المنتدى

الرنين المغناطيسي يساعد على التنبؤ بسرطان البروستاتا

بقلم/ د. أسامة أبو الرب:

توصلت دراسة أمريكية حديثة إلى أن فحص التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يساعد في التنبؤ بما إذا كان المرضى الذين يعانون من سرطان البروستاتا متوسط الخطورة (سرطان يقتصر على البروستاتا بأكملها) قد يصابون بسرطان أكثر عدوانية خلال خمس سنوات.

ويمكن أن تساعد معرفة ذلك الأطباءَ في تحديد ما إذا كانت هناك حاجة للعلاج مقدمًا مقابل استخدام طريقة تسمى المراقبة النشطة حيث تتم مراقبة المرض من كثب مع مرور الوقت.

وأجرى الدراسة باحثون من جامعة كورويل هيلث، ونشرت مؤخرًا في مجلة جراحة المسالك البولية، وكتب عنها موقع يوريك أليرت.

يوجد حاليًا اتجاه متزايد لإدارة مرضى سرطان البروستاتا منخفضي الخطورة من خلال المراقبة النشطة لمساعدة المرضى على تجنب الآثار الجانبية المُرتبطة بالجراحة أو الإشعاع. يُعتبرُ المرضى منخفضي المخاطر عندما يتأثر أقل من نصف فص واحد من البروستاتا، ولم تتحور الخلايا السرطانية أو تتغير كثيرًا. ومع ذلك، بالنسبة للمرضى ذوي الخطورة المتوسطة، فإن اختيار مسار العلاج الأفضل يمكن أن يكون أكثر صعوبة بالنسبة للأطباء.

وقال الباحث الدكتور كيران ناندالور: على الرغم من أن المراقبة النشطة هي معيار الرعاية للمرضى ذوي المخاطر المنخفضة، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان المرضى الذين يعانون من شكل أبطأ نموًا من سرطان البروستاتا متوسط الخطورة يجب مراقبتهم بعناية أو الخضوع لعلاج فوري.

وأضاف: تشير بياناتنا إلى أن التصوير بالرنين المغناطيسي يمكن أن يُظهر آفات مشبوهة بناءً على حجم الورم وعلاماته، ما قد يُساعد الأطباء على تحديد مسار العلاج لهؤلاء المرضى.

في الدراسة، تم فحص حوالي 1500 مريض منخفض ومتوسط الخطورة في جميع أنحاء ميشيغان لتحديد ما إذا كان الأفراد الذين لديهم نتائج مشبوهة في اختبار التصوير بالرنين المغناطيسي قد عادوا بمرحلة أكثر تقدمًا من المرض في غضون خمس سنوات.

بالنظر إلى عوامل الخطر التقليدية واستخدام نظام تصنيف التصوير بالرنين المغناطيسي الذي يصنف الاشتباه في الإصابة، كان المرضى الذين يعانون من ميزات تصوير عالية الخطورة أكثر عرضة بنسبة 130٪ تقريبًا للإصابة بمرض أكثر عدوانية عند المُتابعة من أولئك الذين لديهم نتائج تصوير منخفضة المخاطر.

أشارت الآفات المشبوهة في التصوير بالرنين المغناطيسي إلى أكثر من ضعف خطر الإصابة بالمرض التدريجي لدى مرضى سرطان البروستاتا منخفضي الخطورة ومتوسطي الخطورة، وهو ما لم يظهر سابقًا في المرضى ذوي الخطورة المتوسطة.

وقال الدكتور ناندالور: «إن الآثار المُترتبة على المرضى والأطباء هي أن التصوير بالرنين المغناطيسي مقدمًا مهمٌ قبل إجراء أي مراقبة نشطة لسرطان البروستاتا لأنه قد يساعد في التنبؤ بما إذا كان الفرد قد يعود بمرض أسوأ لاحقًا.

وأضاف: يساعد هذا النوع من التصوير في تمهيد الطريق لتخطيط العلاج حتى يتمكن المرضى من عيش حياتهم على أكمل وجه سواء قرروا مراقبة السرطان أو طلب العلاج.

@dr_osamarub

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X