«الجسرة الثقافي» يبرز تحديات التربية الحديثة
الدوحة – الراية :
أقامَ صالون الجسرة الثقافي مُحاضرة عن تربية الأطفال للأستاذة سارة رياشي، التي تحدثت بدورها عن أبرز التحديات التي تواجه أولياء الأمور مع أطفالهم، مبينة أن منها التنمر بالمدارس وما تعرضه الشاشات ووسائل التواصل وغيرها، واستعرضت أساليب التربية الحديثة التي اعتبرتها علمًا مثل كل العلوم، تتطور وتتقدم وتواكب تطورات المُجتمع.
بدأ اللقاء بكلمة للأديبة حنان بديع، حيث رحبت بالمُحاضِرة والحضور، وقدمت نبذةً تعريفيةً عن المحاضِرة، ثم أحالت إليها الكلمة، فأوضحت أن هدف منهاج التربية الإيجابية هو بناء عَلاقات قائمة على الاحترام، مشددة على أهمية تربية الأطفال على المسؤولية والمُساهمة بشكل فعّال في مُجتمعاتهم. وقالت إن دراسات «أدلر» تبين أن الأطفال في حاجة منذ صغرهم إلى الانتماء والإحساس بالأهمية داخل أسرهم ومُجتمعاتهم. وبِناءً على ذلك يقل السلوك غير المُستحب مع الشعور بالانتماء المشبع، مشيرة إلى أن أساس المنهج هو أن يكون الأسلوب التربوي جامعًا بين اللين والحزم، وتفهم شعور الطفل، والتعاطف معه واحترام كِيانه، ثم يأتي الحزم القادر على تمكين الوالدين من وضع إطار واضح للطفل والعمل على تعديل السلوك، وأكدت أن التربية الإيجابية تحتاج إلى أدوات واستراتيجيات فعالة وعملية، وذلك من أجل تدريب الأبناء على اكتساب المهارات الحياتية والاجتماعية، ونوّهت إلى ضرورة فَهم الطفل ومراعاة مراحل نموه الجسدية والعقلية والعاطفية، وهو ما رأت أنه يمكّن الوالدين من معالجة التحديات بشكل أفضل، ودعت في هذا السياق إلى استعمال المُكافأة كحافز، أو العقاب لتعديل السلوك غير المُستحب، وأوضحت أن التربية الإيجابية تمكّن الوالدين من خلق حوافز داخلية للطفل. مع أهمية بناء عَلاقات صحية وحوار مُتواصل، لتعليم الأبناء المهارات الحياتيّة والاجتماعيّة، مع غرس القيم التي تتماشى مع ديننا ومُجتمعنا وثقافتنا.