الدوحة – إبراهيم صلاح:
وضع عدد من الخبراء التربويين 8 نصائح لتأهيل طلاب مرحلة التعليم المبكر للعام الدراسي الجديد 2024-2025 بداية بإعداد الطفل نفسيًا للدخول إلى مرحلة التعليم المبكر، بالإضافة إلى تدريبه على بعض المهارات الأساسية كقراءة وكتابة الحروف فضلًا عن المساعدة على التأقلم مع بعض الأنشطة إلى جانب البدء بتنظيم وقته بشكل صارم والتحدّث مع الطفل وطمأنته حول المدرسة والمعلمين والطلاب إلى جانب التحدّث بإيجابية عن المدرسة أمام الطفل والدراسة والواجبات وكيفية إتمامها والحرص على حلها مع مراعاة النوم مبكرًا للبعد عن نوبات الغضب الصباحية.
وأكد هؤلاء في تصريحات خاصة لـ الراية ضرورة حرص أولياء الأمور على تنظيم مواعيد النوم لأطفالهم خلال العطلة الصيفية بفترة كافية قبل انطلاق الدراسة للاعتياد على الاستيقاظ مبكرًا والذهاب إلى المدرسة بهمة ونشاط دون تكاسل.
وشددوا على أهمية حصول الطالب على وجبة إفطار قبل ذهابه إلى المدرسة على أن تتضمن عناصر غذائية مهمة مع الابتعاد عن السكريات التي تسبب فرط الحركة، وضرورة عدم التأخير عن موعد المدرسة والحضور في الموعد المحدد حتى يعزز عند الطالب مسؤولية الوقت والنظام واحترام المواعيد.
وأكدوا أهمية مرحلة رياض الأطفال في تزويد الطفل ببعض السلوكيات الإيجابية، كالتركيز على قيم الاحترام للكبير، ومساعدة الضعيف، واحترام مشاعر الغير وغيرها من القيم والأخلاقيات فضلًا عن تعزيز احترام الطفل للحقوق والواجبات واحترام الملكيات، إلى جانب تعزيز ثقة الطفل بنفسه على اعتباره شخصًا يمتلك قدرات ومواهب ومد جسور التفاهم مع الأسرة في عملية تربية الأطفال.
عائشة مراد: متابعة الطلاب من اليوم الأول للدراسة
أكدت عائشة مراد الخبيرة التربوية أهمية المتابعة المستمرة للطلاب في مرحلة رياض الأطفال والصف الأول الابتدائي، وقالت: الطالب من الصف الأول الابتدائي وحتى عمر 12 سنة لا يعلم التخطيط الجيد لدراسته بمفرده وكيفية أداء الواجبات وكل ما يتعلق بحياته المدرسية، وعلى الأسرة الدور الرئيسي في إعداد جدول دراسي يومي لمتابعة دروس الطالب وقياس مدى استيعابه للدروس خاصةً المهارات الأساسية كالقراءة والكتابة والحساب وتعاليم الدين من وضوء وصلاة، ويجب أن يعي أولياء الأمور أهمية المتابعة لأن القراءة والكتابة مفتاح الطلاب للتعلم لمختلف الدروس. وتابعت: يجب أن يحرص أولياء الأمور على تنظيم مواعيد النوم لأطفالهم خلال العطلة الصيفية بفترة كافية قبل انطلاق الدراسة للاعتياد على الاستيقاظ مبكرًا والذهاب إلى المدرسة بهمة ونشاط دون تكاسل.
د. أمينة الهيل: التشجيع المستمر للطفل
قالت د. أمينة الهيل الخبيرة التربوية والنفسية: بعد انتهاء الإجازة الصيفية ومع قدوم العام الدراسي الجديد، لا بدَّ من القيام بعدد من الخطوات المهمة والتحضيرات الأساسية، سواء من جانب الأهالي أو الطلاب، والتركيز على تهيئة الطالب نفسيًا وبدنيًا وعقليًا لعودته إلى مقاعد الدراسة بروح جديدة وبنشاط وحيوية وهمّة عالية، وبعزيمة للتخلص من كل الأفكار السلبية التي تؤدي إلى الفشل، ولكنَّ بعض الأطفال يشعرون بالقلق والتوتر من العودة إلى المدرسة، لذلك لا بد من تشجيعهم ليستعيدوا شغفهم نحو المدرسة والدراسة.
وتابعت: يجب مراعاة نفسية الطالب بأنه ينتقل من مرحلة الإجازة إلى مرحلة المدرسة، ومحاولة عدم التأفف والتذمر أمام الأبناء من المدرسة، بل بالعكس، يجب التحدث عن إيجابيات المدرسة وإظهار الفرحة ببدء الدراسة وأنهم سيقضون أوقاتًا ممتعة وجميلة، كما أنه من المهم تذكير الأبناء بأنهم سيلتقون بأصدقائهم وسيتعلمون أشياء مهمة ومفيدة في الحياة.
ولفتت إلى أهمية الاطلاع على المقررات الجديدة لمعرفة طبيعة المناهج والاستعداد لها بصورة جيدة فضلًا عن تفعيل الشراكة ما بين الطفل وذويه مما يشكل أكبر استعداد نفسي له لاستقبال العام الدراسي الجديد ويجعل الطالب مهيأ لاستقبال العلوم المختلفة في بيئة المدرسة.
سميرة الحرمي: ضرورة تهيئة الطفل نفسيًا
أكدت الأستاذة سميرة الحرمي خبيرة رياض الأطفال أهمية تهيئة الطفل نفسيًا قبل انطلاق الدراسة يوم 1 سبتمبر القادم لاسيما مع انتقاله من مجتمع الأسرة إلى مجتمع المدرسة وتعامله مع أطفال مختلفين عن البيئة التي اعتاد التعامل معها بشكل يومي خاصةً على مستوى الطلاب الذين يلتحقون لأول مرة بالدراسة سواء التمهيدي أو رياض الأطفال أو الصف الأول الابتدائي.
وقالت: «الصف الأول الابتدائي»، هو بداية المرحلة الأهم في حياة الإنسان، وتكوين شخصيته، حيث ينتقل فيها الطفل من الطفولة المبكرة، إلى أولى خطوات تحمل المسؤولية والاعتماد على نفسه ومنها يبدأ تكوين شخصية الطالب الدراسية فضلًا عن كشف وتنمية مهاراته.
وتابعت: طبيعة الطلاب الاجتماعية تساعد في تأقلم الطالب سريعًا مع مجتمع المدرسة والاعتياد على التعامل مع المعلمين وزملائه الطلبة.
د. أحمد النعمة: الالتزام بمواعيد الدوام المدرسي
قال د. أحمد النعمة الخبير التربوي إن انتقال الطالب من مرحلة رياض الأطفال إلى الصف الأول تعتبر مرحلة انتقالية صعبة للطفل لأنه ينتقل من مرحلة اللعب واللهو واللامبالاة إلى مرحلة الدراسة والتقيد بالوقت، لذا يجب أن يتم التدرج في إلزامهم بالمواعيد، بدايةً بضرورة أن يعتاد الطفل قبل فترة من بداية المدرسة على النوم مبكرًا لحين بدء الدراسة في 1 سبتمبر القادم حتى لا يواجه صعوبة في النوم ومشاكله.
وقال: يجب أن يحصل الطالب على وجبة إفطار قبل ذهابه إلى المدرسة وتكون بها عناصر غذائية مهمة مع الابتعاد عن السكريات التي تسبب فرط الحركة، لافتًا إلى ضرورة عدم التأخير عن موعد المدرسة والحضور بالموعد المحدد بما يعزز عند الطالب مسؤولية الوقت والنظام واحترام المواعيد، فضلًا عن الالتزام بالواجبات التي تقدم للطالب وأن لا تؤجل وتعويدهم على إكمال واجباتهم بالوقت المحدد وتشجيعهم على ذلك لتعويدهم على تحمل مسؤولية الدراسة واجتيازها بشكل متقن.
ريم التميمي: التحدث عن المدرسة إيجابيًا أمام الطفل
أكدت الأستاذة ريم التميمي -معلمة رياض أطفال- أهمية إعداد الطفل نفسيًا للدخول إلى مرحلة التعليم المبكر، وتدريبه على بعض المهارات الأساسية كقراءة وكتابة الحروف فضلًا عن المساعدة على التأقلم مع بعض الأنشطة إلى جانب البدء بتنظيم وقته بشكل صارم والتحدّث مع الطفل وطمأنته حول المدرسة والمعلمين والطلاب إلى جانب التحدّث بإيجابية عن المدرسة أمام الطفل والدراسة والواجبات وكيفية إتمامها والحرص على حلها مع مراعاة النوم مبكرًا للبعد عن نوبات الغضب الصباحية. وأكدت أنه من خلال مرحلة رياض الأطفال يتم تزويد الطفل ببعض السلوكيات الإيجابية، ووجوده ضمن مجموعة متنوعة الأعمار والوظائف تجعلها تتم بطريقة طبيعية غير متكلفة؛ فتركز على قيم الاحترام للكبير، ومساعدة الضعيف، واحترام مشاعر الغير وغيرها من القيم والأخلاقيات فضلًا عن تعزيز احترام الطفل للحقوق والواجبات واحترام الملكيات.