كتاب الراية

من الواقع.. استزراع الأسماك في قطر

تؤكد المؤشرات الاقتصادية، أن استزراع الأسماك في قطر، مشروع استثماري واقتصادي ناجح، ويجب التوسع فيه، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوفير الأمن الغذائي في البلاد.

لكن مثل هذه المشاريع تحتاج إلى التوسع والتنوع في أصناف الأسماك المزروعة في هذه الأحواض، التي تم بناؤها، وإنشاؤها وسط مزارع الخضراوات والنباتات في المناطق البرية.

وغلب على مزارعي الأسماك في قطر، الاهتمام بزراعة سمك البلطي، وهو من الأسماك الموجودة بكثرة في نهر النيل في مصر وجمهورية السودان، وليست من الأسماك المُتعايشة مع البيئة الخليجية المعروفة.

كما اهتم المزارعون القطريون، بزراعة الروبيان، كونه من أفضل المواد المستهلكة والمرغوبة على السفرة الخليجية والعربية والآسيوية.

ويجب هنا أن نشيد بمركز أبحاث الأسماك برأس مطبخ، وهو مركز حكومي، يستخدم في تفريخ أسماك محلية، مثل: الشعم، والهامور، والصافي، وغيرها من الأسماك، حيث يتم إنزال فراخ الأسماك إلى البحر في المياه المحلية، وأسهمت هذه الإجراءات في زيادة كميات الأسماك في الناتج المحلي القطري بدرجة كبيرة وبما لا يقل عن 30 % أو أكثر من هذه الأنواع، حيث زاد حجم الكميات التي يتم صيدها من 40 ألفًا إلى 60 ألف طن سنويًا.

وعليه، فإنني اقترح عقد ندوة نقاشية، تنظمها غرفة تجارة وصناعة قطر، بالتعاون مع وزارة البلدية، ووزارة البيئة، وجامعة قطر، وأصحاب المزارع السمكية، لدراسة هذه المشاريع من كل النواحي، بهدف ترقيتها، والتوسع فيها، وإدخال مستثمرين جدد بتقنيات جديدة، لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وتوفير الأمن الغذائي في البلاد بدلًا من الاعتماد على الاستيراد الخارجي.

 

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X