الدوحة – الراية:
يوفِّر دمج الطلبة من ذوي الاحتياجات الخاصّة في نظام التعليم العام مع الطلبة العاديين، الدعم والخِدمات اللازمة لتمكينهم من تحقيق أقصى إمكاناتهم التعليميّة، وَفق «يونيسيف».
ويوضّح الخبراء أن اندماج الطلبة من ذوي التحديات السلوكيّة وصعوبات التعلم النمائية والأكاديميّة في مراحل مُبكرة، ابتداءً من مرحلة رياض الأطفال، يُساعد بشكل كبير على تقبّل أقرانهم لهم ضمن الصفوف العادية، وكذلك فإن تلبية احتياجاتهم وتنمية قدراتهم ومنحهم الفرص الكافية للتفاعل والتواصل والتعلّم عوامل تزيد فرص التقبّل لدى أقرانهم، ويُصبح الأقران بمثابة الأصدقاء الداعمين أو المُساندين لهؤلاء الطلبة، هذا بالإضافة الى ضرورة مُساعدة الصغار على تخطي التحديات والصعوبات الموجودة لديهم، وضمان استمرارية وجودهم في الصفوف العادية، وعدم الوصول في مراحل لاحقة إلى التنمّر عليهم، أو استبعادهم من النشاطات والمُمارسات الصفيّة والمدرسيّة، ونهاية باستبعادهم من المدرسة.
ولتحقيق ذلك يجب رفع الوعي لدى الكادرين الإداري والتعليمي في المدرسة، وتدريبهم على تطبيق أفضل المُمارسات الفعّالة والإيجابيّة مع هؤلاء الطلبة، ومن ثم الانتقال إلى الطلبة ورفع الوعي لديهم، وتكوين الاتجاهات الإيجابيّة وتدريبهم على طرق التعامل المُناسبة، وتحقيق مفهوم المدرسة الشاملة.
ويعتبر تعليم الطلبة كيفية تقبّل الآخر وتعزيز ثقافة التعايش والتنوّع جزءًا مُهمًا من توجّه المدارس نحو الدمج والتعايش المُجتمعي، فمن المُهم تعليم الطلاب مهارات التواصل الاجتماعي والانخراط في المُجتمع ومظاهر الاختلاف، وتدريبهم على طرق التخلّص من ظاهرة التنمّر وبناء الثقة والاحترام والتوعية بالتنوّع، وعندها يتقبلون الآخر، بالإضافة إلى التعاون مع مُربيات الصفوف والمُعلمات بدمج مفهوم تقبّل الآخرين عبر المواد التعليميّة، خاصة أن موضوع الدمج يعتبر حديثًا في المدارس.
ويولي أولياء أمور الأطفال ذوي الإعاقة دمج أطفالهم مع أقرانهم في المدارس العادية أهميةً كبيرةً، حتى يعي ولي الأمر والطفل ذو الإعاقة أهمية وجوده بالمدرسة بشكل خاص والمُجتمع بشكل عام، أسوة بالأطفال العاديين.
ولتعزيز ثقافة التعايش والتنوّع، يجب أن يحثَّ المُرشد التربوي وولي الأمر الطالبَ العادي على تقبّل زميله من ذوي الإعاقة في صفه، وعدم تغذية الإحساس بالنقص لديه عن الطلاب العاديين، حتى يشعرَ بأهميته.
أما ولي أمر ذي الإعاقة، فينبغي عليه تشجيع الطفل على الذَّهاب إلى المدرسة، والتفاعل مع أقرانه في الصف، وحثّه على العمل الجماعي.
صحة …. صندوق غداء مثالي في حقيبة المدرسة
تكمن أهمية تزويد الأطفال في سن المدرسة بصندوق الغداء، في كونه ضروريًا لدعم مُستويات الطاقة لديهم طَوال اليوم الدراسي، ما يُسهم في الحفاظ على نشاطهم وتركيزهم.
وفي مقالٍ نُشِر مؤخرًا على موقع «ذا كونفرزيشن»، أكدت كلير ديكس وستيلا بويد فورد، الباحثتان في علم التغذية بجامعة كوينزلاند الأستراليّة، على أن مُكوّنات صندوق الغداء الصحي والمُتوازن، يجب أن تتوافرَ فيها 4 شروط أساسيّة، هي أن تكونَ مُعزّزة للطاقة، باحتوائها على الكربوهيدرات اللازمة لمُساعدة الطفل في التعلم واللعب، وتُساعد على النمو، من خلال الأطعمة الغنيّة بالبروتين الضروري لدعم نمو جسم الطفل وعقله، وأن تكونَ مُحسّنةً للصحة، باحتوائها على أطعمة غنية بالفيتامينات والمعادن المُعزّزة للمناعة، كذلك أن تتضمنَ السوائل الصحية، كالماء أو الحليب وهما أفضل الخِيارات للأطفال.
وقدَّم موقع «هارفارد تي إتش»، وجبةً لذيذةً ومُتكاملةً لصندوق غداء الطفل، من خلال مَلء نصف الصندوق بنوعين أو 3 أنواع مُختلِفة، من الفواكه، أو الخَضراوات الطازجة المُلوّنة.
كذلك تخصيص ربع الصندوق للحبوب الكاملة، (مثل الخبز أو البسكويت من الحبوب الكاملة، أو الشوفان) كونها مصدرًا مُمتازًا للكربوهيدرات التي تُغذّي جسم الطفل وعقله، كما أنها مصدر للألياف. يُخصص الربع المُتبقي للبروتين الصحي، (مثل الفاصوليا، أو المكسرات، أو زبدة الفول السوداني، أو شرائح الدجاج، أو البيض المسلوق)، والدهون الصحيّة، وكَمية صغيرة من مُنتجات الألبان.
أسلوب حياة …. خطوات تحفز نشاط أبنائك
يُعرّف الطفل الكسول بأنه الذي يفتقر للحماس لأداء أي نشاط ذهني أو بدني، حتى اللعب، ويفتقد الرغبة في بذل أي مجهود. ولا يتعلق الأمر بمقدار الحماس فقط، بل قد تظهر على الطفل علامات التعب والإجهاد جرّاء أي مجهود بدني أو ذهني حتى وإن كان بسيطًا.
ويُحدّد الأطباء عدة طرق لتخليص الطفل من الكسل، منها تحمّل مسؤولية القيام بالواجبات المنزليّة، ويجب على الأهل أن يكونوا قدوة له. ومن المُهم تكليفه بمهام بسيطة، حتى في المطبخ، ما يجعله يُشارك بدلًا من الجلوس في وضع الخمول ومُتابعة الأجهزة الإلكترونيّة. وعلى الآباء الحرص على اتباع نمط حياتي يعتمد على الحركة والنشاط لتحفيز الأطفال.
كذلك يجب الحرص على مدح الطفل باستمرار عند قيامه بعمل أي نشاط مُفيد لتحفيزه على القيام به بشكل مُتكرّر، حتى وإن كان نشاطًا بسيطًا. فالتحفيز باستمرار والإطراء باستخدام الكلمات التشجيعيّة يُساعد إلى حد بعيد على علاج الخمول. تشجيع الطفل والثناء عليه عندما يقوم بعمل جيّد هو دافع عظيم يجعله يفعل المزيد دائمًا، أيضًا تشجيع الطفل على القيام بنزهة في الحديقة أو المشي مع مُمارسة بعض التمارين، والتفاعل معه ومُشاركته في كل الأنشطة الاجتماعيّة، كذلك التوضيح للطفل أهمية أن يكونَ نشيطًا، وأن يعمل بجِدٍ، واتباع أسلوب حياة نشط وصحي. ومع ذلك، لا تتوقع أن يتغيّرَ بين عشية وضحاها، فهذا يتطلب الكثير من الصبر والمُثابرة والوقت.
مهارات …. اقتراحات مهمة للفتيات في الصيف
من المُهم جدًا استغلال فترة الصيف في تعلم مهارات جديدة، ولذلك ينصح الخبراء بتشجيع الفتيات على التطوّع، خاصة في أوقات الإجازة الصيفيّة الطويلة، فالعديد من المُنظمات تقبل المُتطوّعات المُراهقات وتُرحّب بهن، فالتطوّع خير للذات والعباد وتنمية قيم التعاون والمحبة والإيثار وبذل الجهد من أجل الآخرين والإحساس بهم ومعهم، فالتطوّع يُتيح للمُراهقات التعرّف على الثغرات، التي تشوب الخِدمات في المُجتمع، ويُتيح لهن الفرصة للتعبير عن آرائهن وأفكارهن في القضايا العامة التي تهم المُجتمع.
كذلك ادفعيها لمُمارسة التمارين الرياضيّة وأي نوع آخر من اللياقة البدنيّة، ربما تكون ملجأ مُناسبًا لابنتك، لتقضي وقتها وتتمتع بصحة أفضل، ومن المُمكن القيام بأنشطة مُتاحة دائمًا مثل الجري أو السباحة التي تُخفف من تأثير الهرمونات وتقلباتها في هذه الفترة، أو الاشتراك في صالة الألعاب الرياضيّة «جيم».
أيضًا ينصح الخبراء بتعليم الفتيات فن الطبخ، ودعيها تطرح سؤالًا على نفسها: إذا كنا نحب تناول الطعام، فلماذا لا نصنعه؟ ربما يكون الطبخ من ضمن هوايات ابنتك، فلماذا لا تُساعدينها على تنمية هذه المهارة لتُقدّم لأسرتها أنواعًا من المأكولات اللذيذة، لو كانت ابنتك بالفعل مُهتمة بالطبخ، فمن المُمكن أن تصقلَ مهاراتها عبر قنوات الطبخ الموجودة على موقع اليوتيوب.
تعليم …. مهارات تؤهل عيالنا لمهن المستقبل
بحسب تقرير المُنتدى الاقتصادي العالمي لعام 2016، فإن 65% من الوظائف التي سيشغلها أطفال اليوم غير معروفة ولم توجد بعد، لذا قد يكون مُستقبل مكان العمل مجهولًا، ولكن المهارات المطلوبة يُمكن معرفتها وإعداد أطفالنا لطبيعة العمل المُتغيّرة، ومن هذه المهارات، مهارة حل المُشكلات، حيث سيحتاج طفلك أن يكونَ قادرًا على التفكير النقدي من خلال تحديد المُشكلة وتحليلها وابتكار حلول فعّالة لها، ومن المهارات أيضًا التعاون والعمل الجماعي، حيث تهدف جميع الشركات إلى تحقيق أهداف مُشتركة من خلال موظفيها، ومن هنا لا بدَّ من تدريب الطفل منذ صغره على العمل الجماعي والمُشاركة الفعّالة، يُمكنك التخطيط لمشروع عائلي يتضمن مهمة خاصّة بكل فرد وعليه إنجازها.
وتعتبر مهارة التعاطف مِفتاح التواصل الجيّد وخلق عَلاقات شخصيّة ناجحة، كما أنه يُشجّع زيادة الإنتاجية بين الموظفين، ووَفق دراسة أجرتها جامعة كامبريدج 2013 فإن الاستماع للقصص وسرد الحكايات، يوفّر تدريبًا مُمتازًا لتطوير ومُمارسة مهارة التعاطف، أيضًا يحتاج العصر الرقْمي الذي نعيشه إلى معرفةٍ قويةٍ بالأجهزة الرقْميّة وتطبيقات الإنترنت ومُعالجة البيانات وتحليلها وإدراك أساسيات البرمجة.
وسيُصبح للتفكير خارج الصندوق وتوليد الأفكار المُبتكرة قيمة كبيرة في سوق العمل المُستقبلي، كذلك ينبغي تشجيع طفلك على المُحادثات الهادفة مع أفراد العائلة والأصدقاء، وتدريبه على أن يكونَ مُستمعًا جيدًا من خلال إعطائه كل انتباهك عندما يتحدّث.