الدوحة – حسين أبوندا:
تشهد حديقة الفرجان بمنطقة الوجبة إقبالًا كبيرًا من سكان المنطقة رغم عدم افتتاحها رسميًا.
الراية رصدت اكتمال جميع الأعمال في الحديقة التي أنهت لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة بالتعاون مع وزارة البلدية معظم الأعمال الإنشائية بها منذ ما يزيد على العام، والتقت بعدد من الزوار الذين أكدوا، أن حديقة الوجبة التي تأخر افتتاحها الرسمي هي المتنفس الوحيد لسكان المنطقة، بعد أن قامت الجهة المعنية بإزالة الحواجز المحيطة بالمشروع، مشيرين إلى أنهم لم يتوقعوا أن الحديقة لا تزال تحت الإنشاء وفق برنامج الجهة المعنية التي لم تعمل حتى الآن على تشغيل دورة المياه وثلاجات مياه الشرب.

وطالبوا الجهة المعنية بسرعة افتتاح الحديقة، حيث تشهد إقبالًا من المتريضين، لتوفر ممرات خاصة بالمشي، بالإضافة إلى معدات اللياقة البدنية، مؤكدين أن الحديقة رغم عدم تشغيل الخدمات بها وفرت موقعًا ترفيهيًا مهمًا لسكان المنطقة، وخاصة القريبين منها.

وتبلغُ مساحة حديقة الوجبة 18.383 مترًا مربعًا، وتقع على شارع روضة النيسر، ويشكل البساط الأخضر قرابة 90% من إجمالي مساحتها، وتم زراعتها بعشرات الأشجار، كما تضم مسارًا للمشي وآخر للدراجات الهوائية، وقرابة 56 موقفًا للسيارات، من بينها مواقف مخصصة لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى 4 مداخل، أعمدة إنارة موزّعة على كامل الحديقة، ومقاعد وكاميرات مراقبة تعمل على مدار 24 ساعة، كما تضم الحديقة مناطق ألعاب للأطفال ومعدّات اللياقة البدنية، فضلًا عن حرص الجهة المنفذة على توفير مداخل ومسارات تراعي الزوَّار من كبار السن وذوي الاحتياجات الخاصة.

وتضمن نطاق الأعمال في حديقة الوجبة تنفيذَ أعمال البنية التحتية كشبكات الري والكهرباء والصرف الصحي وتصريف مياه الأمطار، فضلًا عن توفير المرافق الرئيسيَّة مثل دورات المياه، وغرفة كهرباء ومبانٍ خدمية تتضمن العديدَ من المرافق ذات الصلة.
وحرصَت الجهةُ المعنيةُ على اختيار موقع حديقة الوجبة لتكون قريبة من المنازل لتسهيل وصول السكان المجاورين لها دون الحاجة لاستخدام المركبات، وتشجعهم على زيارتها بصفة مستمرة، وقضاء وقت ممتع بطريقة صحية وآمنة، كما تم إنشاء الحديقة ضمن خطة لجنة الإشراف على تجميل الطرق والأماكن العامة لزيادة المسطحات الخضراء داخل المدن، والمساهمة في تعزيز استدامة التنمية البيئية، بما يتماشى مع الركيزة الرابعة في رؤية قطر الوطنية 2030، التي تهدفُ إلى إدارة البيئة بشكل يضمن الانسجام والتناسق بين التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وحماية البيئة، وتحقيق التوازن المطلوب بينها.
ويأتي توسعُ الجهات المعنية في إنشاء الحدائق داخل الأحياء السكنية ضمن خُطتها للتأثير الإيجابي على البيئة وتحسين ظروف الطقس والحدّ من التلوث وخفض درجات الحرارة خلال فترات العام المختلفة، لا سيما أنَّ الحدائق والمسطحات الخضراء داخل المدن تساهمُ بشكل أساسي في تنقية الجو، وتحدّ من آثار التغير المناخي، بما ينعكس بشكل إيجابي على صحّة وسلامة السكان.