فنون وثقافة
54 عامًا من التطور.. إعلاميون وفنانون لـ الراية:

تلفزيون قطر.. إبداع يواكب التقدم التكنولوجي

الدوحة – أشرف مصطفى:
أضاءَ تلفزيون قطر، أمس، شمعةً جديدةً في مسيرته الإعلاميّة المُميّزة، احتفالًا بالذكرى السنويّة ال 54 لانطلاق بثه الرسمي، في الخامس عشر من أغسطس عام 1970، وهو اليوم الذي ظل محفورًا وخالدًا في ذاكرة المُشاهدين القطريين والعرب.

وأكدَ إعلاميون وفنانون لـ الراية أن تلفزيون قطر نجحَ على مدار أكثر من نصف قرن في مواكبة مسيرة التنمية والنهضة الشاملة في قطر، والتقدّم التكنولوجي والتقني في مجال الإعلام والبث، كما حرصَ على التجديد والتطوير في برامجه لمواكبة تطلعات المُشاهدين، ومُخاطبة الوجدان، والمُساهمة في ترسيخ روح الولاء والانتماء والمسؤولية واحترام قيم المُجتمع، مُعتمدًا على الثقافة الرصينة والبرامج المُتميّزة والمُحتوى الهادف، ليُصبح بذلك التلفزيون القطري مدرسةً تعي رسالتها ومسؤولية بث مُحتواها.
ونوّهوا بمُساهمة التلفزيون في ظهور أجيالٍ كان لها دورها المُؤثر في تطوير الأدوات الإعلاميّة والأداء التلفزيوني الراقي، وعبَّروا عن اعتزازهم بالإنجازات التي تمَّ تحقيقها منذ البدايات والنجاح والتميّز الكبيرين خلال تلك المسيرة المُشرّفة.

 

حمد عبدالرضا: مسيرة حافلة بالتحديات والإنجازات


أكدَ الإعلامي حمد عبدالرضا أن تلفزيون قطر هو معلم ساهم بشكل كبير في تشكيل وعي الأجيال المُتعاقبة، وعلى ذلك يتذكر الفنانون والمُثقفون والإعلاميون لحظات تاريخية عاشوها عبر شاشة تلفزيون قطر، حيث كانوا جزءًا من مسيرةٍ مليئةٍ بالتحديات والإنجازات، حيث كان مدرسة تعي رسالتها ومسؤولية بث مُحتواها، لافتًا إلى أن المُسلسلات التاريخيّة والاجتماعيّة التي عرضها التلفزيون على مر السنين قد أسهمت في توثيق التراث القطري وتسليط الضوء على القضايا الاجتماعيّة المُهمة، وقالَ: في هذه الأيام يعبّر الإعلاميون عن فخرهم بالبرامج المميّزة التي قدّموها، سواء كانت وثائقية أو حوارية أو برامج خاصة بالشباب، وكيف ساهمت تلك البرامج في توعية المجتمع وتعزيز الحوار الوطني. أما عن طموحاته للمُستقبل، فأكد أن الجميع يتطلعون إلى استمرارية تلفزيون قطر في ريادته الإعلاميّة، عبر مُحتوى مُبتكر يُلبّي تطلعات المُشاهدين، مع تعزيز دوره كمصدر موثوق للأخبار والمعلومات. ويأملون أن يشهدَ التلفزيون المزيد من التطوير التكنولوجي ليتماشى مع المُتغيّرات السريعة في عالم الإعلام، مع التركيز على دعم وتطوير الكفاءات الوطنيّة الشابّة التي ستحمل مشعل المُستقبل.

 

صلاح الملا: تفوق برامجي ودرامي

أكدَ الفنان صلاح الملا أن تلفزيون قطر يمتلك تاريخًا طويلًا وناصعًا، مُتمنيًا له تحقيق المزيد من التقدّم والقدرة على مواكبة الإعلام في هيئته الجديدة، مُشيرًا إلى أن ما يُطمئن هو اعتماده على قيادات تتسم بالكفاءة، ما يجعله قادرًا على مواجهة التحديات التي باتت تواجه أغلب التلفزيونات الحكوميّة، وحول ذكرياته مع هذا الجهاز المُهم، أكد أن التلفزيون القطري كان الوحيد في المِنطقة الذي يجمع بين التفوق في البرامج والأعمال الدرامية، وكان يحرص على أن تعرض شاشته الأعمال العربية والخليجية، إلى جانب المحليّة، حيث كان التلفزيون حينها هو المُنتج لكافة أعماله، وروى بعضًا من ذكرياته مع مُسلسل الدالوب وما حققه من نجاحات، ساهمت في الارتقاء بنجوميته، وقال: كان تلفزيون قطر هو المُسيطر في المِنطقة من خلال الأعمال الدرامية المُميّزة التي قدمها، حيث قدم الفنان غانم السيطي مجموعةً مهمةً من الأعمال الكوميدية التي حققت نجاحًا في المِنطقة بأكملها، وتنقل الملا بين محطات الدراما التلفزيونية وصولًا إلى مرحلة أعمال الفنان عبدالعزيز جاسم الذي أبدع بدوره في تقديم أعمال اجتماعية مميّزة وطويلة، فأصبحت قطر مركزًا لتواجد الفنانين الخليجيين والعرب، وشدد في نهاية حديثه على أهمية الدور الذي لعبه التلفزيون في حفظ أرشيف المسرح القطري، حيث كان من أبرز الداعمين للحركة المسرحيّة ولنجومها.

فالح فايز: نافذة المُشاهد على قضايا مجتمعه

أكدَ الفنان فالح فايز أن تلفزيون قطر كان ولسنوات طويلة نافذةً يطلّ منها الفنانون على جمهورهم، ومصدرًا لتلقي الجمهور للمعلومات، وذلك قبل انتشار مواقع التواصل الاجتماعي، وقالَ: على الرغم من تغيّر شكل الإعلام وانتشار تلك النوعية من المِنصات المُختلفة، يظلّ تلفزيون قطر هو المصدر الرسمي الذي يجب عدم تصديق غيره فيما يخص الشؤون المحليّة.
وأضافَ: رغم تعدّد الفضائيات، يظل تلفزيون قطر هو النافذة التي يطلع منها المُشاهد على قضايا مُجتمعه، وتمنَّى أن يتم العمل على الارتقاء بالإنتاج الدرامي، في وقت انتشرت فيه الأعمال الدرامية المُتنوّعة بانتشار الفضائيات ومِنصات العرض الإلكترونية المُختلفة، بينما يحتاج مُجتمعنا أعمالًا درامية تُناقش قضاياه وتُعبّر عن عاداته وتقاليده، وقام فايز بالحديث عن ذكرياته الأولى في المجال الفني إبان عمله في الأعمال الفنيّة التي قام بإنتاجها تلفزيون قطر قديمًا، حيث قدّم مجموعة متنوّعة من الاسكتشات عام 1974 ثم عمل في العديد من الأعمال الدرميّة المُميّزة التي حققت الانتشار خارج قطر، وقال: إن تلك الأعمال قد لامست المُجتمع، حتى إن بعضها ما زال عالقًا في العقول حتى اليوم، كما أكد أن أحد أهم الأسباب التي جعلت تلفزيون قطر يُحقق هذه المكانة هو العمل بصورة جماعيّة منذ بداياته الأولى، فضلًا عن الدعم الذي كان يلقاه الإنتاج الدرامي بكافة الصور، وهو ما جعل تلفزيون قطر مُخاطبًا لكل الشعوب العربيّة ووسيلةً لصناعة النجوم.

 

 

سالم المنصوري: يتميز بالتطور المستمر

قالَ الفنان سالم المنصوري: إن تلفزيون قطر، هو الجهاز الذي تابعناه منذ الطفولة وما زلنا نُتابعه، ومن خلاله تمكنت من إظهار مواهبي، والتقيت بالجمهور، سواء كان ذلك من خلال مُقابلات برامجه أو مُسلسلاته، بداية بمُسلسل «الناس بيزات» إلى «عيال الذيب» و»قلوب للإيجار» و»نعم ولا»، وغيرها من المُسلسلات وآخرها «قالوا الأولين»، الذي تمَّ تصويره بين قطر وتركيا، وأكد أن تلفزيون قطر من المحطات التي يفتخر بها، مؤكدًا أنه يتميّز بكونه في تطور مُستمر، مُتمنيًا له مزيدًا من النجاحات والتقدّم، وللإدارة المُتميّزة كل التوفيق.

 

خالد الحمادي: شهد بداياتي وقدمني للجمهور

 

قالَ الفنان خالد الحمادي إن يوم ميلاد تلفزيون قطر ظل محفورًا في ذاكرة المُشاهدين، حيث كانوا على موعد مع ميلاد شاشة عربية جديدة تنضم إلى قائمة الشاشات وقنوات البث التلفزيوني لتنقل للمُشاهدين صورةً مُتكاملةً وصادقةً عن قطر، وأضاف: تشرّفت بالتعامل مع المحطة الراقية منذ بداياتي الأولى في مُنتصف الثمانينيات، وبالتحديد عام 1986 من خلال مُسلسل «زهرة الجبل»، ثم توالت الأعمال والبرامج الدراميّة، مُشيرًا إلى أن هذه المِنصة المهمة كما قدمت له الدعم وقدمته للجمهور، احتضنت كثيرًا من الفنانين ودعتهم للمُشاركة عبر أعمال عرّفتهم بالمُشاهدين، وقال إن التلفزيون كما قدّم عشرات المُذيعين القطريين والعرب، قدّم عددًا كبيرًا من الفنانين وساهم في صنع نجوميتهم في قطر وخارجها، وعلى ذلك تمنّى أن يعودَ التلفزيون للإنتاج الدرامي بذات الآلية القديمة.

علي حسن: صنع زخمًا ونشاطًا إبداعيًا

قدَّم الفنان علي حسن تهنئته القلبيّة لتلفزيون قطر بمناسبة يوم ميلاده الرابع والخمسين، مُعربًا عن ثقته في المسؤولين لتحقيق المزيد من النهوض بتلفزيون قطر، ورأى أنه حقق أمجادًا كبرى منذ بداياته، وفي هذا السياق قام برواية بعض من ذكرياته مع التلفزيون الذي وصفه بأنه كان قِبلة لجميع الفنانين العرب، وقال: كانت مُراقبة الدراما تُمثل معهدًا مُصغرًا خرج منه ألمع المؤلفين والمؤلفات مثل غانم السليطي ووداد الكواري وحمد الرميحي وجاسم صفر، كما خرّج ألمع المُخرجين مثل علي الحمادي وعلي التميمي وحسين صفر وخليفة المناعي، وتخرج منه كذلك ألمع المُمثلين مثل جاسم الأنصاري وفالح فايز وعبدالله حامد، وهؤلاء جميعًا تمَّ إعدادهم وتبنيهم داخل تلفزيون قطر، وأعرب عن سعادته بصفته أحد الروّاد من الفنانين الذين أبدعوا عبر هذه المِنصة التي ساهمت في صنع حالة من الزخْم والنشاط والإبداع، خاصة بعد أن استعانت في بدايتها بخبراء حقيقيين مثل إبراهيم الصباغ وحسن بشير وعاصم توفيق ووجيه الشناوي، فكانوا عوامل بناء وتطوير في العمل الدرامي التلفزيوني وإعداد الكوادر وتقديم أفضل الأعمال، وعلى ذلك تمنّى أن يعودَ قسم مُراقبة التمثيليات لعمله من أجل المُساهمة في نهوض الدراما القطريّة.

 

خالد الحمادي: شهـد بداياتي وقدمني للجمهــور

قالَ الفنان خالد الحمادي إن يوم ميلاد تلفزيون قطر ظل محفورًا في ذاكرة المُشاهدين، حيث كانوا على موعد مع ميلاد شاشة عربية جديدة تنضم إلى قائمة الشاشات وقنوات البث التلفزيوني لتنقل للمُشاهدين صورةً مُتكاملةً وصادقةً عن قطر، وأضاف: تشرّفت بالتعامل مع المحطة الراقية منذ بداياتي الأولى في مُنتصف الثمانينيات، وبالتحديد عام 1986 من خلال مُسلسل «زهرة الجبل»، ثم توالت الأعمال والبرامج الدراميّة، مُشيرًا إلى أن هذه المِنصة المهمة كما قدمت له الدعم وقدمته للجمهور، احتضنت كثيرًا من الفنانين ودعتهم للمُشاركة عبر أعمال عرّفتهم بالمُشاهدين، وقال إن التلفزيون كما قدّم عشرات المُذيعين القطريين والعرب، قدّم عددًا كبيرًا من الفنانين وساهم في صنع نجوميتهم في قطر وخارجها، وعلى ذلك تمنّى أن يعودَ التلفزيون للإنتاج الدرامي بذات الآلية القديمة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق
إغلاق
X