تكثيف العمل بمشروع مستشفى الوعب
يستوعب إجراء غسيل كُلى لـ 88 مريضًا في نفس الوقت
أحدث التكنولوجيا الطبية في العالم لتقديم أفضل خدمة علاجية
قسم خاص لعلاج السكري.. و4 عيادات لأمراض الكُلى المتقدمة
المستشفى ينسجم مع معايير المباني الخضراء.. واستكمال البناء العام المقبل
الدوحة – حسين أبوندا:
قطعت الجهةُ المُنفّذةُ للأعمال الإنشائيّة لمبنى مُستشفى الوعب لغسيل الكُلى والسكري شوطًا كبيرًا، حيث اكتملت أعمال بناء القبو وأدوار، الأرضي، والأول والثاني.
الراية رصدت تواصلَ الأعمال في المُستشفى الذي تمَّ بناؤه بمُساهمة خيرية من قِبل شركة أبناء محمد المانع للبر العقارية، وبإدارة مؤسسة حمد الطبية، ما يعكس الالتزام بالمسؤولية الاجتماعيّة من قِبل الشركة، وفي نفس الوقت دعم مؤسسة حمد الطبية في توفير أفضل مُستويات الخدمات العلاجية للمواطن والمقيم، وتطوير الخدمات العلاجية المُقدّمة لمرضى غسيل الكُلى ومرضى السكري.
ويشمل المُستشفى الجديد، المُتوقع اكتماله خلال العام المُقبل، عيادات خارجية، و78 وحدة مُعالجة لغسيل الكلى، و3 وحدات لغسيل الكُلى البريتوني، ووحدتين لغسيل الكُلى لكبار الشخصيات، كما توجد غرف مُنفصلة لغسيل الكُلى، و4 عيادات رعاية للمرضى الذين يُعانون من أمراض الكُلى المُتقدمة، بالإضافة إلى عيادات مُخصصة لأمراض الكُلى العامة، وطب العيون، وأمراض القلب، وغسيل الكُلى في المنزل، وطب القدم، وإعادة التأهيل، والعلاج الطبيعي.
أقسام المُستشفى
كما يحتوي المُستشفى الذي سيتم تجهيزه بأحدث التكنولوجيا الطبيّة في العالم، على قسم خاص لعلاج السكري، يتألف من 8 وحدات مُجهزة بأدوات طبية خاصة بمرضى السكري، وعيادة مُخصصة للعلاج الوريدي، وثلاث وحدات للتقييم، وثلاث وحدات للعلاج، مع تخصيص غرفتين لاستشارات اختصاصيي التغذية، وعيادات للعلاج بالحقن، بالإضافة إلى مدخل قسم الطوارئ في الطابق الأرضي، إلى جانب بعض الخِدمات الاجتماعيّة، مثل: المقهى، ومكاتب، وقاعة للندوات والمؤتمرات، وصيدلية، وساحة، ومناطق للاستقبال والانتظار وغرفة أنشطة نهارية، وغرفتين للصلاة ومواقف للسيارات.
ويستوعب المُستشفى الجديد إجراء غسيل كُلى لـ 88 مريضًا في نفس الوقت، مع توفير غرف علاج مُنفصلة للراغبين بمزيد من الخصوصية، ومن المُقرّر أن يُقدّم خدماته للمرضى الذين يحتاجون لإجراء غسيل الكُلى بشكل دوري، الذين يُعاني عدد منهم من داء السكري، كما يوفّر للمرضى خدمات الاستشارة الطبية والعلاج والدعم السريري ووسائل الراحة المُخصصة للمرضى.
وراعت الجهة المسؤولة عن بناء المُستشفى، أعلى معايير الجودة في الأعمال الإنشائيّة، كما تم تجهيزه بأحدث التقنيات الطبية الدولية لتشخيص وعلاج أمراض الكُلى والسكري، بالإضافة إلى إنشاء قسم طوارئ مُزوّد بالكامل بالإمدادات والمُعَدَّات الطبية الأساسية، فضلًا عن مُراعاة البناء أيضًا معايير المباني الخضراء التي تُركّز على الاستدامة.
تقنيات حديثة
ويتألف المُستشفى، من ثلاثة طوابق ويتميّز بتصميمه الحديث وإضاءته الجيّدة، وتم بناؤه باستخدام الحجر والإسمنت والزجاج والفولاذ، كما يمتاز بتصميمه العصري الذي يعكس الثقافة القطرية والتطوّر المعماري الذي شهدته الدولة، ويعتمد بناء المستشفى على أحدث المواد والتقنيات مع تصميم شبيه بالفندق لتوفير أجواء هادئة في الداخل والخارج وتعزيز بيئته الآمنة والمُريحة.
وأضافت الجهة المُصممة للمبنى لمسة ثقافية في التصميم المعماري للمُستشفى، من خلال نافذة سقف متقاطعة ترمز إلى الزي العربي، وتوفر الإضاءة للمدخل والسلالم لمنح المرضى شعورًا بالراحة والاسترخاء، كما يراعي التصميم متطلبات الاستدامة، التي تتضمن تقنيات العمارة المنسجمة مع البيئة مع تطبيق مبادئ الاستدامة في التخطيط لراحة المرضى والموظفين والزوّار إلى جانب إدارة تصريف النُفايات، لإنشاء مُجتمع متناغم.
جودة عالية
وبعد انتهاء أعمال بناء المُستشفى الجديد، ستبدأ الفرق التشغيلية بمؤسسة حمد الطبية بتجهيزه بالمُعَدات المتخصصة اللازمة والعمل لضمان توافر كل ما يحتاجه الفريق الطبي والمرضى لتشغيله، من المُعَدات والأثاث لمتطلبات نظم الرعاية الصحية العصرية إلى جانب توظيف العديد من اختصاصيي الرعاية الصحية وأصحاب الكفاءات العالية لتقديم خدمات رعاية صحية ذات جودة عالية مُصممة خصوصًا لتلبية احتياجات مرضى الكُلى والسكري.
وتبذلُ مؤسسةُ حمد الطبيّة بالتعاون مع شركائِها في القطاعِ الصحيّ جهودًا كبيرةً في تشخيصِ وعلاجِ أمراض الكُلى والسكري والأمراض المُصاحبة لهما، حيث تقدّمُ مرافق المؤسَّسة كافةَ خِدمات تشخيص وعلاج أمراض الكُلى والغسيل الكُلوي بأنواعه.
تعزيز الرعاية
يأتي تشييد المُستشفى ضمن اهتمام الدولة بتوفير خِدمات صحية عالية المُستوى لجميع فئات المُجتمع وفي إطار رؤية قطر الوطنية 2030 والاستراتيجية الوطنية للصحة، كما سيلعب دورًا مُهمًا في تحسين وصول المرضى لخدمات غسيل الكُلى وتمكينهم من تلقي هذا العلاج بشكل مُنتظم في موقع قريب من منازلهم، ما يُعزّز بشكل عام من جودة الرعاية للمرضى، حيث يتوقع أن يكون له الأثر الكبير في رفع مستوى الخدمة الصحية المقدّمة لمرضى الكُلى والسكري، كما يُسهم في توسيع شبكة مرافق مؤسسة حمد وتوفير أفضل خدمات الرعاية الطبيّة.
وتشهد مؤسسةُ حمد الطبية، منذ تأسيسها، قفزاتٍ تطويريةً واسعةً من خلال التوسع في إنشاء المستشفيات بمختلف المناطق والمدن، فضلًا عن اهتمامها البالغ بإجراء عمليات الصيانة الدورية والتوسّع في المباني الخاصة بها، بهدف تقديم أفضل مستوى خِدمات رعاية صحية آمنة وفعَّالة للسكان في الدولة.
كما توسَّعت مؤسسة حمد الطبية تدريجيًا، بحيث أصبحت المُستشفيات العاملة التابعة لها حاليًا، تُغطي جغرافيًا النمو المُتسارع في الكثافات السكانية والعمرانية والأنشطة الاقتصادية ومدن الصناعات البترولية والاستراتيجية بالدولة، بينما لا تزالُ الخططُ الطموحة توضع للتوسّع الأفقي والرأسي والتحديث المُتواصل ومُواكبة التقدّم في العلوم الطبية والتجهيزات المُبتكرة والمُستدامة، تناغمًا مع رؤية قطر الوطنيّة 2030، والاستراتيجيَّة الوطنيّة للصحة.