المحليات
تعمل على مدار 24 ساعة عبر رقم 992 .. «الداخلية»:

استجابة سريعة لمكالمات طوارئ «الصم»

الدوحة – نشأت أمين:

أكدت وزارة الداخلية أن خدمة طوارئ الصم توفر الاستجابة السريعة للمكالمات الطارئة لفئة الصم، بأنظمة حديثة ومتطورة، على مدار 24 ساعة من خلال رقم الطوارئ 992.

وتولي وزارة الداخلية اهتمامًا كبيرًا لسلامة وأمن فئة الصم من خلال توفير الاستجابة السريعة لمكالماتهم الطارئة عبر خدمة طوارئ الصم 992 حيث تم إطلاق هذه الخدمة في عام 2012، وتحقق هذه الخدمة ثلاثة أهداف أولها تحقيق سهولة اتصال الشخص الأصم، فضلًا عن مساواة أفراد هذه الفئة من شرائح المجتمع سواء من الصم أو ذوي الإعاقة السمعية في الخدمات المقدمة التي يتم تقديمها للأشخاص الأسوياء بما يرفع عنهم الحرج عند التعرض لأي ظروف طارئة، وكذلك الحماية والمحافظة على المعلومات وخصوصيتها وسريتها فيما يتعرض له من ظروف طارئة.

ويعتمد النظام على ثلاث وسائل.. الأولى: الاعتماد على الاتصال المرئي «الفيديو» حيث بالإمكان رؤية وجه الأصم وهو يقدم بلاغه وذلك عن طريق الهاتف المزود بخدمات الجيل الثالث الـ 3G والذي يحتوي على عدد «2 كاميرا» حيث يتم استقبال الاتصال في فرع خدمات الصم مباشرة من الشخص الأصم بعيدًا عن الوسيط «المترجم» مثلما كان الوضع في السابق بواسطة موظفين مدربين على لغة الإشارة، وبعد أخذ البلاغ يقوم فرع خدمات الصم بإبلاغ العمليات بفحوى البلاغ ويكون هو المتحدث نيابة عن الشخص الأصم.

وأصبحت خدمة طوارئ الصم في متناول جميع أعضاء مركز قطر الثقافي الاجتماعي للصم حيث يحظى كل منهم برقم عضوية في المركز، وهذا الرقم هو الذي يتيح له التواصل مع خدمة طوارئ الصم لأنه فور ظهور رقم عضوية المبلّغ تبدو أمام العاملين بالقسم البيانات الخاصة به بالكامل وموقع سكنه، فيسهل على القسم تقديمها للجهات المعنية ومن بينها الإسعاف إذا ما تعرض المبلّغ لمواقف طارئة قد تستدعي التدخل.

الوسيلة الثانية التي يمكن للأصم التواصل بها مع فرع خدمة طوارئ الصم هي رسائل الـ SMS لأن هناك بعض الفئات من الصم ومن بينهم السيدات لا يمكنهن الاتصال عن طريق الـ 3G بسبب ثقافة المجتمع في هذا الشأن والتي تجعلهن يمتنعن عن كشف الوجه، كما أنه قد تكون هناك عوائق خاصة بالشبكة تمنع الاتصال عبر ال3G، وحتى يتمكن القسم من فك شفرات اللغة التي يكتب بها الشخص الأصم رسالته فسوف يقوم القسم بعقد دورات للعاملين بالفرع للتدريب على هذا الأمر ولن يكتفي باستقبال الرسالة من الأصم فقط بل سيقوم أيضًا بالرد عليه بنفس اللغة التي كتبت بها الرسالة. أما الوسيلة الثالثة فهي الإيميل وهذه الوسيلة للبلاغات غير الطارئة والتي تتعلق بالشكاوى والاستفسارات.

وجاء التفكير في إطلاق تلك الخدمة إثر قيام مركز قطر الثقافي الاجتماعي بمخاطبة وزارة الداخلية بشأن الصعوبات التي يواجهها الصم عند إبلاغ قسم خدمة الطوارئ وقد اهتمت الوزارة للغاية بالأمر وقامت باتخاذ كافة الإجراءات اللازمة لإنجاز هذا المشروع الهام، علمًا أنه مطبق بالفعل في العديد من الدول المتقدمة مثل أمريكا والسويد وفرنسا، كما أن الواقع يؤكد بالفعل أن هناك أعدادًا غير قليلة من الصم في قطر يقيمون بشكل مستقل في بيوت خاصة بهم وليس معهم أي شخص آخر يجيد السمع.

العلامات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X