أسباب فقدان الشهية عند الرضع
الإسهال والحساسيات الغذائية تفقد الرضيع شهيته للأكل
الدوحة – جواهر علي :
فقدان الشهية عند الرضع ليس مجرد تحدٍ صحي يواجهه الأهل، بل يمكن أن يكون مؤشرًا على مشكلات أكثر جدية قد تؤثر على نمو الطفل، غالبًا ما ترتبط هذه الحالة بعوامل صحية أو مراحل طفرة النمو الطبيعية، إلا أن الأمر قد يتطور إلى مشاكل تغذوية حادة، ما يهدد النمو السليم للطفل ويعرضه لخطر الإصابة بمشكلات جسدية وإدراكية.
ومن أبرز أسباب فقدان الشهية عند الرضع، التسنين لأنه عملية مؤلمة حيث تخترق الأسنان اللثة، ما يسبب أعراضًا مثل التهيج الخفيف وفقدان الشهية. تختلف شدة هذه الأعراض من طفل لآخر، لكنها تشكل تحديًا شائعًا خلال هذه المرحلة النمائية.
ومن الأسباب أيضًا الإسهال الذي يتميز بزيادة حركة الأمعاء وقد يؤدي التهاب الأذن إلى شهية متدنية بسبب الألم المصاحب للالتهاب، يمكن أن ترافق هذا الالتهاب أعراضٌ أخرى مثل أعراض البرد أو حمى خفيفة وسعال، كذلك تُعرَّف الإنفلونزا وإنفلونزا المعدة بأنها تسبب فقدان الشهية، الحمى، القشعريرة، السعال، وألم العضلات.
قد يواجهُ الرُّضع، خاصة في سن 4 إلى 6 أشهر عند بدء تناول الأطعمة الصلبة، صعوبات في التعامل مع هذه الأطعمة ما قد يؤدي إلى التَقيُّؤ.
وتعتبر الحساسيات الغذائية وعدم تحمل الطعام من الأسباب المهمة وتظهر أعراض مثل الإسهال، التقيؤ، الطفح الجلدي، أو آلام المعدة.
ولتحسين شهية الرضيع وتعزيز رغبته في تناول الطعام، يمكن اتباع عدة استراتيجيات فعّالة تسهم في تحفيز الجوع وتحسين عملية الهضم، منها تزيين الطعام واستخدام الأطعمة المغذية، أيضًا اختيار التوقيت المناسب بين الوجبات عبر ترك فترات كافية بين الوجبات، من ثلاث إلى أربع ساعات، كما أن التنزه بالرضيع في الهواء الطلق واللعب معه يحفز الحاجة للطاقة، ما يجعله أكثر استعدادًا لتناول الطعام. النشاط الجسدي ينشط جهازه الهضمي ويزيد من شعوره بالجوع.
كما أن التناول الجماعي للطعام -أو مشاركة الطفل في تناول الطعام مع الأسرة أو مع أطفال آخرين- يمكن أن يجعل وقت الطعام أكثر جاذبية وتحفيزًا، هذه الأجواء الحيوية تشجع الطفل على تقليد الآخرين وتناول الطعام.
ويُنصح أيضًا بتقديم الأطعمة المفضلة، ففي حالات فقدان الشهية المستمر، يمكن تقديم الأطعمة المُفضلة للطفل بين الحين والآخر لتشجيعه على الأكل، هذه الخطوة يمكن أن تساعد في استعادة اهتمامه بالطعام وتحفيزه على تناول وجبات أكثر تنوعًا في المستقبل.