كتاب الراية

من الواقع.. تراجع الخضراوات المحلية في الصيف

مع دخول أشهر الصيف في قطر، حيث تمتد إلى أكثر من خمسة أشهر تقريبًا، تتراجع عادة نسبة المنتجات الزراعية من المزارع القطرية في السوق المحلية، بسبب طبيعة الطقس الحار الأمر الذي يؤدي إلى تراجع هذه المنتجات.

في الأسبوع الماضي، نظمت وزارة البلدية، ممثلة بإدارة الأمن الغذائي، ورشة عمل حول التبادل المعرفي بين دولة قطر وجمهورية كوريا في مجال الزراعة الذكية، بالتعاون مع وكالة ترويج التجارة والاستثمار الكورية، ومعهد هيونداي للبحوث وشركة «بلانت فارم» بحضور عدد من المسؤولين ورؤساء الهيئات والشركات ومديري الإدارات من الجانبين القطري والكوري.

ومثل هذه الورش العلمية الهادفة إلى التغلب على تحديات وصعوبات الزراعة في دولة قطر، والمعضلات التي تواجهها -بسبب حرارة الجو المرتفعة في الصيف، أو صلاحية التربة، أو ندرة المياه المحلية- تتطلب تطبيق ما توصلت إليه الزراعة الذكية في هذه الورش من نتائج وتوصيات وأساليب علمية حديثة على أرض الواقع.

و وزارة البلدية، في سعيها لتشجيع المزارعين القطريين، وحثهم على تنويع مصادر أساليب الزراعة الذكية، والعمل على إيجاد حلول للتغلب على هذه التحديات والصعوبات، وأبرزها ندرة الموارد الطبيعية مثل المياه والأراضي الصالحة للزراعة، إضافة للظروف المناخية القاسية من ارتفاع لدرجات الحرارة والرطوبة، فإن قطاع الزراعة والأمن الغذائي دأب على البحث عن حلول ذكية ومستدامة، لضمان الإنتاج الزراعي وتحقيق مستويات الاكتفاء الذاتي المستهدفة، كما قامت وزارة البلدية ببناء عدد من البيوت المحمية في المزارع، لتشجيع إنتاج عدد من أنواع الخضراوات المرغوبة في السوق المحلي، في كل الأوقات وليس أشهر الشتاء فقط.

ومع وجود البيوت المحمية المكيفة يستطيع المزارعون القطريون إنتاج كافة الخضراوات وغيرها من المنتجات الزراعية في قطر.

إنَّ تراجع وضعف إنتاج الخضراوات المحلية في أشهر الصيف، أمر غير مبرر مع إيجاد الحلول المستدامة، خصوصًا أن لدينا أكثر من 1200 مزرعة تقريبًا في دولة قطر.

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X