الدوحة – الراية:
وقّع بنك الدوحة اتفاقيةَ تعاون مع ماستركارد بهدف الاستفادة من الحلول المبتكرة التي تقدمها شركات التكنولوجيا العالمية للمساعدة في تعزيز عروض الاستدامة. وفي هذا السياق، سيقوم البنك باعتماد حاسبة الكربون من ماستركارد إلى جانب انضمامه إلى مبادرة «التحالف من أجل كوكبنا الثمين» والتوقيع على تعهُد البطاقات المستدامة في قطر.
لقد تم إطلاق تعهد البطاقات المستدامة في قطر خلال مارس 2024 لتشجيع البنوك على التوقف عن استخدام بلاستيك الفينيل (PVC) لأول مرة في صناعة البطاقات على شبكة ماستركارد العالمية بحلول عام 2026، أي قبل سنتين من المستهدف العالمي الذي حددته ماستركارد بحلول عام 2028. وسيبدأ بنك الدوحة بإصدار بطاقات مستدامة مُعتمدة في عام 2025، وذلك التزامًا منه بتنفيذ مقتضيات هذا التعهد.
ستدعم ماستركارد شركاءها من الجهات المُصدرة للبطاقات في جهودهم الرامية إلى الاستغناء عن استخدام بلاستيك الفينيل في صناعة البطاقات، وذلك من خلال ربطهم بمُورّدين معتمدين لإنتاج بطاقاتهم. وفي هذا الصدد، وقّع أكثر من 750 عميلًا في أكثر من 100 دولة حول العالم على تعهد بتحويل أكثر من 630 مليونَ بطاقة إلى بطاقات مصنوعة من مواد مُستدامة عبر شبكة ماستركارد، بما في ذلك المواد البلاستيكية المُعاد تدويرها أو ذات المصادر الحيوية، مثل rPVC أو rPET أوPLA.
وانضم بنكُ الدوحة إلى «التحالف من أجل كوكبنا الثمين» -المبادرة العالمية التي تضم أكثر من 150 عضوًا- وتهدف إلى تعزيز جهود الشركات لتمويل إعادة زراعة 100 مليون شجرة حول العالم بغرض المُساهمة في مكافحة التغيُّر المُناخي. كما قامت ماستركارد بالتعاون مع شركة «دوكونومي» السويدية للتكنولوجيا المالية بتطوير حاسبة الكربون بهدف تزويد المستهلكين بمعلومات حول أثر الانبعاثات الكربونية الناتجة عن مشترياتهم.
وفي هذا الصدد، قال السيد ديميتريوس كوكوسيوليس، نائب الرئيس التنفيذي لبنك الدوحة:
«نحن ملتزمون بحماية البيئة ومواجهة التغير المُناخي بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030. يأتي هذا التعاون الجديد ضمن الشراكة الاستراتيجية التي تجمعنا مع ماستركارد وتماشيًا مع التزامنا بتعزيز مبادرات الاستدامة. ونهدف من خلال دمج حاسبة الكربون مع خدماتنا إلى تمكين العملاء من اتخاذ قرارات شرائية أكثر استدامة، وسيُمكننا الانضمام إلى مبادرة «التحالف من أجل كوكبنا الثمين» من المساهمة في مبادرات إعادة التشجير على مستوى العالم، بينما سيسمح التوقيع على تعهد البطاقات المستدامة في قطر بالحدّ من الأثر البيئي لعملياتنا المصرفية».
من جانبه صرح السيد إردَم تشاكار، مدير ماستركارد في قطر والكويت قائلًا: «نسعى جاهدين في ماستركارد إلى بناء مستقبل مزدهر من خلال تحسين بيئة الكوكب وجودة حياة سكانه، بما يتماشى مع فلسفتنا القائمة على خدمة الصالح العام. ولتحقيق هذه الرؤية، فإننا نعمل على تطوير منتجات وحلول مبتكرة بالاستفادة من شبكتنا العالمية لتشجيع المُستهلكين على اتباع سلوكيات مستدامة وتعزيز جهود الاستدامة على مستوى القطاع المالي والمصرفي. ويُسعدنا أن نرى بنك الدوحة يُؤكّد التزامه بتعزيز الاستدامة من خلال التوقيع على تعهد البطاقات المُستدامة في قطر، والانضمام إلى مبادرة «التحالف من أجل كوكبنا الثمين»، وإتاحة حاسبة الكربون لعملائه».
جدير بالذكر أن الاستدامة برزت ضمن التحديات الكبيرة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث تظهر البيانات الصادرة عن «ستاستيكا» أن 65% من المستهلكين في المنطقة يرون أن تغيّر المناخ يشكل تهديدًا عالميًا خطيرًا. وبحسب استطلاعات الرأي العام، فقد احتل القطاع المالي المرتبة العاشرة في تصنيف القطاعات الأكثر نشاطًا فيما يتعلق بممارسات الاستدامة.