كتاب الراية

منبهات صحية …. انتشار فيروس «نيوكاسل» بالدواجن مجددًا

أعلنت وزارةُ الزراعة البرازيلية مؤخرًا عن اكتشاف ثلاث حالات من مرض نيوكاسل في الدواجن من خلال التعرف على هذه الحالات في منطقة ريو غراندي دو سول، ولاية أقصى جنوب البرازيل، في مزرعة دواجن تجارية تقع في بلدية أنتا غوردا. ويؤثّر هذا المرض في المقام الأول على الطيور ويمكن أن يؤدي إلى مشاكل حادة في الجهاز التنفسي وأعراض أخرى، ما يسبب قلقًا كبيرًا في صناعة الدواجن.

وأوقفت الرابطة البرازيلية منتجي البروتين الحيواني -طوعًا- عن تصدير الدواجن لبعض الدول بعد رصد حالة إصابة بداء «نيوكاسل» ويعد الإبلاغ عن رصد إصابات بالمرض إلزاميًا بموجب توجيهات من المنظمة العالمية لصحة الحيوان.

داء «نيوكاسل» مرض فيروسي يصيب الطيور، يسبب مشكلات تنفسية لدى الطيور ويؤدي أحيانًا إلى نفوقها.

ينتقل فيروس (Paramyxovirus) المسبب لهذا المرض عن طريق الاتصال المباشر مع الطيور من خلال الإفرازات أو عن طريق الماء الملوث.

ويعتبر من الفيروسات سريعة الانتشار، مجرد إصابة طائر واحد بين السرب تعني إصابة بقية الطيور خلال يومين إلى ستة أيام.

مرض «نيوكاسل» هو داء حيواني المنشأ ويمكن أن يصيب البشر أيضًا، ويمكن أن يسبب لهم التهابَ المُلتحمة، لكن الحالة بشكل عام تكون خفيفة للغاية، ويتعافى الشخص من تلقاء نفسه.

تكرار ظهور مرض «نيوكاسل» مجددًا يؤكد الحاجة إلى اليقظة المُستمرة والامتثال للمبادئ التوجيهية الدولية التي وضعتها المنظمة العالمية للصحة الحيوانية. من خلال النهج الاستباقي لتعزيز تدابير الأمن البيولوجي في مزارع الدواجن، وزيادة مراقبة واختبار القطعان، والتطبيق الصارم لبروتوكولات الحجر الصحي. وتهدف هذه الإجراءات إلى عزل الفيروس والحد من انتقاله. بالإضافة إلى ذلك، يتم تنظيم حملات توعية عامة لتوعية مربي الدواجن وعامة الناس بأعراض مرض «نيوكاسل» وأهمية الإبلاغ عن أي حالات مشبوهة إلى وزارة البيئة والزراعة على الفور من خلال توفر خط ساخن. ونحُث منتجي الدواجن القطريين على الالتزام الصارم ببروتوكولات الأمن البيولوجي والحفاظ على معايير عالية من النظافة والصرف الصحي في منشآتهم.

يُعدّ الأمن الغذائي في قطر وتحقق الاكتفاء الذاتي في الألبان والدواجن إنجازًا مهمًا للغاية، لما له من آثار إيجابية على الاقتصاد الوطني ورفاهية المجتمع، حيث لن يكون هناك تأثير للحظر على الكميات المتوفرة بالسوق القطري أو على الأسعار، وذلك بسبب اعتماد دولة قطر على الإنتاج المحلي لتلبية احتياجات السوق من الدواجن سواء الطازجة أو المجمدة بنسبة 100%.

ويغطي الإنتاج المحلي الاحتياجات المحلية من منتجات الدواجن من خلال تعزيز قدرات الإنتاج المحلي، بما يغطي حاجة السوق المحلي ويتجاوزه إلى التصدير للدول المجاورة وإلى الأسواق العالمية، لما يشهده قطاع الدواجن من نمو بفضل دعم الجهات المُختصة في ظل توجهات 2030 لتحقيق الأمن الغذائي والاكتفاء الذاتي من السلع الغذائية الأمر الذي سيُمكن الإنتاج المحلي من تغطية أي نقص ينجُم عن توقف المنتجات المستوردة أو انتشار الفيروسات التي تؤدي إلى الحظر، ما يضمن عدم تأثر المستهلك، لالتزام شركات الدواجن المحلية بمواصلة تطوير قطاع الدواجن المحلي وتعزيز قدراته لضمان استدامة الأمن الغذائي.

وأسهم الدعم الحكومي في تحقيق طفرة إنتاجية خلال السنوات الخمس الماضية، بالإضافة لجهود منتجي الدواجن، عن تحقيق اكتفاء ذاتي في قطاع الإنتاج الحيواني بلغ 100% من الألبان الطازجة ومشتقاتها والدواجن الطازجة.

خبيرة واستشارية في مجال

التغذية العلاجية والمجتمعية

[email protected]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X