الدوحة – الراية:

نجحت قطر الخيريّة بالتعاون مع مركز جامعة غانا الطبّي في إجراء 42 عملية جراحيّة لمُعالجة التشوّهات الخلقية في القلب للأطفال، وذلك من خلال المُخيّم الطبي الذي استمرّ لمدة أسبوع كامل الشهر الجاري.

حققَ المُخيمُ الطبّي في غانا لهذا العام إنجازًا كبيرًا، حيث عالج 42 مريضًا، مُقارنة ب 30 طفلًا في عام 2023، وقد جمعت المهمة فريقًا من الأطباء المُتخصصين دوليًا، الذين أجروا عمليات قسطرة القلب المُنقذة للحياة، وقد أحدثت هذه التقنيةُ ثورةً في علاج حالات تشوّهات القلب الخلقية، الأمر الذي يُعد أكثر أمانًا وفاعلية للمرضى.

وقد انطلق المُخيّم الطبّي بإجراء الفحوصات اللازمة للمرضى وتحديد الحالات التي تستوجب التدخل الجراحي العاجل، وقد أجرى فريق الأطباء قُرابة 10 عمليات يوميًا.

قصص إنسانيّة مؤثرة عديدة كان لها أثر ووقع كبير، ومن بينها قصة الطفلة زينب محمد التي كانت تُعاني من مشاكل في القلب، وكان من المفترض أن تظل منتظرة حتى العام المقبل لإجراء العملية؛ نظرًا لعدم توفر الأجهزة والمُعَدَّات الخاصّة التي تحتاجها للعملية في غانا، لكن بفضل جهود أهل الخير في قطر، قام وفد من قطر الخيرية بتوفير الأجهزة اللازمة لهذه الحالة، الأمر الذي مكنها من إجراء العملية ضمن حالات المُخيّم الحالي.

وقد عبّرت عائلةُ هذه الطفلة عن سعادتها بهذا التحرّك الإنساني النبيل، وفي هذا الإطار قالَ والد الطفلة: إنه أمر يشبه المعجزة، نحن مُمتنون لأهل الخير في قطر، ولقطر الخيرية، لحرصهم على توفير الأجهزة الطبيّة والعلاج لابنتي.

من جهته، قالَ السيد خالد اليافعي، مُدير إدارة عَلاقات المّتبرعين: لقد علمنا بحالة هذه الطفلة التي تفتقر لمُعَدَّات خاصة لإتمام إجراء العملية لها، والتي لا تتوفر في غانا، فقررنا السفر ومدّها بهذه الأجهزة، والحمد لله، وفقنا بفضل من الله، ثم بدعم من أهل الخير في قطر، في إتمام إجراء عملية لهذه الطفلة، فعلًا كانت لحظات مؤثرة عند وصولنا للمُستشفى ورؤية الطفلة في انتظارنا.

وأعربَ اليافعي عن تقديره للفريق الطبّي للمُخيّم ومكتب قطر الخيريّة في غانا لإنجاح هذه المُبادرة الإنسانيّة الرائدة، وأضافَ: إن هذه المُبادرة تُعد جزءًا من رؤية قطر الخيرية للاستدامة طويلة الأمد من حيث الاستثمار والتدريب في بناء قدرات عالية لمهنيي الرعاية الصحيّة، ويضمن هذا النهج الاستمرار في مُتابعة الحالات بدقة وحرفية بعد سفر فريق الأطباء.

من جانبه أعربَ البروفيسور ياو، وهو طبيب قلب الأطفال ورئيس الفريق الطبّي المحلي، عن تقديره لمُبادرة قطر الخيريّة التي أنقذت حياة عشرات الأطفال.