الدوحة – أشرف مصطفى:

يحتضن مركز M7 معرض إلسورث كيلي: قرن من الإبداع يوم 31 أكتوبر، وهو أول معرض استعادي للفنان الأمريكي في الشرق الأوسط، من تنظيم متحف غلينستون في ماريلاند. ويضم المعرض، حوالي 70 عملًا معارًا تغطي كامل مسيرة إلسورث كيلي المهنية منذ بداياته كفنان صاعد في باريس ما بعد الحرب، وحتى سنواته الأخيرة كأحد رموز الفن الحديث.

ويسبقُ إقامة المعرض ورشة للأطفال ستنطلق اليوم لتعريفهم على إلسورث كيلي، وذلك بمساحة التعلم في الطابق الأول في مركز M7، وهي مخصصة للصغار واليافعين من 9 إلى 14 عامًا وتهدف إلى إلهام عقول الصغار وغرس بذور التقدير العميق للتصميم والفن. وتعد هذه الورشة الأولى من نوعها في سلسلة البرامج العامة المُخصصة للمعرض المنتظر، وخلالها سيتعرف الأطفال على أعمال إلسورث كيلي المؤثرة، حيث سيُبدعون أعمالًا تركيبية تجريدية خاصة بهم باستخدام تقنية التلوين حسب الأرقام. سيحصُل كل طالب على رسمة تجريدية، وسيُحدّدون ألوانًا موافقة للأرقام لإبداع عمل فني تركيبي فريد. وبعد إتمام إبداعاتهم، سيناقش الطلابُ هذا الأسلوب في التركيب الفني وكيف جعلهم يستشعرون حسّ الإبداع والملاحظة لديهم.

المعرض، الذي يصادف الذكرى المئوية لميلاد كيلي، يأتي كأول معرض ضخم يقدم الفنان الأمريكي للجمهور من منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وجنوب آسيا، ليتسنى لهم الاطلاع على أعماله التي كان لها أثر عميق على الفن، والتصميم، والجماليات، الحديثة والمعاصرة. ويرسمُ العرضُ الشاملُ -الذي يتضمن أعمالًا نادرًا ما تُرى في أي مكان- استكشافَ الفنان الممتد مدى الحياة للعلاقات بين الشكل واللون ‏والخط والفضاء. ومن بين أعماله البارزة «لوحة لجدار أبيض» (1952) ولوحة بثلاثة أجزاء (1956)، حيث قلص كيلي الرسم إلى أبسط أشكاله ودمج العمارة المحيطة به في الرسم. كما يضم لوحة «المنحنى الأصفر» (1990)، وهي أول لوحة له على الأرض، والتي مزج فيها الفنان بين الرسم والنحت والتركيب.

ويضم المعرض أيضًا أعمالًا من سلسلة الأعمال الفنية الخاصة بالفنان بعنوان «تشاتهام» (1971)، ورسوماتٍ وأعمالًا على الورق من أواخر الأربعينيات إلى أوائل القرن الحالي، ومجموعة مختارة من الصور الفوتوغرافية الأقل شهرة للفنان (1950 – 1982).