صحتك مع البحر.. مزاجك في طبق
هل يُصبح الغذاء من وسائل تهدئة الانفعالات والأحاسيس السلبيّة السيئة التي يتعرّض لها الفرد في معيشته اليوميّة، مثل الإجهاد والقلق والتوتّر والغضب والخوف والحزن والألم والوحدة، وغيرها من مظاهر القلق الأخرى الناتجة عن الأحداث الشائعة في الحياة اليوميّة مثل المُشاجرات البسيطة والمشاكل الزوجيّة والصحيّة.
وللإجابة عن هذا السؤال: تؤكد الدراساتُ الحديثةُ التي تمت في مجال عَلاقة الغذاء بالمزاج أن بعض الأغذية لها تأثير يُحسّن من الحالة المِزاجيّة للشخص.
فلقد وجد أن تناول أغذية مُتميّزة المذاق مثل الشوكولاتة يُحسّن المِزاج ويزيد من مشاعر الرضا والارتياح، كما أظهرت دراسات بعض الباحثين أن الأغذية السكريّة حلوة المذاق وأيضًا الأغذية الدهنيّة، قد تُخفف فعلًا من حاله القلق.
فمن المعروف أنه أثناء الأحداث المُجهدة التي تجعل الجسم مُتوترًا يزداد إنتاج الغدة فوق الكُلوية من هرمونات التوتر ومنها الكورتيزون، واتضح أيضًا احتمال ارتباط القلق والتوتر بمخاطر الإصابة بالسمنة.
فيتامين ضدّ القلق
تُشير الدراساتُ الحديثةُ إلى أن بعض المُكوّنات الغذائيّة تُساعد على تخلّص الجسم من القلق والإجهاد، ومن أهم الفيتامينات مجموعة فيتامين (ب) المركب، وأهم مصادره الغذائيّة الكبد والكُلى ومُنتجات الحليب والبيض والأسماك والتمر والفول السوداني.
فواكه تُحارب القلق
مع اختلاف وتغيّر الفصول الجغرافيّة يظل البرتقال مُتوفرًا طَوال العام بأنواعه المُختلِفة، وترجع الأهمية الصحيّة للبرتقال وغيره مثل اليوسفي والليمون والجريب فروت، ليس فقط لمحتواها العالي بفيتامين (سي)، بل أيضًا لتواجد مركبات فايتو الفلافونويد، وهي مركبات طبيعيّة أشارت الدراساتُ الحديثةُ إلى تأثيرها المُقاوم لبعض الأورام، والمُنشطة لجهاز المناعة والواقية للجسم من بعض المواد السامة والضارة.
ودمتم لي سالمين