قطر تدعم التبادل الثقافي والديني بين الشعوب
الدوحة – الراية:
يواصل مركز الشيخ عبدالله بن زيد آل محمود الثقافي الإسلامي بوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية فعاليات الدورة التدريبية المُكثفة التي تستهدف مجموعة من الدعاة من جمهورية روسيا الاتحادية، بهدف تعزيز قدراتهم في مجال التعريف بالإسلام وتعليم اللغة العربية، حيث يتضمن برنامج الدورة الذي يستمر لمدة شهر خلال الفترة من 28 يوليو حتى 26 أغسطس، تقديم مجموعة من الدروس والمحاضرات وورش العمل المتنوعة، التي تهدف إلى تقديم برنامج نوعي متكامل يشتمل على الجوانب اللغوية والشرعية والدعوية، ما يُسهم في تعزيز إمكانات الدعاة وإضافة مهارات وخبرات جديدة لهم، تمكنهم من تلبية احتياجات مجتمعاتهم المسلمة بشكل أفضل.
وأوضح مركز بن زيد أن تنظيم هذه الدورة يأتي في إطار تحقيق رؤية وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية ورسالتها، في بناء علاقات إسلامية وثيقة مع المُسلمين في مُختلف أنحاء العالم، وترسيخ مكانة دولة قطر وجهودها المقدّرة في تعزيز التبادل الثقافي والديني بين الشعوب على الصعيد الدولي.
وأضاف المركز أن الوزارة تسعى من خلال هذه الدورة إلى استضافة الدعاة والوعاظ من جمهورية روسيا الاتحادية، وتأهيلهم وتعزيز قدراتهم في مجالات التعريف بالإسلام ونشر الثقافة الإسلامية وتعليم القرآن الكريم وتعزيز اللغة العربية، بما يخدم نشر قيم الإسلام ويسهم في تقديم رسالة الإسلام السمحة. وتهدف الدورة إلى تحقيق العديد من المخرجات الإيجابية، منها تعزيز معرفة الدعاة غير العرب باللغة العربية لغة القرآن الكريم والعلوم الإسلامية، ما يُمكنهم من الاستفادة بشكل أكبر من التراث الإسلامي العريق، كما تهدف الدورة إلى تبادل الخبرات بين الدعاة المحليين والدعاة الضيوف، لتعزيز فهمهم لواقع المجتمعات المسلمة وما يصلحها، وتمكينهم من ممارسة التعريف بديننا الإسلامي على بصيرة ومعرفة شرعية واسعة ونشر ثقافتنا الإسلامية، كما تعزز هذه الجهود العلاقات والأخوة الإسلامية بين المسلمين في كل مكان.
وكان مركز بن زيد قد سبق له استضافة مجموعات من الطلاب من الجمهورية التركية ودولة الهند، بالإضافة إلى طلاب من إقليم استافروبول الروسي بالتنسيق مع إدارة الإفتاء هناك، وقدم لهم دورات تدريبية وتأهيلية مكثفة، وقد نجحت هذه الدورات في تقديم جرعة شرعية ولغوية متميزة للدعاة، من خلال دمجهم في بيئة ثقافية عربية إسلامية، تتيح لهم التفاعل المباشر والتعلم العملي.