الدوحة – الراية:
قام وفد من وزارة المواصلات بزيارة إلى وزارة المحيطات والثروة السمكية في جمهورية كوريا الجنوبية، بهدف تعزيز التعاون بين الجانبين. وحسب منشور للوزارة على منصة «X» ترأس وفد الوزارة د. صالح بن فطيس المري وكيل الوزارة المساعد لشؤون النقل البحري وضم الوفد عددًا من مسؤولي شركة مواني قطر. وخلال الزيارة اجتمع الوفد مع سعادة نائب وزير المحيطات والثروة السمكية، ومع رئيس هيئة ميناء بوسان في كوريا الجنوبية، حيث جرى بحث دفع التعاون بين الجانبين في مجالات أنشطة النقل البحري، لا سيما استخدام التقنيات الذكية في مجال الموانئ.
وترتبط دولة قطر وجمهورية كوريا بعلاقات استراتيجية وطيدة يبلغ عمرها نحو خمسين عامًا، حرصت خلالها الدولتان على إبداء رغبة مشتركة مع حرص متبادل على تطويرها ودفعها نحو شراكات واعدة وآفاق أرحب.
وتتميز العلاقات بين الدوحة وسول بأنها علاقات وطيدة وقوية ترتكز على التعاون والمصالح المشتركة، والاحترام المتبادل بين البلدين، وقد بدأت عام 1974، وقد شهدت العلاقات منذ ذلك الوقت نموًا متواصلًا، كما شهدت تبادلًا واسعًا للزيارات على أعلى المستويات في البلدين. وانعكست العلاقات التجارية الوثيقة بين الدوحة وسول على حجم التبادل التجاري بين البلدين، والذي وصل إلى 17.1 مليار دولار أمريكي في العام الماضي، وتعد جمهورية كوريا الشريك التجاري الثالث لدولة قطر.
وتزود قطر كوريا بثلث استهلاكها من الغاز الطبيعي المسال، بموجب اتفاق طويل الأجل يساهم في تعزيز الاستقرار لإمدادات الطاقة الكورية الموجهة للقطاعات الصناعية والسكنية، ويتم نقل هذا الغاز إلى الموانئ الكورية على متن أسطول من أحدث الناقلات العملاقة التي بنتها شركات كورية، بحجم استثمارات بمليارات الدولارات، كما تعد قطر سادس أكبر دولة لواردات كوريا من النفط.
وتصدر كوريا العديد من السلع إلى قطر من بينها السيارات ومعدات البناء الثقيلة، والمحولات الكهربائية، وتنشط العديد من الشركات الكورية في دولة قطر، ومنها 34 شركة كورية مملوكة بالكامل لمستثمرين كوريين برأسمال يزيد على المليار دولار، بينما يبلغ عدد الشركات القطرية الكورية المشتركة 115 شركة تعمل برأسمال يقارب الملياري دولار.