كتاب الراية

صحتك مع البحر …. الاكتئاب ونظامك الغذائي

يلجأ الأشخاصُ عادةً إلى إحداث تغيير في نظامهم الغذائي وبعض عاداتهم، بالإضافة إلى البدء بممارسة النشاط الرياضي من أجل إنقاص وزنهم الزائد، للمحافظة على صحة أجسادهم، وفي المُقابل قد يواجه العديدُ من الأشخاص مشاكل مختلفة تُسبب فقدان وزنهم بشكل لا إراديّ، إذ يكون نقصانُ الوزن من أهم وأوْلى الأعراض المُلاحظة على الأشخاص المصابين، كما يُعدُّ القلقُ والاكتئابُ من أسباب نقصانُ الوزن، حيث إنَّ معظم الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب والقلق لا يدركون أنهم يعانون منه -على الرغم من أنّهم قد يخفون الكثير من أحاسيسهم الحقيقية عن العائلة والأصدقاء- ما ينعكس سلبًا على كمية الطعام المُتناولة نتيجة فقدانهم للشهية.

ويعود نقصان الوزنُ في حالة التوتر إلى الزيادة في معدل الأيض، الناتج عن استجابة الجسم لحالة الكَرِّ والفَرّ، حيث يفرز الجسم حينها هرمونات التوتر: مثل هرمون الأدرينالين، الذي يُقلل من قابلية الجسم لتناول الطعام بالرغم من دوره في تحفيز الجسم للنشاطات الشديدة، وهرمون الكورتيزول، الذي يُثبط بعض وظائف الجسم خلال المرور بالفترات الصعبة كالوظائف المناعية، والتناسلية، بالإضافة للوظائف الهضمية، إذ تقل عمليات الهضم في الجسم، ما يُسبب الألم والحرقة في المعدة، والإسهال، والإمساك، ومن الممكن أنّ تتفاقم هذه الأعراض نتيجة التوتر المزمن مُسببةً الإصابة بالقولون العصبي، كما يؤثر التوتر على العصب الرئوي المعدي، فينعكس أثره بشكلٍ سلبيٍّ على عمليات الهضم والامتصاص والتمثيل الغذائي، بالإضافة لاحتمالية الإصابة بالعديد من الالتهابات.

وتجدر الإشارة لوجود العديد من الأعراض الناتجة عن التوتر والقلق بالإضافة إلى نقصان الوزن، ومنها ما يأتي:

الصداع.

عسر الهضم.

الشعور بالألم والحكة.

تشنج العضلات.

تقلُّب المزاج.

الإعياء.

صعوبة في النوم.

مشاكل في الذاكرة قصيرة الأمد.

زيادة سرعة نبضات القلب.

وسائل تساعد على التخلص من القلق:

يلجأ العديدُ من الأشخاص إلى استخدام الأدوية في علاج الاكتئاب الذي يُعدُّ أحد أكثر الاضطرابات النفسية شيوعًا، ولكن يُنصح باتباع وسائل وعادات صحيّة وسليمة بدلًا من الأدوية، وفيما يأتي أهم هذه الوسائل:

1- الابتعاد عن التوتر، حيث يرتبط هذا التوتر بالقلق والاكتئاب، كما يؤثر بشكل سلبي على الصحة بشكل عام، والصحة النفسية، والرضا عن الحياة وذلك بحسب دراسة أجريت عام 2012 على طلاب الطب البيطري، ويكون ذلك بالسيطرة على الضغوطات التي يعاني منها الأشخاص كمشاكل العمل، والدراسة، والأسرة.

2- ممارسة التمارين الرياضية،

حيث تُحفز التمارين ذات الشدة العالية إفراز الهرمونات التي تعطي شعورًا بالسعادة مثل هرمون الإندورفين، كما تُسهم التمارين الرياضية ذات الشدة المنخفضة التي تمارس خلال مدة طويلة في إفراز بروتينات تُدعى «عناصر التغذية العصبية» التي تُحسن وظائف الدماغ، والشعور بشكل أفضل، ومن الجدير بالذكر أنّ الأشخاص المصابين بالاكتئاب يقل لديهم الدافع للتمرّن، لذلك يُنصح حينها بالبدء بممارسة تمرينات بسيطة كالمشي، أو القيام بأنشطة مُمتعة لمدة خمس دقائق يوميًا والزيادة تدريجيًا.

الاهتمام بالنظام الغذائي من خلال تناول الغذاء الذي يحتوي على المواد الغذائية التي يحتاجها الجسم، ومراعاة ما يأتي:

١. تناول الدهون غير المُشبعة، مثل: الطبخ بزيت الزيتون، وإضافة المكسرات، والبذور للوجبات.

٢. الابتعاد عن تناول الدهون المُتحولة التي توجد في اللحوم المُصنعة، والوجبات الجاهزة، والبسكويت، والكيك.

٣. الإكثار من تناول الحبوب الكاملة، والخضراوات، والفواكه.

٤. تناول الأغذية التي تحتوي على الحمض الأميني التريبتوفان كالسمك، والدواجن، والبيض، والسبانخ.

٥. تناول زيت السمك، وذلك لاحتوائه على الحمض الدهني أوميغا-3، أو تناول مكملات هذا الحمض بواقع مرتين بالأسبوع على الأقل.

٦. الحرص على شرب ما يتراوح بين 6 إلى 8 أكواب من الماء.

٧. تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين، كالقهوة والصودا.

ودمتم لي سالمين.

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X