من الطلبة المَهَرة لتأسيس قاعدة كفاءات وطنية ذات مهارات عالية للمستقبل، تكون قادرة على المُنافسة في سوق العمل، والمشاركة في دفع عجلة التنمية، وبناء اقتصاد وطني قوي وتنافسي.
وأعرب مدير إدارة التأهيل وتنمية المهارات بوزارة العمل عن تطلعه إلى أن يُشكل البرنامج فرصة لطلبة الثانوية المشاركين، لتحقيق الاستفادة القصوى من الورش التدريبية وبرامج التطوير المهني التي سيقدمها خبراء ومُتخصصون من مركز قطر للتطوير المهني، وأن يكون هذا المعسكر اللبنة الأولى لهم في وضع خططهم الاستراتيجية لتحديد مساراتهم المهنية والوظيفية في المستقبل.
صالح عبدالله البلم: تأهيل الطلاب للدخول في سوق العمل
قال صالح عبدالله البلم مسؤول تطوير مهني بمركز قطر للتطوير المهني إن برنامج «مهنتي- مستقبلي» يوفر فرص المعايشة المهنية لطلاب الثانوية العامة بما يسمح لهم بتطوير مهاراتهم التي تؤهلهم للدخول في سوق العمل. وأوضح أن أحد أهداف البرنامج هو تعريف الطلاب أكثر بمجالات العمل بحيث يكون لديهم تصور واقعي، أكثر عن المجالات التي يهتمون بها، وعن المهام التي تقوم بها تلك الوظائف موضحًا أن البرنامج يمثل ساحة لاكتشاف مثل هذه القضايا، وأشار إلى أن البرنامج يمنح الطلاب الفرصة لتنمية مهارة التواصل لديهم، لأنها من أهم المهارات التي يحتاجها أي إنسان في سوق العمل.