الدوحة – الراية:

تشارك «متاحف مشيرب» المجتمع الدولي في جميع أنحاء العالم بإحياء اليوم الدولي لذكرى الاتجار بالرقيق وإلغائه، الذي خصصته اليونيسكو للتذكير بمأساة الاتجار بالرقيق وتوثيقها في ذاكرة شعوب العالم، وتقديرًا للمعاني النبيلة التي يكرسها هذا اليوم انتصارًا لكرامة الإنسان ضد المعاناة والظلم بجميع أشكاله.
وتسعى «متاحف مشيرب» باستمرار لتسليط الضوء على تاريخ الاسترقاق ومظاهره، احتفاءً بهذه المناسبة الهامّة، وذلك عبر إقامة المعارض المختلفة والمبتكرة في «بيت بن جلمود»، بهدف التوعية ونشر المعرفة على هذا الصعيد. ويشهد «بيت بن جلمود» غدًا، كجزء من احتفائها بهذه المناسبة، للتركيز على تاريخ الاسترقاق وإلغائه في المنطقة. حيث ستتيح هذه الجولات الفرصة أمام الزوار للتفاعل مع خبراء بهذا المجال، والمشاركة في مناقشات غنية، حول النضال المستمر ضد مظاهر الاسترقاق المعاصر.
وتعليقًا على المناسبة وأهميتها، قال السيد عبدالله النعمة، مدير عام «متاحف مشيرب»: «نولي التوعية والتعليم مكانة خاصةً في متاحف مشيرب، إيمانًا منا بقدرتهما الفعّالة على تعزيز المساواة وتجاوز المِحَن والعَقبات الاجتماعية. ونعمل من خلال معارضنا في بيت بن جلمود على لفت الأنظار إلى الحقبة المظلمة من التاريخ الإنساني التي انتشر فيها الاسترقاق والاتجار بالبشر، محتفين بالقيم الإنسانية من مقاومة وصبر ومثابرة».
ومن خلال عرض وثائق وتجارب عديدة عن تجارة الرقيق في منطقة المحيط الهندي، يدعو «بيت بن جلمود» إلى التفكير والتأمل في القصص التي تشكل جزءًا أساسيًا من عالمنا الذي نعيش فيه اليوم.