اخر الاخبار

مدير مستشفى المعمداني : أغلب جرحى مجزرة مدرسة النازحين في غزة مبتوري الأعضاء

غزة – قنا :

أكد الدكتور فضل نعيم مدير مستشفى الأهلي العربي /المعمداني/ بمدينة غزة، أن أغلب الجرحى الذين استقبلهم المستشفى جراء قصف الاحتلال مدرسة لإيواء النازحين بالمدينة، مصابون بحروق بالغة وبتر في الأعضاء.
وقال الدكتور نعيم، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، إن العديد من الجرحى ارتقوا شهداء أثناء خضوعهم لعمليات على طاولات الجراحة بسبب نقص التجهيزات الطبية، مشيرا إلى أن المستشفى يفتقد لأبسط الإمكانات الطبية ووحدات الدم للحفاظ على حياة الجرحى.
وأضاف أنه تم التعرف على هويات 70 شهيدا ممن وصلوا المستشفى نتيجة استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المصلين النازحين بالمدرسة، فيما يوجد حوالي 15 شهيدا عبارة عن أشلاء يصعب التعرف عليهم.
ويعد مستشفى المعمداني هو الوحيد الذي يقدم خدمات طبية في محافظة غزة بعدما دمرت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، ولا تحتمل القدرة الاستيعابية للمستشفى العدد الكبير من الجرحى نتيجة تواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة للشهر الحادي عشر على التوالي.
من جانبه، أكد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أن طائرات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر طابقا في المدرسة يؤوي أطفالا ونساء، وطابقا أرضيا كان يؤدي فيه النازحون الصلاة.
وأضاف أن العديد من الأشلاء والأجساد الممزقة لم يتم التعرف على أصحابها، حيث تواجه العائلات صعوبة في التعرف على أبنائها، فضلا عن أن هناك مفقودين لم يعرف مصيرهم بعد.
وبحسب تقديرات طواقم الدفاع المدني، فإن مجزرة مدرسة /التابعين/ هي الثالثة من حيث حجم الكارثة بعد مجزرتي المستشفى المعمداني ومواصي خان يونس.
بدوره أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الطواقم الطبية وفرق الإنقاذ لم تتمكن من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن من هول المذبحة والأعداد الكبيرة للشهداء والجرحى، مشيرا إلى وجود صعوبة بالغة في نقل جثامين الشهداء وأجزاء الجرحى المتقطعة.
وأوضح المكتب، في بيان له اليوم، أن الاحتلال الإسرائيلي قصف المدرسة بثلاثة صواريخ يزن كل واحد منها ألفي رطل من المتفجرات، مشيرا إلى أن قوات الاحتلال كانت تعلم بوجود النازحين داخل المدرسة.
وقال شهود عيان إن معظم ضحايا الاستهداف من كبار السن والأطفال، مشيرين إلى أن جثامين الشهداء أحرقت وتناثرت إلى أشلاء متفحمة تتكدس في منطقة المصلى ويتناثر بعضها في فناء المدرسة، بسبب قوة القصف الذي استهدفهم خلال أداء صلاة الفجر.
كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة مروعة، في وقت سابق اليوم، خلفت أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى بعد استهداف مصلى في مدرسة /التابعين/ التي تستخدم كمركز لإيواء للنازحين في حي الدرج بمدينة غزة.
وتتبع قوات الاحتلال سياسة ممنهجة في استهداف المدارس ومراكز الإيواء التي لجأ إليها النازحون في غزة، إذ تشير الاحصائيات إلى أن المجازر الأخيرة رفعت عدد مراكز الإيواء المأهولة بالنازحين التي استهدفها الاحتلال منذ بدء حرب الإبادة الجماعية في غزة، إلى 173 مدرسة ومركز إيواء، بينها 152 مدرسة مأهولة بالنازحين، بعضها مدارس حكومية وأخرى تابعة لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين /أونروا/، ما خلف مئات الشهداء والجرحى.
ومنذ السابع من أكتوبر الماضي، يشن الاحتلال حرب إبادة على قطاع غزة، خلفت عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى والمفقودين معظمهم أطفال ونساء، فضلا عن نزوح ما يقرب من مليوني شخص، وسط دمار هائل في البنية التحتية الصحية والتعليمية ومجاعة أودت بحياة عشرات الأطفال.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X