بيع 10 آلاف فسيلة نخيل نسيجية
التقديم للشراء يتم عبر الموقع الإلكتروني لوزارة البلدية
الدوحة- نشأت أمين:
واصلت وزارة البلدية ممثلة في إدارة البحوث الزراعية طرح شتلات النخيل النسيجي للبيع للأفراد والمزارع بقيمة (85) ريالًا قطريًا للفسيلة الواحدة، وسط إقبال كبير من المواطنين على شراء تلك الفسائل النسيجية وقد بلغ حجم كميات الفسائل التي تم بيعها منذ بداية الطرح قبل حوالي 5 أشهر وحتى الآن حوالي 10 آلاف فسيلة من ثلاثة أنواع هي: خنيزي وبرحي وبنت سيف، وقد وضعت وزارة البلدية عددًا من الضوابط لبيع تلك الفسائل، فإذا كان المستفيد فردًا فلا بد أن يكون قطري الجنسية وفوق 18 سنة، ويستطيع المستفيد التقدّم بطلب عشر فسائل في المرة الواحدة، أما إذا كان صاحب مزرعة ويمتلك حيازة مزرعة سارية، مع عدم وجود أي مُخالفات على المزرعة، فيستطيع أن يتقدّم بطلب 150 فسيلة في السنة الواحدة، ويأتي ذلك دعمًا للمزارع المحليّة وزيادة إنتاجيتها، وقد راعت الوزارة المزارع المُنشأة حديثًا بإعطائها عددًا أكبر لمُساعدتها على النهوض ومُتابعة مُستوى نموها، بالتعاون مع إدارة الشؤون الزراعيّة ومدى التقدّم الذي تُحرزه، ولا تتعرض للمُخالفات، حتى يتم تحديد عدد الفسائل التي تستحقها في السنوات التي بعدها.
وتتميز فسائل النخيل النسيجية بالعديد من المُميزات مُقارنةً بالفسائل التقليدية، من حيث خلوها من الأمراض، وذلك بسبب إنتاجها في بيئة مُعقمة ومحكومة، ما يجعلها خاليةً من الأمراض آمنة للتداول والتنقل حول العالم، بعكس الفسائل التقليدية التي قد تحمل الأمراض، وفيما يتعلق بالتجانس الوراثي، فإن الفسائل النسيجيّة تنتج من خلايا أم مُتطابقة وراثيًا، الأمر الذي يضمن تجانس الصفات الوراثيّة في النخيل الناتج. بينما قد تختلف الفسائل التقليديّة في صفاتها الوراثيّة خصوصًا تلك التي زرعت من البَذرة، ما يؤدّي إلى تباين في خصائص النخيل.
جودة عالية
ومن ناحية الإنتاجيّة، فإن أشجار النخيل الناتجة من الفسائل النسيجيّة تدخل مرحلة الإثمار مُبكرًا، وتُنتج محصولًا أعلى مُقارنة بالأشجار الناتجة من الفسائل التقليدية. كما تتميّز ثمار النخيل الناتجة من الفسائل النسيجيّة بجودة عالية ومواصفات مُتميزة مُطابقة تمامًا للفسيلة الأم، كالحجم الكبير والقوام المُتماسك والنكهة المرغوبة، وهي صفات قد لا تتوفر بنفس المُستوى في ثمار النخيل الناتج من الفسائل التقليدية.
وعلاوة على ذلك تتميّز الفسائل النسيجية أيضًا بإمكانية إنتاجها بأعداد كبيرة خلال فترة زمنية قصيرة نسبيًا باستخدام تقنية زراعة الأنسجة، ما يُتيح تلبية الطلب المُتزايد على الفسائل وتوسيع رقعة زراعة النخيل. بينما يكون إنتاج الفسائل التقليدية محدودًا ويستغرق وقتًا أطول.
كما أن إنتاج الفسائل النسيجية يتم في ظروف مُعقمة، ما يضمن خلوها من الإصابات الحشريّة. في حين قد تحمل الفسائل التقليدية بيوضَ أو يرقات الحشرات الضارة التي قد تنتقل إلى الحقل عند الزراعة. كما أن صغر حجم الفسائل النسيجية وخلوها من التربة يجعل نقلها وشحنها أسهل وأقل تكلفة مُقارنة بالفسائل التقليدية الأكبر حجمًا والتي تحتاج إلى كَميات أكبر من التربة.
و تُعد الزراعة النسيجية طريقة آمنة واقتصادية للحصول على أعداد وفيرة تتطابق فيها الصفات مع النبات الأم وتهدف لتطوير منظومة الإنتاج الزراعي، وتقليل استخدام المياه وتعزيز الاستدامة والعمل المُناخي، ودفع الممارسات الزراعية المبتكرة لإعطاء الأولوية للزراعة المستدامة ذات الإنتاجية العالية، وتقليل الآثار السلبية على البيئة، وتنمية قدرات المُستفيدين من هذا القطاع الحيوي. وهكذا، تسهم التكنولوجيا الحديثة والخُطط الاستراتيجية طويلة المدى في تطوير القطاع الزراعي بدولة قطر، وتفتح آفاقًا واسعة لتحقيق الأمن الغذائي والاستدامة الزراعية، في ظل التحديات البيئية التي تواجهها المنطقة.
الموقع الإلكتروني
ويتم التقديم لشراء تلك الفسائل عبر الموقع الإلكتروني لوزارة البلدية حيث حرصت الوزارة على توفير الكميات الكافية لتلبية جميع الطلبات ودعم المزارع.
وتسعى وزارةُ البلدية مُمثلة في إدارة البحوث الزراعيّة من خلال مشروع بيع فسائل النخيل النسيجية إلى سد حاجة السوق وتلبية رغبات المُزارعين في توفير شتلات نخيل جيدة الصفات الوراثية وغزيرة الإنتاج، ومن أصناف مُميزة، حيث تمّ إدخال ما يُقارب من 188 فسيلةً من الأصناف المُميّزة تمَّ جلبُها من مزارع موثوقة بهدف إجراء عمليات الإكثار الدقيق عن طريق زراعة الأنسجة النباتيّة.