بيروت -أ ف ب:

استشهد عشرة مدنيين بينهم طفلان بغارة إسرائيليّة في جنوب لبنان، أمس، وَفقًا لوزارة الصحة اللبنانيّة، ما استدعى ردًا لحزب الله الذي قصف شمال إسرائيل «بصليات من صواريخ الكاتيوشا»، وسط مخاوف من ارتفاع منسوب التوتّر في المِنطقة.
وأعلنت وزارةُ الصحة اللبنانيّة في بيان استشهاد «عشرة أشخاص من الجنسية السورية من بينهم امرأة وطفلاها» في «غارة إسرائيلية» استهدفت منطقة وادي الكفور في النبطية في جنوب لبنان.
وأدّت الغارة كذلك إلى إصابة خمسة أشخاص بجروح «بينهم ثلاثة من الجنسية السورية، اثنان إصاباتهما حرجة» ويخضعان للعلاج، بالإضافة إلى امرأة لبنانية وشخص سوداني، وَفق الوزارة. وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام الرسمية من جهتها أن ضحايا الغارة هم من اللاجئين والعمال السوريين.
وقالت الوكالة إن الغارة التي نفّذها «طيران حربي إسرائيلي» استهدفت «معملًا للحجارة» الإسمنتية في منطقة صناعية في منطقة النبطية. وأضافت: إن بين الشهداء «عائلة سورية» هم «ناطور المعمل وعائلته»، قضى جميع أفرادها (الأب والأم والأولاد)، بالإضافة إلى عدد من الجرحى «بينهم عمال سوريون».
وأكّد مصدر مُقرب من حزب الله في المنطقة أن جميع الشهداء من المدنيين. وبعد هذه الضربة، قال حزب الله في بيان: «ردًا على اعتداءات العدو الإسرائيلي على القرى الجنوبية خصوصًا في بلدة الكفور» التي «أسفرت عن سقوط شهداء وجرحى مدنيين من الجنسية السورية»، قصف مقاتلوه «لأول مرة» منطقة اييليت هشاحر في شمال إسرائيل «بصليات من صواريخ الكاتيوشا».
وأعلنَ الجيش الإسرائيلي من جهته في بيان عن «رصد إطلاق حوالى 55 قذيفة صاروخية من لبنان سقط بعضها في مناطق مفتوحة من دون وقوع إصابات» في المنطقة نفسها، مُضيفًا إنها أدّت إلى اندلاع «بعض الحرائق».
من جهة أخرى، قالَ الجيشُ الإسرائيلي إن جنديين أُصيبا بجروح في وقت سابق «نتيجة سقوط قذيفة أُطلقت من لبنان في مِنطقة مسغاف عام»، أحدهما جروحه «خطرة».