ترحيب عربي ودولي ببيان قادة قطر ومصر وأمريكا بشأن غزة
تأييد أوروبي لجهود الدوحة والقاهرة وواشنطن بالوساطة
عواصم – قنا:
أعربت دول عربية وأوروبية ومؤسسات دولية وإقليمية عن ترحيبها، بالبيان المشترك الصادر عن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن ضرورة إتمام التوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، والدعوة لاستئناف المفاوضات بتاريخ 15 أغسطس الجاري في الدوحة أو القاهرة.
كما نوهت بالجهود التي تقوم بها كل من دولة وقطر ومصر والولايات المتحدة من أجل سرعة التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار ووضع حد للأوضاع المأساوية في قطاع غزة.
ترحيب خليجي
وفي هذا الإطار رحب جاسم البديوي، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بمضامين البيان المشترك، لوقف الأزمة في غزة ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني، مشيدًا بالجهود المبذولة لاستئناف المفاوضات بين جميع الأطراف، والتي تقوم بها دولة قطر، وجمهورية مصر العربية، والولايات المتحدة الأمريكية للوصول إلى اتفاق وخفض التصعيد بالمنطقة.
وأكد البديوي، في بيان، على أن دول مجلس التعاون تدعم كافة الجهود الرامية لوقف الأزمة وإنقاذ الشعب الفلسطيني، إيمانًا منها بأن تضافر الجهود وتوحيد المواقف هو السبيل الأمثل لوقف الأزمة بما ينعكس إيجابًا على السلم والاستقرار الإقليمي والدولي.
وشدد في الوقت ذاته، على دعم دول المجلس لحق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة على حدود 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، وفقًا لمبادرة السلام العربية وجميع القرارات الدولية ذات الصلة.
من جانبها، أشادت وزارة الخارجية الكويتية بما عبرت عنه مضامين البيان المشترك حول ضرورة وضع حد للمعاناة المستمرة للشعب الفلسطيني بقطاع غزة، مؤكدة على موقف دولة الكويت الداعم لكافة الجهود المبذولة في إطار التوصل لاتفاقات من شأنها وقف العدوان على القطاع. وثمنت وزارة الخارجية الكويتية، في بيان لها، الجهود المستمرة التي تبذلها قطر ومصر والولايات المتحدة لخفض التصعيد، وتحقيق أمن واستقرار المنطقة. ومن جانبها، أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة انضمامها إلى الدعوة الموجهة من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، والرئيس الأمريكي جو بايدن، للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن والمعتقلين. وحثت دولة الإمارات، في بيان صادر عن الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء، وزير الخارجية الإماراتي، الأطراف المعنية على الاستجابة إلى الدعوة لاستئناف مشاورات عاجلة بتاريخ 15 أغسطس الجاري، مؤكدة أن الاتفاق المطروح حاليًا سينهي معاناة سكان غزة والرهائن وعائلاته، ومعربة عن أملها بعدم إضاعة مزيد من الوقت من قبل أي من الأطراف. وجددت تقديرها العميق ودعمها الكامل لجهود الوساطة الحثيثة التي تقوم بها مصر وقطر والولايات المتحدة للتوصل إلى اتفاق لإنهاء الأوضاع المأساوية في قطاع غزة.
وأعربت سلطنة عمان عن ترحيبها بالبيان المشترك الصادر عن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي والرئيس الأمريكي جو بايدن، مقدرة الجهود المستمرة التي تبذل للتوصل إلى هذا الاتفاق.
وأكدت وزارة الخارجية العمانية -في بيان لها- موقف سلطنة عمان تجاه أهمية الالتزام بما تم التوافق حوله وتنفيذه دون أي تأخير، داعية جميع الأطراف إلى استئناف المفاوضات العاجلة التي أشار إليها البيان بهدف تحقيق النتائج المرجوة، ورفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني.
فيما أعلنت الحكومة اللبنانية عن دعمها للبيان المشترك الصادر عن حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، والرئيس المصري عبدالفتاح السيسي والرئيس الأمريكي جو بايدن، بشأن الدعوة لاستئناف المفاوضات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في 15 أغسطس الجاري.
وفي السياق نفسه، رحبت وزارة الخارجية العراقية بالبيان الثلاثي الداعي إلى إبرام اتفاق لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمعتقلين وتقديم الإغاثة الفورية لشعب غزة. وأكدت الخارجية العراقية، في بيان لها، أنها ترى هذا البيان يعكس التزامًا جادًا من قبل القادة الثلاثة بحل الأزمة الإنسانية القائمة في غزة، ويعد خطوة مهمة نحو تحقيق الاستقرار في المنطقة، حاثة الأطراف المعنية كافة إلى التعامل بإيجابية مع هذه المبادرة. وعبرت الوزارة في بيانها، عن أملها بأن تسفر هذه الجهود عن نتائج ملموسة تسهم في رفع المعاناة عن الشعب الفلسطيني وإنهاء الأزمة الراهنة بأسرع وقت ممكن.
دعم أوروبي
كما أعرب الاتحاد الأوروبي، عن دعمه للبيان الثلاثي بشأن وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال جوزيب بوريل الممثل الأعلى الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية، على منصة «X»: «ينضم الاتحاد الأوروبي إلى مصر وقطر والولايات المتحدة في دعوتهم إلى إبرام اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن دون تأخير».
وأضاف: «نؤكد مجددًا دعمنا الكامل لوساطتهم لإنهاء حلقة المعاناة التي لا تطاق. كما أن الاتفاق سيمهد الطريق لخفض التصعيد الإقليمي».
ومن جانبها، قالت أورسولا فون دير لاين رئيسة المفوضية: «نحن في حاجة إلى وقف إطلاق النار في غزة الآن، باعتبار أن ذلك الوسيلة الوحيدة لإنقاذ الأرواح، واستعادة الأمل في السلام، وتأمين عودة الرهائن».
وتابعت «لذا، فإنني أؤيد بقوة الجهود التي تقودها الولايات المتحدة ومصر وقطر للمساعدة في تحقيق السلام والاستقرار الذي تحتاج إليه المنطقة».
إلى ذلك، أعلنت بريطانيا عن تأييدها للبيان القطري المصري الأمريكي، الذي تضمن «اتفاقًا إطاريًا» يدعو طرفي النزاع إلى استئناف مفاوضات وقف إطلاق النار في القطاع على الفور وتبادل إطلاق سراح الأسرى.
وقال ديفيد لامي وزير الخارجية البريطاني، في بيان صحفي «نتفق مع شركائنا أنه لا يوجد متسع لأي تأخير وأنه يتعين إيقاف القتال الآن» إلى جانب إطلاق سراح الأسرى والدخول «العاجل وغير المقيد» للمساعدات إلى غزة.
وأشار إلى أن «هناك اتفاقًا جاهزًا يتناسب على الأمد البعيد مع مصالح الفلسطينيين والإسرائيليين وجميع الأطراف المعنية ويتعين عليهم الموافقة عليه عاجلًا لوضع نهاية لهذا النزاع المدمر».
كما أعلنت الحكومة الإيطالية، دعم الجهود التي تبذلها الدول الثلاث للتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة وإطلاق سراح الرهائن بما يتماشى وقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 2735.
وقالت الحكومة الإيطالية، في بيان لها، إنه «من الملح بشكل متزايد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لإنهاء معاناة السكان المدنيين، وضمان وصول المساعدة الإنسانية اللازمة وتعزيز وقف التصعيد على المستوى الإقليمي».
وأشار البيان إلى أن إيطاليا تحث جميع الأطراف المعنية بالنزاع على قبول دعوة الوسطاء لاستئناف المفاوضات في الدوحة المقررة في 15 أغسطس الحالي، بهدف التوصل إلى اتفاق نهائي.