العصر الرقمي.. الأمن السيبراني.. الحماية في عالم متصل
آمال عيسى المهندي
في عالم اليوم، حيث تعتمد مُعظم أنشطتنا اليوميّة على التقنية الرقْميّة، أصبح الأمن السيبراني أمرًا بالغ الأهمية. هذا المجال يتناول الحماية من التهديدات والهجمات التي تستهدف الأنظمة والبيانات الإلكترونيّة.
أهمية الأمن السيبراني:
يتزايد الاعتماد على الأنظمة والشبكات الرقْميّة في كافة المجالات، من الأعمال التِجاريّة إلى الحياة الشخصيّة. وهذا يجعل البيانات والأنظمة عرضةً للتهديدات السيبرانيّة المُختلفة، مثل:
-اختراق البيانات الحساسة.
-انقطاع الخِدمات الحيوية.
-اختطاف الهُوية والسرقة الإلكترونيّة.
-ابتزاز وطلب فدية.
لذلك، فإن الحماية الفعّالة من هذه التهديدات أصبحت ضرورية لحماية الأفراد والمؤسسات على حد سواء.
مُكوّنات الأمن السيبراني:
الأمن السيبراني يشمل مجموعةً من المُمارسات والتقنيات التي تهدف إلى حماية الأنظمة والبيانات، ومن أهمها:
-إدارة الهُويات والوصول: التحكّم في من لديهم إمكانية الوصول إلى الأنظمة والبيانات.
-الحماية من البرامج الضارة: منع وكشف وإزالة البرامج الخبيثة كالفيروسات .
-التشفير والنسخ الاحتياطي: حماية البيانات من الوصول غير المُصرّح به وضمان إمكانية استعادتها عند الحاجة.
-الجدران النارية وأنظمة الكشف عن التسلل: منع الوصول غير المُصرّح به إلى الشبكات والأنظمة.
-التدريب والتوعية: تثقيف المُستخدمين لرفع وعيهم بالمُمارسات الآمنة.
التحديات الحاليّة والمُستقبليّة:
على الرغم من التقدّم في مجال الأمن السيبراني، هناك تحديات مُستمرة تواجه هذا المجال، مثل:
-تطور أساليب الهجمات وزيادة تعقيدها.
-ظهور تقنيات جديدة مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية.
-نقص الخبرات والكوادر المُتخصصة في الأمن السيبراني.
-تزايد الاعتماد على الأنظمة المُتصلة في عصر «إنترنت الأشياء».
للتصدي لهذه التحديات، يتطلب الأمر جهودًا مُستمرة في مجال البحث والتطوير، وتعزيز التعاون بين الجهات الحكوميّة والخاصّة، إضافة إلى الاستثمار في تطوير الكوادر البشريّة المؤهلة في هذا المجال الحيوي.