أخبار عربية
طالبت بتحقيق دولي عاجل وإرسال محققين أمميين مستقلين

قطر تدين مجزرة مدرسة النازحين في غزة

دعوة المجتمع الدولي لتوفير الحماية التامة للنازحين

التعرف على هويات 70 شهيدًا .. وأشلاء مجهولة لـ 15 ضحية

مدير مستشفى المعمداني: أغلب جرحى المجزرة مبتورو الأعضاء

الدوحة – غزة -قنا:

أدانت دولة قطر بأشد العبارات قصف الاحتلال الإسرائيلي لمدرسة تؤوي نازحين شرقي مدينة غزة، ما أدى لاستشهاد وجرح العشرات، وعدَّتهُ مجزرة مروعة، وجريمة وحشية بحق المدنيين العُزل، وتعديًا سافرًا على المبادئ الأساسية للقانون الإنساني الدولي، وقرار مجلس الأمن الدولي «2601». وجددت وزارة الخارجية، في بيان أمس، مطالبة دولة قطر بتحقيق دولي عاجل يتضمن إرسال محققين أمميين مستقلين، لتقصي الحقائق في استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر للمدارس ومراكز إيواء النازحين، ودعت في الوقت ذاته المجتمع الدولي لتوفير الحماية التامة للنازحين، ومنع قوات الاحتلال من تنفيذ مخططاتها الرامية لإجبارهم على النزوح القسري من القطاع، وإلزامها بالامتثال للقوانين الدولية.

وأكدت الوزارة على موقف دولة قطر الثابت من عدالة القضية الفلسطينية، والحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، وإقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967، وعاصمتها القدس الشرقية.

واستشهد أكثر من 100 فلسطيني، وأصيب العشرات بجروح في قصف شنه الاحتلال الإسرائيلي، فجر أمس ، على مدرسة «التابعين» التي تؤوي نازحين في «‏حي الدرج»‏ شرقي مدينة غزة. وأفادت مصادر طبية في القطاع بأن طيران الاحتلال الحربي قصف المدرسة خلال أداء المواطنين صلاة الفجر، ما أسفر عن 100 شهيد، وعشرات الجرحى الذين تم نقلهم إلى المستشفى.

في سياق متصل أكد الدكتور فضل نعيم مدير مستشفى الأهلي العربي «المعمداني» بمدينة غزة، أن أغلب الجرحى الذين استقبلهم المستشفى جرَّاء قصف الاحتلال مدرسةً لإيواء النازحين بالمدينة، مصابون بحروق بالغة وبتر في الأعضاء.

وقال الدكتور نعيم، في تصريحات لوكالة الأنباء القطرية «قنا» إن العديد من الجرحى ارتقوا شهداء أثناء خضوعهم لعمليات على طاولات الجراحة بسبب نقص التجهيزات الطبية، مشيرًا إلى أن المستشفى يفتقد أبسط الإمكانات الطبية ووحدات الدم للحفاظ على حياة الجرحى. وأضاف أنه تم التعرف على هويات 70 شهيدًا ممن وصلوا المستشفى نتيجة استهداف طائرات الاحتلال الإسرائيلي المُصلين النازحين بالمدرسة، فيما يوجد حوالي 15 شهيدًا أشلاء يصعب التعرف عليهم.

ويُعد مستشفى المعمداني هو الوحيد الذي يقدم خدمات طبية في محافظة غزة بعدما دمرت قوات الاحتلال مجمع الشفاء الطبي، ولا تحتمل القدرة الاستيعابية للمستشفى العدد الكبير من الجرحى نتيجة تواصل عدوان الاحتلال على قطاع غزة للشهر الحادي عشر على التوالي.

من جانبه، أكد محمود بصل المتحدث باسم الدفاع المدني الفلسطيني في غزة أن طائرات الاحتلال استهدفت بشكل مباشر طابقًا في المدرسة يؤوي أطفالًا ونساء، وطابقًا أرضيًا كان يؤدي فيه النازحون الصلاة. وأضاف أن العديد من الأشلاء والأجساد المُمزقة لم يتم التعرف على أصحابها، حيث تواجه العائلات صعوبة في التعرف على أبنائها، فضلًا عن أن هناك مفقودين لم يُعرف مصيرُهم بعدُ. وبحسب تقديرات طواقم الدفاع المدني، فإن مجزرة مدرسة «التابعين» هي الثالثة من حيث حجم الكارثة بعد مجزرتي المستشفى المعمداني ومواصي خان يونس.

بدوره أكد المكتب الإعلامي الحكومي في غزة أن الطواقم الطبية وفرق الإنقاذ لم تتمكن من انتشال جثامين جميع الشهداء حتى الآن من هول المذبحة والأعداد الكبيرة للشهداء والجرحى، مشيرًا إلى وجود صعوبة بالغة في نقل جثامين الشهداء وأجزاء الجرحى المتقطعة.

وأوضح المكتب، في بيان له أمس، أن الاحتلال الإسرائيلي قصف المدرسة بثلاثة صواريخ يزن كل واحد منها ألفي رطل من المتفجرات، مشيرًا إلى أن قوات الاحتلال كانت تعلم بوجود النازحين داخل المدرسة.

وقال شهود عيان إن معظم ضحايا الاستهداف من كبار السن والأطفال، مشيرين إلى أن جثامين الشهداء أحرقت وتناثرت إلى أشلاء متفحمة، تتكدس في منطقة المُصلى ويتناثر بعضها في فناء المدرسة، بسبب قوة القصف الذي استهدفهم خلال أداء صلاة الفجر.

كانت قوات الاحتلال الإسرائيلي ارتكبت مجزرة مروعة، في وقت سابق أمس، خلفت أكثر من 100 شهيد وعشرات الجرحى بعد استهداف مصلى في مدرسة «التابعين» التي تستخدم كمركز لإيواء للنازحين في حي الدرج بمدينة غزة.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X