سوق الصقور يستعد لموسم المقناص
المحلات بدأت بجلب الصقور من أوروبا وأمريكا
توفر التفاريخ حاليًا وبدء وصول الوحوش منتصف سبتمبر
الدوحة – حسين أبوندا:
بدأت محلات بيع الصقور التحضير لموسم الصيد الذي سينطلق في بداية شهر سبتمبر المُقبل، حيث تشمل الاستعدادات استيراد أنواع مُختلفة من الصقور من دول عدة مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وإسبانيا، كما تعتزم المحلاتُ استقبال دفعات إضافية من الصقور في منتصف شهر سبتمبر المقبل، من دول مثل إيران وباكستان وسوريا ومصر وأفغانستان.
وأكد عدد من التجار لـ الراية أن محلات سوق الصقور توفر جميع الأنواع التي يُفضل المواطنون اقتناءها، سواء صقور التفريخ -وهي إنتاج المزارع- أو الوحوش من فصائل مختلفة مثل الشاهين والجير شاهين والقرموشة والحر وغيرها، مشيرين إلى أنهم استطاعوا خلال السنوات الماضية تحقيق الاكتفاء الذاتي من مستلزمات الصقور مثل البراقع والسبوق والمرسل والدسوس وغيرها من المستلزمات التي يتم تصنيعها في محلاتهم.
وقال عدد من الشباب إن الصقّارين ينتظرون موسم الصيد بالصقور بفارغ الصبر، خاصة أنهم يستمتعون بالخروج أولًا إلى الرحلات البرية لتدريب صقورهم مع بداية الموسم، ومن ثم يبدؤون بصيد الطيور المهاجرة، مثل الكروان وهو من أوائل الطيور التي تصل إلى البلاد، وبعدها بمدة يتنافسون على مطاردة الحبارى التي تعد من أكثر أنواع الطيور التي يستمتعون بصيدها، مشيدين في الوقت نفسه بالخدمات المتطورة المتاحة في عيادة الصقور الواقعة ضمن السوق، حيث يستطيع من خلالها الصقارون التأكد من سلامة صقورهم وخلوها من الأمراض قبل انطلاق الموسم.
علي التميمي: تعريف النشء بهواية الصيد
قال علي عبدالعزيز التميمي إنه يستعد لموسم الصيد بالصقور الذي يبدأ في سبتمر المقبل، من خلال زيارة سوق الصقور الواقع ضمن سوق واقف، للبحث عن صقر يتمتع بمواصفات معينة، وذلك مع وصول دفعة من الصقور من عدة دول، حيث حرص على التنقل بين المحلات والقيام بفحص الصقور ليقع في النهاية اختياره على أحدها، لافتًا إلى أنه شارك في العام الماضي بمسابقة مرمي وكان له الحظ في التأهل، وهذا العام ينوي المشاركة مرة أخرى.
وقال: إن قطر من الدول الحريصة على تعزيز إرثها الثقافي في نفوس الأجيال الجديدة ومنها هواية الصيد بالصقور، حيث اهتمت خلال السنوات الماضية بإطلاق مسابقات تختص بهذه الهواية لتشجع الشباب على المشاركة والمنافسة، كما تتميز المسابقات التي تطلقها بأنها تمنح الجوائز لعدد كبير من المشاركين ولا تقتصر على 3 فائزين كما تجري العادة في المُسابقات الأخرى.
سعيد ناصر: جئت لشراء صقري الأول
أوضح سعيد ناصر 11 عامًا، أنه جاء لشراء صقره الأول حتى يتعلم هذه الهواية التي طالما كان يتمنى أن يمارسها لا سيما أن شقيقه الكبير شجعه على ذلك، مؤكدًا أنه سيحرص على تعلمها منذ بداية الموسم لتكون له فرصة للمشاركة في المسابقات التي تقيمها الجهات المعنية وسيسعى للفوز.
ولفت إلى أن أسرته تدعمه لتعلم هذه الهواية خاصة أنهم يرون أنها واحدة من أجمل الهوايات التي سيقضي فيها وقتًا ممتعًا وسيتعلم من خلالها العديد من السلوكيات الإيجابية، خاصة المنافسة والصبر، لافتًا إلى أنها تدفعه نحو الابتعاد عن الألعاب الإلكترونية والأجهزة اللوحية إلى الفضاء الرحب في المناطق البرية للبدء بتدريب صقره على الصيد في بداية الموسم ومن ثم صيد الطيور.
خليفة المنصوري: شراء الصقر يتطلب خبرة
أشار خليفة المنصوري إلى أن عملية شراء الصقر تحتاج إلى شخص لديه خبرة، وينصح أي مبتدئ عند قيامه بشراء صقر بضرورة الاستعانة بشخص لديه خبرة حتى يشترى في النهاية الطير المُناسب، وفقًا للمواصفات المطلوبة، لافتًا إلى أن ما يميز سوق الطيور الواقع ضمن سوق واقف هو أنه الأفضل على مستوى العالم من حيث توفر جميع أنواع الصقور وبأسعار متفاوتة، بالإضافة إلى أنه يوفر المستلزمات التي تباع بأسعار مناسبة أيضًا.
وعن أفضل أنواع الصقور التي يفضلها، أوضح أنه يعشق الجير شاهين، والشاهين الوحش وليس التفريخ وأيضًا الصقر الحر، لافتًا إلى أن معظم هواة الصيد بالصقور يفضلونها عن باقي النوعيات الأخرى.
ونوه بأن موسم الصيد بالصقور يبدأ عادة في بداية شهر سبتمبر وأول الطيور المهاجرة التي يبدأ الصقارون باصطيادها هي الكروان، وبعدها بشهر تقريبًا أو أكثر تبدأ الحبارى بالوصول ويتسابق حينها الصقارون للبحث عنها وصيدها.
أحمد السويدي: بدء تدريب الصقور الشهر المقبل
أكد أحمد السويدي، أن طريقة شرائه للصقر تتم من خلال أخذ قياسات محيط جسم الصقر، فكلما كبر حجمه، كان أفضل، لافتًا إلى أنه قام بفحص صقر من نوع قرموشة حرّار، ووجد أنها مناسبة ولكنه سيبحث في عدة محلات حتى يقع اختياره على أحد الصقور المناسبة بحسب تقديره.
واعتبر أن عملية تجهيز الصقور للموسم تحتاج إلى وقت، حيث يقومون مع بداية شهر سبتمبر بالبدء في إخراج صقورهم من المقيض وتقديم العناية لها، وإطعامها بأيديهم ومن ثم الخروج بها إلى المساحات الفضاء، لتدريبها وإعادة لياقتها البدنية خاصة بعد أن كانت تجلس لعدة أشهر دون حركة في المقيض، كما يحرصون على فحصها باستمرار في عيادة الصقور التي تقع ضمن السوق وهي من أفضل الخدمات المُقدمة والتي سهلت على الصقارين فحص صقورهم وتقديم العلاج اللازم لها بكل سهولة. ونوه بأن الهدف من رحلات المقناص ليس الصيد فقط بل الاستمتاع بالمناطق البرية مع الأصدقاء والجلوس بعد الانتهاء من رحلة الصيد في الروض للاستمتاع بالطبيعة الخلابة بها.
كمال مختار: وصول صقور الجبليات والقراميش الشهر المُقبل
أوضح كمال مختار أن المحل تجهَّز لموسم الصيد بالصقور، وتم جلب كافة مُستلزمات الصقور من الوُكر والدسوس والسبوق والتلواح وغيرها، لافتًا إلى أن معظم مستلزمات الصقور يتم صناعتها في قطر سواء في ورشتهم الخاصة أو في الورش الأخرى التي تقوم بصناعتها من أجود أنواع المواد الأولية.
وأكد أن المحل يستعد لاستقبال الصقور التي ستصل خلال الشهر المُقبل من الجمهورية الإيرانية من أنواع الجبليات والحُر والقراميش، وستكون جميعها صقور وحش، وليست تفاريخ مزارع حيث تتميز تلك الأنواع بأنها أقوى، ولا تحتاج إلى تدريب -على عكس التفاريخ-
محمد أنور: دفعات من أمريكا وبريطانيا
أكد محمد أنور الإسلام أن إدارة المحل تقوم في الوقت الحالي بالتجهز لاستقبال عدد من صقور التفريخ المستوردة من الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة المتحدة، وفي منتصف شهر سبتمبر سيتم جلب أنواع أخرى من الجمهورية الإيرانية وباكستان وأفغانستان، لافتًا إلى أنواع ستصل قريبًا هي: جير شاهين وجير تبع وجير بيور وقرموشة بيور. ونوه بأن عملية استيراد الصقور سهلة، وتبدأ بموافقة الدولة المُصدرة، أما بالنسبة لإجراءات استيرادها من الجهة المعنية في قطر فتتم خلال فترة زمنية قصيرة.
مصطفى حمد: صقور تفاريخ من إسبانيا
أوضح مصطفى حمد (بائع) أن الدفعة الأولى من الصقور وصلت قبل أيام إلى المحل من إسبانيا، وبعد أيام ستصل الدفعة الثانية من إيرلندا ولندن والولايات المتحدة الأمريكية، لافتًا إلى أن النوعيات الإسبانية لديه حاليًا جميعها إنتاج مزارع، وهي تبع جير، وجير شاهين، مؤكدًا أن أسعارها تتراوح بين 10 آلاف إلى 25 ألف ريال. ولفت إلى أن المحل يوفر جميع مستلزمات الصقارين، من السبوق والدس والبراقع، والبخاخات المُخصصة للتبريد على الصقور، والدعو وأقفاص الحمام، وكذلك يوفرون عددًا من العلاجات والفيتامينات المُخصصة للصقور.
أحمد أمير: جميع مستلزمات الصقور متوفرة
أوضح أحمد أمير (بائع) أنهم في الوقت الحالي يقومون بصناعة وحياكة جميع مستلزمات الصقور، مثل السبوق والتلواح والأغماد، والتي تشهد في الوقت الحالي نسبة إقبال كبيرة من المواطنين الذين يحرصون للتجهيز للموسم، لافتًا إلى أن المحل لا يعرض سوى 5 صقور فقط، وينتظر وصول العشرات من الصقور خلال شهر سبتمبر المقبل. وعن أسعار مستلزمات الصقور أوضح أن الوَكر يتراوح سعره ما بين 50 إلى 150 والدس من 40 إلى 130 ريالًا وباقي المستلزمات الأخرى لا تزيد أسعارها عن 150 ريالًا، معتبرًا أن ما يميز مستزلمات الصقور هو أن جميع المحلات أصبحت تصنعها بنفسها حيث تجلب متخصصين في حياكتها بدلًا من استيرادها من خارج البلاد.