المركز القطري للصحافة يدين مجزرة مدرسة النازحين في غزة
الدوحة – الراية :
قصفت القوات الإسرائيلية خلال فجر اليوم مدرسة تؤوي آلاف النازحين مباشرة ونفذت مجزرة جديدة في غزة، استشهد فيها أكثر من 100 مدني، بينهم أطفال.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء الفلسطينية “وفا”، بأنّ الطيران الحربي الإسرائيلي قصف مدرسة “التابعين” في حي الدرج شرق مدينة غزة خلال تأدية المواطنين صلاة الفجر.
ويجدد المركز القطري للصحافة إدانته للاعتداءات والمجازر المتواصلة التيتشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحقّ المدنيين الفلسطينيين في غزة، وبقية الأراضي الفلسطينية، واستهدافها بشكل مباشر مراكز الإيواء ومخيمات النازحين، التي تعتبر جرائم حرب تبرز النهج الإجرامي الخطير لقواتالاحتلال، وتشكل انتهاكًا صارخًا للقوانين والمعاهدات الدولية والإنسانية، دون أي مراعاة للقيم القانونية والأخلاقية والإنسانية.
ويؤكّد المركز أن قصف المدرسة امتداد للمجازر الوحشية وجريمة الإبادةالجماعية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي طوال أكثر من عشرة شهور فيقطاع غزة، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، وأوامر محكمة العدل الدولية،وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
ويطالب المركز المجتمع الدولي، وخصوصًا مجلس الأمن الدولي، بإلزامإسرائيل، القوة القائمة بالاحتلال، باحترام واجباتها بموجب القانون الدوليالإنساني وفرض وقف إطلاق النار الفوري والشامل في قطاع غزة وتوفيرالحماية الدولية للشعب الفلسطيني.
3 صواريخ
وأعلن الدفاع المدني في غزة ، أنه يعمل على انتشال الجثامين وإنقاذ المصابين.
وقال المتحدث باسم الوكالة محمود بصل: “إن ثلاثة صواريخ إسرائيلية أصابت المدرسة التي تؤوي النازحين الفلسطينيين”، مضيفًا: إنه يصعب على طواقم الدفاع تجميع جثة كاملة، مع تناثر الأشلاء.
جريمة مروّعة
ووصفت حركة حماس الغارة الإسرائيلية على المدرسة، بأنها “جريمة مروّعة،تشكّل تصعيدًا خطيرًا في مسلسل الجرائم والمجازر غير المسبوقة في تاريخالحروب، والتي تُرتَكَب في قطاع غزة على يد النازيين الجدد”.
وطالبت حماس الدول العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بالقيام بمسؤولياتهموالتحرك العاجل لوقف هذه “المجازر”، ووقف “العدوان الصهيونى المتصاعد” ضد الشعب الفلسطيني “الأعزل”.
الدعم الأمريكي
وأدانت الرئاسة الفلسطينية استهداف الجيش الإسرائيلي مدرسة “التابعين” بحي الدرج، محمِّلة الإدارة الأميركية مسؤوليتها جراء دعمها المالي والعسكريوالسياسي لإسرائيل.
وقال الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة: هذه “الجريمة” تأتي استمرارًاللمجازر اليومية التي يرتكبها الجيش الإسرائيلي في قطاع غزة والضفةالغربية المحتلة. وطالب الإدارة الأميركية بإجبار إسرائيل فورًا على وقف الحربفي قطاع غزة، واحترام قرارات الشرعية الدولية، ووقف “دعمها الأعمى الذييُقتل بسببه الآلاف من الأطفال والنساء والشيوخ العزل”، وفق تعبيره.
إدانات عربية
وفي أعقاب المجزرة الدموية، أدانت عدة دول القصف الإسرائيلي، حيث أدانت دولة قطر بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين شرقي مدينة غزة ما أدى لاستشهاد وجرح العشرات، وعدته مجزرة مروعة، وجريمة وحشية بحق المدنيين العزل وتعديًا سافرًا على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي “2601”.
وجدّدت وزارة الخارجية، في بيان، مطالبة دولة قطر بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين، ودعت في الوقت ذاته المجتمع الدولي لتوفير الحماية التامة للنازحين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية.
وأكدت الوزارة على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.