نصائح لمرضى الربو خلال الصيف
علاقة بين مرض الربو وزيادة الوزن أو السمنة
الدوحة-الراية:
أكدَ الدكتور أحمد يوسف خاطر، أخصائي طب الأسرة في مركز أم صلال الصحي، أن أصحاب الأمراض المُزمنة، خاصة مرضى الربو والحساسية عليهم التركيز والانتباه إلى حالتهم الصحيّة خلال هذه الفترة، كونها تعتبر أكثر فصول السنة سخونة، وتشهد ارتفاعًا كبيرًا في درجات الحرارة والرطوبة، وذلك لتأثير الصيف وارتفاع درجات الحرارة على هؤلاء المرضى الذين نعتبرهم الشريحة الأكثر عرضة للمخاطر ومُضاعفات مرض الربو والحساسية، حيث تؤدّى درجات الحرارة العالية إلى جفاف الحلق ومجاري الهواء والأغشية المخاطية المُبطنة للشعب الهوائيّة، ما يؤدي إلى زيادة التهابها وتهيجها مع ضيق في التنفس وزيادة أعراض نوبات الربو. وأكدَ د. خاطر أن هناك نصائح عامة يمكن تقديمها للمُصابين بالربو وحساسية الصدر، منها الامتناع أو تقليل التعرّض لمُسبّبات المرض والعوامل المُثيرة، له سواء داخل المنزل أو خارجه، ووضع خُطة علاجيّة للتعامل مع أي طارئ وهي:
1- ينصح مرضى الربو والحساسية بالبقاء داخل المنزل في الأوقات شديدة الحرارة والرطوبة، وذلك في الفترة من الساعة 10 صباحًا، وحتى الرابعة عصرًا، مع تجنّب الأتربة والدخان.
2- البقاء داخل منزل مُكيّف ونظيف وبارد وخالٍ من الأتربة والدخان.
3- ينصح مرض الربو خصوصًا بضرورة استخدام فلاتر هواء عالية الكفاءة (HEPA) لتنقية الهواء داخل المنزل وتعقيمه وامتصاص الجسيمات العالقة في الهواء من غبار وفطر عفونة المنزل والمُحافظة على تقليل الرطوبة داخل المنزل في حدود 0 – 50 %.
4- تنظيف أغطية الفراش والمفارش التي من المُمكن أن يوجد بها حشرة عث الفراش، وكذلك السجاد وفلاتر المُكيفات داخل المنزل بصورة دوريّة.
5- عند الخروج من المنزل يفضل ارتداء الكِمامة والأقنعة الواقية من الأتربة وحبوب اللَقاح في أيام العواصف الترابيّة مع تجنّب التعرّض للشمس المُباشرة والحرارة أو الرطوبة الشديدة.
6- المُحافظة على رطوبة الجسم بشرب كَميات كبيرة من السوائل من 2 – 3 لترات يوميًا لتجنّب جفاف الأغشية المخاطيّة المُبطنة للشعب الهوائيّة وممرات الهواء.
7- تجنّب الرياضة، خاصة العنيفة خارج المنزل ويفضل مُمارستها داخل مكان مُكيف بارد مع ضرورة عمل تمارين إحماء لمدة 15 – 30 دقيقة قبل بَدء النشاط الرياضي البسيط أو المتوسط مع ضرورة استعمال بخاخ موسّع للشعب الهوائية قبل النشاط الرياضي بحوالي 30 دقيقة لمنع حدوث نوبات الربو.
8- لوحظ وجود عَلاقة بين مرض الربو وزيادة الوزن أو السمنة، لذلك ينصح مرضى السمنة الذين لديهم ارتجاع في المريء بالنوم على الجانب الأيسر لتجنّب تَكرار نوبات الربو أثناء النوم، حيث إن ارتجاع المريء من المُثيرات للنوبة الربويّة.
9- لوحظ وجود عَلاقة بين تغير نمط الحياة غير الصحي من الأكلات السريعة غير الصحية وقلة الحركة والنشاط الرياضي وزيادة شدة أعراض الربو، لذلك يُنصح باعتماد نمط حياة صحي وسليم من عادات غذائية صحية، وبعض الدراسات وجدت علاقة بين نقص فيتامين د وزيادة حدة نوبات الربو.
10- هناك ارتباط بين التدخين بكل أنواعه وعَلاقته المُباشرة بالربو وأمراض الحساسية، وينصح دائمًا بإيقاف التدخين، خاصة إذا كان لديك أمراض الربو والحساسية.
11- البُعد عن التوتّر والقلق وأخذ قسطٍ كافٍ من النوم والراحة، حيث إن القلق والتوتر يزيدان من تَكرار نوبات الربو واشتداد أعراضه، وضرورة تعلم تمارين التنفّس البطيء وتمارين الاسترخاء.
12- وضع خُطة عمل لمريض الربو والحساسية للعلاج والأدوية الطارئة مع ضرورة توافر هذه الأدوية مع المريض لاستعمالها عند اللزوم مثل بخاخ موسّع الشعب الهوائيّة عند الطوارئ، واستعمال البخاخات الأخرى الوقائيّة بشكل مُنتظم، التي تحتوي على نسبة قليلة جدًا من الكورتيزون ولا تؤثر على الجسم، حيث إنها تمتص عن طريق الرئتين فقط، مع ضرورة زيارة الطبيب بشكل دوري لعمل الفحوصات اللازمة وأخذ التطعيمات الدوريّة اللازمة مثل تطعيم الإنفلونزا الموسميّة.
وبالنسبة لمرضى الحساسية الآخرين ضرورة أخذ أقراص مُضادة للهيستامين لتجنّب الحكة الجلديّة ورشح الأنف أو الكحة، ومن المُمكن استعمال بعض بخاخات الأنف أو غسول تنظيف الأنف بمحلول المِلح والوقاية من أعراض الحساسية، ويمكن عمل اختبار الحساسية عن طريق حقن تحت الجلد لمعرفة مُسبّب المرض وعلاجه.