الراية ترصد إتلاف منحوتات فنية بحديقة الدفنة
متاحف قطر تحذر من تخريب أعمال الفن العام
الحادثة تعكس جهل المخربين بالقيمة الفنية لهذا العمل
الدوحة – حسين أبوندا:
رصدت الراية قيام مجهولين بإتلاف منحوتات الفنانة «سوكي سيوكيونغ كانغ» الواقعة في حديقة الدفنة، من خلال الكتابة والرسم عليها بصورة تظهر أهمية وجود موظفي أمن حول المكان لمنع الزوار من الاقتراب من هذا العمل الذي دشنته متاحف قطر خلال بطولة كأس العالم 2022 ، وحاز استحسان الزوَار، وأصبح معلمًا رئيسيًا لحديقة الدفنة.
وتدعو متاحف قطر من خلال موقعها الإلكتروني عند زيارة أعمال الفن العام الذي يقع في مناطق مختلفة، لضرورة الالتزام بعدد من القواعد والآداب أبرزها، عدم إلقاء القمامة أو التخريب أو إشعال النيران أو الخربشة أو رش الطلاء على أعمال ومواقع الفن العام، وعدم استخدام المسارات والمداخل ومواقف السيارات المُخصصة لذلك، كما تمنع تجاوز السيارات لنقاط الوقوف المخصصة، مشددة على أن أعمال الفن العام تخضع للمراقبة المُستمرة، وسيتم ملاحقة المخربين وتغريمهم.
تُظهر عمليات إتلاف العمل الفني قيام المجهولين بالعبث والإضرار بالمنحوتات من خلال الكتابة والرسم عليها، وهو ما يعكس جهلهم بالقيمة الفنية لهذه الأعمال، ودورها في تعزيز التبادل الثقافي بين قطر ودول العالم، لا سيما أن متاحف قطر تهتم من خلال الأعمال الفنية العالمية التي تنشئها في مختلف المناطق بالبلاد، لتقديم الفنون العالمية إلى المجتمع القطري وزوار الدولة.
وحرصت متاحف قطر، خلال السنوات الماضية على تعزيز الفن العام، وتنشيط الحركة الفنية في المناطق والأحياء السكنية المزدحمة، لمساعدة المجتمع القطري والسياح على استكشاف أشكالٍ مُختلفة من التعبير الفني، وتحويلها إلى وجهات سياحية تستحق الزيارة.
برامج الفن العام
وتُسهم برامج الفن العام التي تقدمها متاحف قطر في نشر الثقافة على نطاق واسع في شوارع الدوحة، إذ تنطوي هذه المحطات الفنية المميّزة، على معانٍ وأهدافٍ عميقة توحّد المجتمعات المختلفة، وتُلهم الإبداع، وتحوّل شوارع المدينة وأماكنها العامة إلى متاحف مجانية تفيض بالجمال والإبداع.
وتجذب برامج الفن العام الاهتمام، فتجعل الجمهور يتكلم عنها، حيث تُخاطب جميع الناس لا سيما من لديهم الرغبة في أن يصبحوا مُنتجين ثقافيين، وفنانين مُبدعين، وخبراء متاحف في السنوات المُقبلة، وغالبًا ما تجذب برامج المتاحف في هذا الشأن اهتمام الصحافة الدولية، وذلك من خلال تسليط الضوء على روح المشهد الثقافي الناشئ في قطر وتنوّعه. كما تساعد الساحة الثقافية المحلية على شدّ أواصر التواصل عبر القارات.
ويزخر المشهد الفني في قطر بالكثير من الأعمال المميّزة التي أبدعها كبار الفنانين العالميين في نطاق مشروعاتها المُنتمية للفن العام، لتأخذ الفن إلى خارج جدران المتاحف لتنبض بالحياة في الأماكن العامة.