كتاب الراية

من حقيبتي …. خواطر للتأمل

قد تَقرأ جُملًا وكلمات تحملها العبارات فتبقى في عقلك مادة للتأمل، وذلك لأنها خرجت إما من حكيم عرف مقدار الدنيا، أو مُجرِب استفاد من تجاربها ومنها هذه الخواطر:

1-أهل العطاء يقولون: كنا نظن أن السعادة في الأخذ، فوجدناها في العطاء وليس شرطًا أن يكون العطاء مالًا فالكلمة الطيبة عطاء، والتسامح عطاء، والابتسامة عطاء، والنصيحة عطاء وهناك من يظن أن العطية يجب أن تكون شيئًا ملموسًا من مال أو لبس أو طعام في صدقة أو هدية وهو بذلك يخسر بهذا المفهوم الناقص ما ستجلبه له العطية من راحة في النفس وأجر عند الخالق سبحانه وتعالى، وهناك كثير من الناس يفكر كيف يحصل، وكيف يزيد من الذي يملكه، وقليل من يفكر كيف سيعطي وكم سيبقى له من رصيد بعد حياته.

2- «الناسُ في هذه الحياة لا يمشون إلا في دروبِ أقدارهِم، فلا تقتُل نفسكَ بكثرة التفكير، ولا تُشغِل قلبكَ بما ليسَ لك يَدٌ فيه، أمرُ اللَّهِ نافِذٌ لا محالة، مهما بَدَت لكَ الطُرق عسيرة والأبوابُ مُغلقة ليسَ عليكَ إلا السَّعي، وليسَ عليكَ إلَّا أن تمشي، أمَّا متى تَصِل؟ كيفَ وأينَ؟ فهذا غَيبٌ لا يعلمهُ إلَّا اللَّه» فاذا أوجعك كلام الناس فلا توجع نفسك بكثرة التفكير بكلامهم ثق بالله طالما هم بشر مثلك فليس لديهم سوى ألسنتهم ولا يملكون لك نفعًا ولا ضرًا، وتذكر أن كل الأمور مقدَّره وكل الخيوط مربوطة بمشيئة وقدرة الله المُطلقة في الكون، فحاول أن تكونَ أكثر قربًا منه سبحانه.

3- عندما تكون نقيًا من الداخل وقد أصبحت في حسن التوكل على الله يمنحك اللهُ نورًا من حيث لا تعلم، ويحبك الناس من حيث لا تعلم، وتأتيك مطالبك من حيث لا تعلم، وكن من أولئك الأشخاص الذين مهما تغيرت ظروف الحياة تبقى ألوانهم ومزاجهم هو اللون الأبيض وهو الطاغي على صفاء قلوبهم وأرواحهم فعندما تحصل على هذا النوع من البشر فعُض عليه بالنواجذ ولا تترك للشيطان مجالًا أن يبعدك عنه بقليل هفواته أو أن يعظم في عينك صغار هفواته.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X