نصائح لمواجهة غضب الأطفال

الدوحة – جواهر علي:

يشكو بعض الآباء أحيانا من توجيه المراهقين بعض الكلمات أو العبارات الجارحة، والتي تشعرهم بالإحباط، بل والحرج حين يتم الأمر أمام أحد الأقارب أو الأصدقاء. وفي هذه الحالة يقدم خبراء التربية والسلوك العديد من النصائح لاكتساب احترام ابنك وجعله يحترم الآخرين أيضًا، ومنها توفير التدريب الجيد، فالأطفال لا يعرفون السلوكيات الجيدة، إلى أن يتم تعليمهم إياها من خلال تدريبهم على ما هو مقبول وما هو مرفوض، وذلك من خلال تقديم نماذج مساعدة لهم.

وإذا أظهرت أنك لا تتأثر بتعليقاتهم السلبية ولا تظهر غضبًا من تصرفاتهم، فإنك بهذه الطريقة لا تعلمهم سلوكيات جيدة، ومن ثَمَّ سيقومون برفع مستوى الرهان على قدرتك على التحمل.

وينصح الخبراء بضرورة تعليم الأطفال التحدث بلطف حتى يفهم المتلقي القصد مما يقولونه. وابدأ حوارك معهم بجمل مثل “أنا أحبك كثيرًا، ولا أريد أبدًا أن يحدث لك أي شيء، وأنا قلق بشأن…” ، فهذا سيحدد نغمة ما سيأتي بعد ذلك من نقاش.

وفي حال استفحل الأمر وتحول إلى تجرؤ الابن على والديه، فذلك يعود إلى عدم قدرة المراهق على التحكم في غضبه، وعدم وجود حدود واضحة بين الأم والطفل، كذلك التخلي عن السلطة الأبوية والسماح للطفل بالسيطرة على الأسرة، وافتقار الطفل لمشاعر الحب والدفء من الأم، أيضًا إسقاط الأم لإحباطاتها والضغوطات التي تتعرض لها على الطفل، واللوم والنقد الدائم للطفل، والصراخ على الطفل وتأنيبه بكلمات جارحة.

وللتعامل مع الطفل العصبي ينصح بعدم التسرع في التوبيخ أو إصدار الأحكام عندما يكون ما يهم حقًا هو ما يشعر به الطفل، وبدلًا من ذلك يجب التعبير عن تعاطفك مع طفلك وقبول ما يقوله، وأول شيء عليك القيام به هو الحفاظ على التواصل البصري مع طفلك وتقديم الدعم له  والبحث عن أشياء تصرف انتباهه.

 وعندما تنتاب الطفل موجة غضب شديدة، قد يكون من الجيد إتاحة الوقت له حتى يهدأ قبل الحديث عما يزعجه، كذلك دغدغ طفلك أو قبّله، مع العلم لا يَقبلُ كل الأطفال طريقة اللعب هذه على حد السواء، بل إنها تثير غضب كثيرين منهم. في المقابل، هناك حالات تكون فيها الدغدغة أو القبلات ذات تأثير فعال، إلى جانب ذلك  يمكن أن يكون ذلك أسلوبًا جيدًا لإلهائه، وبطبيعة الحال، ينبغي لك أن تعرف متى يجب عليك أن تطبقها.