المحليات
وزارة التربية اختتمت فعالياتها في 7 منشآت تعليمية

الأنشطة الصيفية تكتشف المواهب الرياضية

جابر المري: تعزيز مهارات الطلبة في مختلف المجالات

محمد الهيدوس: دعم العنابي بمختلف المراحل العمرية

محمد القاضي: هدفنا تغيير نظرة الطلبة للبيئة الصفية

علي المري: استيعاب أعداد أكبر خلال النسخ القادمة

الدوحة – إبراهيم صلاح:

اختتمت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أمس فعاليات الأنشطة الطلابية بالمراكز الصيفية لعام 2024، التي نظمتها بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب، خلال الفترة من 1 يوليو 2024م ولغاية 8 أغسطس 2024م في 30 مركزًا صيفيًّا وهيئة شبابية و7 مراكز صيفية بالمدارس الحكومية، وبمشاركة 829 طالبًا وطالبة من مختلف الفئات العمرية.

استهدفت المراكز الصيفية استثمار فترة الإجازة الصيفية في تطوير وتعزيز مهارات الطلبة الشخصية والاجتماعية، واكتشاف مواهبهم وصقلها وغرس القيم الأخلاقية والسلوكية في نفوسهم، وتعزيز علاقاتهم وتبادل خبراتهم، وذلك من خلال تفاعلهم مع زملائهم في بيئة إيجابية، وصولًا إلى توسيع معارفهم ومداركهم وإعدادهم لمواجهة التحديات المستقبلية.

شملت الأنشطة الطلابية بالمراكز الصيفية هذا العام 71 نشاطًا، اتسمت بالتنوع والشمولية، تراوحت بين الأنشطة الرياضية والأدبية والفنية والثقافية والإلكترونية، والألعاب الذهنية، والورش التدريبية التوعوية في مجال الدفاع المدني والأمن السيبراني والصحة والسلامة والاستدامة والتنمية الشخصية، إضافةً إلى محاضرات دينية، ومسابقات ترفيهية، ورحلات تعليمية، وزيارة المكتبة المتنقلة.

وحول أهمية أنشطة المراكز الصيفية، قال السيد جابر المري، مدير المراكز الصيفية لهذا العام 2024، إن المراكز الصيفية قد حققت أهدافها المتمثلة في تعزيز مشاركة الطلبة في مختلف المجالات؛ بما يتماشى مع أهداف ورؤية قطر 2030 المتمثلة في بناء جيل واعٍ يكون له دور فعال في المجتمع المحلي والدولي؛ حيث تم التركيز على تعزيز مهارات الطلبة في مختلف المجالات، بالإضافة إلى غرس القيم الأخلاقية والدينية، وزيادة وعيهم الثقافي والاجتماعي والرياضي والبيئي، وتعزيز روح المبادرة والوطنية والمسؤولية لديهم.

وأضاف: إن ما يميز نسخة هذا العام، هو مساهمة عدة جهات بالدولة في أنشطة المراكز الصيفية؛ منها وزارة الرياضة والشباب، ووزارة الداخلية، ووزارة البيئة، والشرطة المجتمعية، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية، والوكالة الوطنية للأمن السيبراني، بالإضافة إلى عدد من النوادي الرياضية والهيئات والمراكز الشبابية بالدولة، وتقديم عدد من الأنشطة المتنوعة وفقًا لاختصاص ومهام كل جهة.

تعزيز المهارات

وأكدَ محمد القاضي، أخصائي برامج وأنشطة بإدارة شؤون المدارس والطلبة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في تصريحات خاصّة لـ الراية أن مُخرجات النشاط الصيفي تتمثل في تعزيز المهارات والقيم التربويّة للطلاب عبر مجموعة من الأنشطة والبرامج المتنوّعة، بما يشمل استغلال أوقات الفراغ خلال العطلة الصيفيّة وإبعادهم عن الاستخدام الخاطئ للجوالات والجلوس للساعات أمام الشاشات مع تغيير نظرة الطلاب نحو البيئة المدرسيّة، التي يُمكن الاستمتاع بها، وليست مُقتصرة فقط على التعلم وشرح الدروس.

وقالَ: الشراكة الاستراتيجيّة التي حققتها وزارةُ التربية والتعليم والتعليم العالي مع وزارة الرياضة والشباب أثمرت عن نجاح دمج البرامج والأنشطة خلال العُطلة الصيفيّة واستيعاب أكبر عدد مُمكن من الطلبة.

وأوضحَ أن النشاط الصيفي لهذا العام قد تم تطعيمه بالعديد من البرامج المُتنوّعة مُتمثلة في الأمن السيبراني والبرامج التوعويّة على المُستوى الأمني والديني والاجتماعي في ظل حرص الوزارة على تنويع الشراكات مع مُختلِف الوزارات والهيئات بالدولة.

دعم المُنتخب

وأكدَ محمد عبدالرحيم الهيدوس، مُدير النشاط الشبابي والثقافي بنادي قطر الرياضي، أن المُعسكرات الصيفيّة التي أقامتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي بالتعاون مع وزارة الرياضة والشباب، مُمثلة في الأندية الرياضيّة، هي نتاج تعاون لسنوات عديدة ما بين الوزارتين، وأسهمت بالخروج ببرامج صيفيّة، هدفها الرئيسي إكساب الطلاب المُشاركين في مُختلِف الفئات العمرية مجموعةً من القيم التربويّة.

وأشارَ إلى أن تلك الشراكة أسهمت في استقطاب أعداد كبيرة من الطلاب في ظل توفر المدارس التي تتمتع باكتمال كافة مرافقها وإمكانية استيعابها أعدادًا كبيرة والتعاون مع مُختلف الجهات لإنجاح كافة برامجهم وأعمالهم التي شملت البرامج الرياضيّة والترفيهيّة والثقافيّة والدينيّة والاجتماعيّة.

ولفتَ إلى مُساهمة النشاط الصيفي في اكتشاف المواهب في مُختلف الألعاب الرياضيّة، التي من خلالها تسعى كافة الأندية لاستخدام الكشافين في استقطاب الطلاب المُميّزين في مُختلف الرياضات، ومن ثم يتم تنمية تلك المهارات وتطويرها، ما يدعم المُنتخب الوطني في مُختلف المراحل العمرية والعثور على أبطال بإمكانهم التتويج في المحافل الدوليّة والبطولات الأولمبيّة، وذلك على مُستوى كافة الألعاب.

قائمة الانتظار

وأكدَ علي محمد المري، مُنسق البَرنامج الصيفي بنادي قطر الرياضي، العمل على استيعاب أعداد أكبر خلال النسخ القادمة لا سيما مع الإقبال الكبير على التسجيل في نسخة النشاط الصيفي لهذا العام كانت غير مُتوقعة، والعديد من الطلاب كانوا على قائمة الانتظار في ظل توجّه العديد من أولياء الأمور لتسجيل أبنائهم بهدف استثمار العُطلة الصيفية، فيما ينفع الطلاب، وقضاء وقت يجمع ما بين الرياضة والترفيه والتعلم واكتساب المهارات والقيم المُختلِفة إلى جانب تعلم العديد من الرياضات الجديدة.

تفعيل مصادر التعلم

وأشارَ الأستاذ طارق حمزة، مُدير مركز المرخية الصيفي، إلى أنه من ضمن الفعاليات المُميّزة التي تمَّ تفعيلها خلال النشاط الصيفي مُسابقة (لنكتب قصة) تم تعميمها على جميع المراكز الصيفيّة، بنين وبنات، ولها مغزى وعبرة، وتتميّز بالقدرة على الإقناع وتميز الفكرة وحداثتها وجمالية الأسلوب وتسلسل الأحداث ومنطقيتها ووجود حلول للعقد المطروحة بالقصة ونهاية منطقية للقصة، وقد شارك فيها عدد كبير بعد تعميم المسابقة على كافة المراكز الصيفية، وقد لاقت المُسابقة اهتمامًا كبيرًا من المشاركين والمُشاركات وأولياء أمورهم.

وقالَ: تُمثل مسابقة (لنكتب قصة) ثمارًا لتفعيل مصادر التعلم ودور المكتبة في المراكز الصيفية، بهدف تزويد المُتعلم بمهارات وأدوات تجعله قادرًا على التكيف والاستفادة من التطورات المُتسارعة في نظم المعلومات، وإتاحة الفرصة للتعلم الذاتي، وتلبية احتياجات الفروق الفرديّة، وإكساب الطلاب اهتمامات جدية، والكشف عن الميول الحقيقية والاستعدادات الكامنة، والقدرات الفعّالة لدى الطلاب، وتنمية قدرات الطلاب في الحصول على المعلومات من مصادرها الصحيحة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X