غزة – قنا :
أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني في قطاع غزة أن 82 من أفراد وضباط الدفاع المدني استشهدوا بنيران قوات الاحتلال الإسرائيلي، وأصيب أكثر من 270، بينهم ضباط أصيبوا أكثر من مرة، خلال العدوان المتواصل على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي, وقالت المديرية، في بيان لها بمناسبة يوم العمل الإنساني، إن نسبة 40 بالمائة من أفراد طواقمها تعرضت للخطر الجسدي.. مشيرة إلى أن حجم الأعمال التي قدمتها طواقمها خلال الحرب يعادل عمل الدفاع المدني خلال 40 عام عمل.
وأضاف البيان أن الدفاع المدني استقبل خلال العدوان المتواصل على القطاع 87 ألف نداء استغاثة، استجابت المديرية العامة للدفاع المدني لـ 72 ألفا منها نتج عنها ما يزيد عن 255 ألف مهمة تنوعت بين إطفاء وانتشال وإسعاف وإجلاء مدنيين.
وأرجع الدفاع المدني عدم تمكنه من الاستجابة لـ15 ألف نداء استغاثة، إلى نقص الوقود واستهداف معدات الدفاع المدني ومقدراته، وإغلاق الاحتلال للعديد من المناطق التي يتواجد فيها الفلسطينيون.
وأشار إلى أنه أنجز 11,530 مهمة إطفاء حريق بسبب استخدام جيش الاحتلال الإسرائيلي للقذائف الحارقة وحرق البيوت على ساكنيها وحرق المنشآت الصناعية والاقتصادية.
وأكد البيان أن العدوان الإسرائيلي أدى لإخراج 11 مركبة إطفاء وإنقاذ من الخدمة، ومركبتي تدخل سريع و4 مركبات صهريج و8 مركبات إسعاف وسلم هيدروليكي، و12 مركبة إدارية.
وشدد الدفاع المدني على أن ذلك يؤكد أن الاحتلال يقصد وقف العمل الإنساني والتدخلات التي تساهم في إنقاذ الروح وحمايتها.
وبحسب البيان فإن طواقم الدفاع المدني انتشلت حتى الآن جثث 35,580 شهيدا من بين 40,000 شهيد ممن وصلوا إلى المستشفيات وأعاق الاحتلال انتشال جثث 14,420 شهيدا حيث انتشل المواطنون منهم 4420 شهيدا وبقي 10000 تحت الأنقاض.
وأشار إلى أن الاحتلال رفض عمليات التنسيق لدخول طواقم الدفاع المدني، مما أعاق انتشال 7,552 مصابا في مناطق متفرقة في قطاع غزة، بشكل يخالف الحق في الحياة وإنقاذ الروح.
ورصد الدفاع المدني ما يقارب 1,760 شهيدا تبخرت جثامينهم ولم يجد لها أي أثر بفعل استخدام الاحتلال أسلحة محرمة دولية.
وذكر أن هناك قرابة 8,240 مواطنا تم إخفاؤهم قسرا من قبل الاحتلال ولم يعلم مصيرهم حتى الآن، وكذلك وجود 2,210 جثامين تم اختفاؤهم من مقابر متفرقة في قطاع غزة، وآخرين تم فقدانهم من المناطق التي يتوعدها الاحتلال الإسرائيلي.
وأوضح الدفاع المدني أن قوات الاحتلال ألقت قرابة 85,000 طن من المتفجرات على قطاع غزة تسببت في تدمير ما يزيد عن 80 بالمئة من البنية الحضرية و90 بالمئة من البنية التحتية، وأن 17 بالمئة من القنابل والصواريخ لم تنفجر، وتعتبر مخلفات خطيرة تهدد حياة المواطنين، وأدت لاستشهاد ما يزيد عن 90 طفلا نتيجة العبث بمخلفات الاحتلال التي تشبه معلبات الطعام.
وأكد على أن جيش الاحتلال الإسرائيلي يحاصر المواطنين الفلسطينيين في منطقة يزعم أنها إنسانية وآمنة، وهي تعادل 10.5 بالمئة من مساحة قطاع غزة بشكل يخالف كافة الأعراف ويعمل على النزوح المتكرر للمواطنين.
وارتكب الاحتلال 21 مجزرة في المناطق التي ادعى أنها إنسانية ووجه المواطنين إليها مما تسبب في 347 شهيدا و766 مصابا.