الدوحة – قنا:
وقعت وزارةُ الثقافة، أمس، اتفاقية تعاون مُشترك مع مؤسسة حمد الطبيّة بشأن دعم التعاون وتعزيز الشراكة بينهما. ويأتي توقيعُ اتفاقية التعاون بين الطرفين في إطار حرص وزارة الثقافة على تعزيز الشراكة المُجتمعيّة مع مؤسسات العمل الإنساني القطري، تماشيًا مع جهود دولة قطر على الصعيدين الحكومي والاجتماعي في العمل الإنساني. وتنصُّ الاتفاقيةُ على رفد المكتبات الموجودة داخل خمسة مُستشفيات تابعة لمؤسسة حمد الطبيّة بكتب مُميّزة، وذلك لتمكين وتشجيع المرضى والموظفين على القراءة.
وفي هذا السياق، قالَ جاسم البوعينين، مُدير ملتقى الناشرين والموزعين القطريين في تصريحات خاصّة لوكالة الأنباء القطريّة «قنا»: نُثمّن الجهود المُشتركة مع أكبر المؤسسات الصحيّة في الدولة، حيث إن هذه الاتفاقية تأتي لتعزيز رؤية وزارة الثقافة في نشر ثقافة الكتاب من خلال توصيلها إلى القطاع الصحي. وأضافَ: سوف يتم طرح العديد من البرامج ضمن الرعاية الصحيّة للمرضى في المُستشفيات، بالإضافة إلى تزويد مؤسسة حمد الطبيّة بالكتب والبرامج التثقيفيّة التي يتم من خلالها التشجيع على القراءة، لافتًا إلى أن هذه الاتفاقية ليست مُقتصرةً على المرضى فقط، بل تشمل الموظفين وأسر المرضى، مؤكدًا على أن الفترة المُقبلة ستشهد تفعيل العديد من البرامج مع مؤسسة حمد الطبيّة.
من جانبه، قالَ ناصر النعيمي، الرئيس التنفيذي لخبرات المرضى، ومُدير معهد حمد لجودة الرعاية الصحيّة في تصريحات مُماثلة لـ «قنا»: يأتي توقيعُ الاتفاقية مع مُلتقى الناشرين والموزعين القطريين التابع لوزارة الثقافة، بهدف رفد المكتبات لدى خمسة مُستشفيات تابعة لمؤسسة حمد الطبيّة بمجموعة من الكتب المُتنوّعة، ما يُسهم في نشر الثقافة بين الموظفين والمرضى وأسرهم أيضًا. وأضافَ: إن الاتفاقية تنصُّ على مُساعدة المرضى ممن لديهم فكرة تأليف كتاب على البَدء بذلك وتقديم كل ما يلزم لهم، وذلك بعد دراسة الفكرة واعتمادها، خاصة أن بعض المرضى لديهم الرغبة في التحدّث أو تدوين تجارِبهم مع الرعاية الصحيّة التي تلقوها في المُستشفيات. وأوضحَ أن قراءة الكتب تُساعد المرضى من الناحية النفسيّة على العلاج، وهو ما تمَّ اكتشافه مؤخرًا من خلال الطلبات المُتزايدة على استعارة الكتب الموجودة في المُستشفيات.
