الدوحة – قنا :

حصل كل من “بيت الإكسبو” و”معرض إكسبو 2023 الدوحة للبستنة” على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة “جي ساس” من المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، ما يعكس التزام دولة قطر بتنفيذ بنية تحتية مستدامة لمعرض “إكسبو 2023 الدوحة للبستنة” الذي تم تنظيمه خلال الفترة من 2 أكتوبر 2023 إلى 28 مارس 2024.
وجاء حصول بيت الإكسبو على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة “جي ساس” بتصنيف (فئة الأربع نجوم) في التصميم والتشييد نظرا للالتزام بمعايير عالية جدا بمتطلبات الاستدامة، مع تطلعات اللجنة المنظمة لمعرض “إكسبو 2023” لترك إرث يدوم لأعوام طويلة بعد انتهاء فترة المعرض حيث تم تطبيق ما يقارب 50 معيارا في كل جزئية من جزئيات التصميم والتشييد في البناء لهذا الصرح المتميز.
وقد أشادت الرابطة الدولية لمنتجي البستنة (AIPH) بالمستوى المتميز الذي تم تقديمه بهذا الخصوص، ونشرت تقارير حول ذلك على موقعها الإلكتروني.
كما حصل معرض “إكسبو 2023” على شهادة “جي ساس إيكوليف” (GSAS ECOLEAF)، وهي إحدى الشهادات المتميزة التي تمنحها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد) لتقييم المشاريع والفعاليات المتعلقة بالبستنة والزراعة المستدامة، وتهدف إلى تشجيع استخدام ممارسات مستدامة تحافظ على البيئة وتدعم التنوع البيولوجي في المشاريع الزراعية، حيث يعد الأمر دليلا على التزامه بتطبيق أعلى معايير الاستدامة، ويجعله نموذجا يحتذى به في المشاريع الزراعية والبيئية على مستوى المنطقة والعالم.
وأعربت الدكتورة فايقة أشكناني الأمين العام لـ”إكسبو 2023 الدوحة للبستنة”، عن سعادتها بحصول كل من بيت الإكسبو على شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة “جي ساس”، ومعرض إكسبو الدوحة على شهادة “جي ساس إيكوليف”، تقديرا للالتزام بمعايير الاستدامة والابتكار البيئي، وانعكاسا للجهود الكبيرة التي بذلت في تحقيق التوازن بين الحفاظ على التراث المعماري القطري وتبني حلول حديثة لمواجهة تحديات الاستدامة، فضلا عن تعزيز هذا الإنجاز مكانة إكسبو 2023 الدوحة كمنصة رائدة في مجال البيئة والتنمية المستدامة على المستوى العالمي.
ونوهت إلى تعبير دولة قطر، منذ فوز ملفها باستضافة إكسبو 2023 الدوحة للبستنة، عن حرصها على تعزيز مقومات الاستدامة خلال المعرض عبر تطبيق معايير الاستدامة، مع مراعاة كل الجوانب الهندسية في مبنى بيت الإكسبو، وذلك من خلال التوفير في الطاقة والمياه واستخدام المواد الصديقة للبيئة التي يمكن إعادة تدويرها في المستقبل، بالإضافة إلى الاهتمام بجودة البيئة الداخلية للمنشأة، مشددة على أن “إكسبو 2023” شكل علامة فارقة في تاريخ المعارض الدولية للبستنة من خلال إسهامه في إيجاد حلول مبتكرة للحد من مشاكل التصحر، وخلق بيئة خضراء ومستدامة للأجيال الحالية والمستقبلية التي ركزت عليها محاور المعرض وهي: الاستدامة والوعي البيئي والتكنولوجيا والابتكار والزراعة الحديثة.
كما أشارت إلى مواصلة دولة قطر، ممثلة بوزارة البلدية، جهودها الرامية لتعزيز وتطبيق معايير الاستدامة في كافة المشاريع والأعمال التي تقوم بتنفيذها.
من جانبه، أثنى الدكتور يوسف الحر رئيس مجلس إدارة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير “جورد”، على الجهود القطرية في مجال تطبيق معايير ومتطلبات الاستدامة، معتبرا منح كل من بيت الإكسبو في حديقة البدع شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة “جي ساس” في التصميم والتشييد (من فئة الأربع نجوم)، ومعرض إكسبو شهادة “إيكوليف”، خطوة سمحت بالتركيز على الدور الحاسم الذي تضطلع به الاستدامة والمبادرات الخضراء بما يتماشى مع رؤية قطر الوطنية 2030.
ونوه بمشاركة المنظمة الخليجية للبحث والتطوير في تقديم الدعم لمنظمي معرض إكسبو 2023 الدوحة ومساعدتهم على تنفيذ متطلبات الاستدامة التي كانت قد وضعتها الرابطة الدولية لمنتجي البستنة AIPH، قائلا “من خلال عملنا معا، سعينا جميعا لأن يكون هذا الحدث فرصة للتصدي للتحديات المناخية من جهة، وتمكين المنظمات والفعاليات المستقبلية وإلهامها لاتباع أفضل الممارسات التي يطبقها إكسبو 2023 الدوحة من ناحية أخرى لتترك أثرا في مساعي معالجة آثار التغير المناخي، وأن تكون مثالا ومرجعا يحتذى به فيما بعد”.
جدير بالذكر أن شهادة المنظومة العالمية لتقييم الاستدامة “جي ساس” (GSAS)، والتي تمنحها المنظمة الخليجية للبحث والتطوير (جورد)، هي شهادة معترف بها دوليا في مجال البناء المستدام، وتهدف إلى تقييم وتصنيف المباني وفقا لمعايير الاستدامة البيئية، حيث تعتمد في التقييم على معايير دقيقة تشمل تصميم المباني، واستهلاك الطاقة والمياه، واستخدام المواد الصديقة للبيئة، واعتبارات جودة الهواء الداخلي.
وقد تم تطوير نظام GSAS لمساعدة المشاريع على تقليل التأثيرات البيئية السلبية، وتعزيز كفاءة استخدام الموارد، وتحسين جودة الحياة. ويتم منح هذه الشهادة للمباني التي تحقق أعلى مستويات الأداء المستدام، مما يعزز دورها في دعم البيئة وحماية الموارد الطبيعية في المنطقة.