الدوحة – الراية:

مع قرب انطلاق العام الدراسي 2024-2025 في قطر، يؤكد الخبراء على ضرورة اتخاذ عدد من الخطوات الاستباقية لمساعدة عيالنا على تطوير عادات ومهارات دراسية أفضل، منها التوضيح لهم بأكثر من طريقة الهدف من الدراسة، أما إذا كنت تواجهين صعوبة كبيرة في جعل ابنك ينتهي من دروسه، يمكنك في المرحلة الأولى أن تضعي نظام المكافآت، واجعلي الدراسة مجزية، فكلما درس أكثر سمحت له باللعب مع أصدقائه أكثر.
أيضًا شجعي طفلك على تعلم أشياء جديدة كل يوم، حتى لو كانت أشياء صغيرة. وأظهري لطفلك متعة التعلم، اصطحبيهم إلى الأماكن العامة التي ستحفّز عقولهم، كذلك حاولي مساعدة طفلك من خلال الربط بين الموضوعات الأقل متعة والموضوعات التي يحبها، فالأطفال يحبون الموضوعات السهلة والشيقة ويكرهون الموضوعات التي تتطلب المزيد من الجهد. واكتشفي مبكرًا طبيعة طفلك والموضوعات التي يتفوق فيها ويحب دراستها، وكذلك الموضوعات التي يتجنبها، ومن ثم اربطي بين موضوعين أحدهما سهل والآخر صعب بالنسبة له. إذا كان ابنك يكره أداء واجباته في اللغة الإنجليزية، ولكنه يقضي ساعات في العمل على التجارب العلمية، فلتفكِّري في تسجيله في معسكر علمي أو برنامج (STEM) العلمي. وإذا كان ابنك يحب الموسيقى، فلتشجعي ذلك بالاستعانة بمدرس موسيقى، إذ إن تعليم الأطفال ما يحبونه، يعلمهم الانضباط العملي الذي هم في حاجة إليه.

 

كذلك يجب البحث عن طرق ممتعة للدراسة، وبإمكانك استخدام البطاقات التعليمية أو الملاحظات اللاصقة، ويمكنك حتى تشجيع ابنك على الدراسة مع الأصدقاء عبر البريد الإلكتروني، خلاصة الأمر عليك أن تفكري خارج الصندوق وتجرّبي طرقًا مختلفة وتقومي بتعديل نظام دراسة طفلك. وينصح أيضًا بتقليل المشتتات، أغلقي التلفاز أثناء المذاكرة، وأبعدي أي أجهزة إلكترونية أو الألعاب المفضلة. وإذا كان أطفالك يستخدمون جهاز حاسوب للدراسة، فضعي في اعتبارك حظر بعض مواقع الألعاب حتى ينتهي ابنك من الدرس، كذلك يجب أن تحددي وقتًا ثابتًا للمذاكرة كل يوم، ولا تجبري طفلك على الدراسة، لأنه بمرور الوقت، قد يجعلهم ذلك يتجنبون الدراسة بأي ثمن، وتأكدي من أن أطفالك يحصلون على فترات راحة قصيرة للتخلص من الضغط في خضم جلسة دراسية طويلة.

أسس اختيار ملابس الأطفال

  يُعتبر اختيار الملابس المناسبة للأطفال من الأمور المهمة التي تقع على عاتق الأم، حيث يجب عليها مراعاة عدة عوامل خلال القيام بهذه المهمة، تشمل الراحة، والأمان والاحتياجات المختلفة لكل مرحلة عمرية. تعتبر ملابس الأطفال من العناصر الأساسية التي تؤثر على راحتهم وصحتهم، بالإضافة إلى أنها تعكس جزءًا من شخصيتهم.
وتعتبر الراحة من أولويات ملابس الأطفال. يجب أن تكون الملابس مصنوعة من أقمشة ناعمة ومريحة لتجنب التسبب في أي تهيج للجلد. الأقمشة الطبيعية مثل القطن هي خيار ممتاز لأنها تسمح للبشرة بالتنفس، كما يجب أن تكون الملابس آمنة للأطفال، خالية من الأجزاء الصغيرة التي يمكن أن تشكل خطرًا عند ابتلاعها، وكذلك تجنب الأشرطة أو الأحزمة التي قد تسبب اختناقًا.
وتحتاج الملابس إلى تلبية احتياجات الأطفال حسب الطقس. في الأوقات الباردة، يجب أن تكون الملابس دافئة وقابلة للتنفس، بينما في الطقس الحار، يجب أن تكون خفيفة.
وتتنوع ملابس الأطفال حسب الفئة العمرية، فملابس حديثي الولادة يجب أن تكون سهلة التغيير، مثل الملابس التي تغلق بالأزرار أو السحابات. كما ينبغي أن تكون مصنوعة من مواد ناعمة ودافئة، أما ملابس الأطفال الصغار فيجب أن تكون مريحة مثل الفساتين والبناطيل القطنية، في حين أن ملابس الأطفال الأكبر سنًا يمكن أن تشمل عناصر أكثر تنوعًا مثل الجينز، القمصان ذات الألوان والنقوش المتنوعة، والسترات.

خطوات تعلم ركوب الدراجة

  يُعد تعلم ركوب الدراجة من المهارات الأساسية في حياة الطفل، ولكن متى يكون الطفل مستعدًا لهذه الخطوة المهمة؟ وفقًا لنيكو لانجينبيك من منظمة المستهلك الألمانية «شتيفتونغ فارينتيست»، لا توجد قاعدة محددة للتوقيت. يعتمد ذلك على تطور مهارات التوازن والحركة لدى الطفل. ففي حين قد يكون بعض الأطفال جاهزين لتعلم ركوب الدراجة في سن الثالثة، يحتاج آخرون تعلم ركوب الدراجات في سن متأخرة قليلًا.
ويعد الاهتمام بالدراجات من المؤشرات القوية على استعداد الطفل. وحسب توماس جيزلر، ناشط في التوعية بركوب الدراجات، فإن بعض الأطفال يظهرون اهتمامًا بالدراجات في سن الثالثة، في حين يظهر الآخرون هذا الاهتمام في سن الخامسة أو السادسة.
ومن المفيد أن يكون الطفل قد اكتسب بعض المهارات الأساسية مثل التوجيه والتوازن من خلال التدريب على دراجات الدفع أو التوازن قبل أن ينتقل إلى الدراجة الحقيقية، والطفل الذي يتمتع بهذه المهارات المبدئية عادة ما يستغرق من 10 إلى 15 دقيقة لتعلم كيفية إدارة الدواسات.
وعلى عكس الطرق القديمة التي كانت تشمل استخدام العجلات الداعمة، يُوصى اليوم باستخدام دراجات التوازن لتطوير مهارات التوازن الأساسية. وفقًا لجيزلر، فإن إضافة العجلات الداعمة قد تعيق اكتساب الطفل توازنًا طبيعيًا، لذا يُفضل التركيز على استخدام دراجات التوازن لتعزيز استعداد الطفل لتعلم ركوب الدراجة بنجاح.

نصائح مفيدة لاختيار المستلزمات المدرسية

عند شراء المستلزمات المدرسية، من المهم مراعاة عدة عوامل لضمان تلبية احتياجات الأطفال وتوفير قيمة جيدة للمال. إليك بعض النصائح المفيدة التي يمكن أن تساعدك في اختيار المستلزمات المدرسية بطريقة فعّالة، أولها تحديد احتياجات الطفل، عبر قائمة المستلزمات المدرسية من المدرسة أو المعلم، حيث يمكن أن تشمل المواد الأساسية مثل الأدوات المكتبية، الحقائب، والملابس، كذلك حاول معرفة تفضيلات الطفل بالنسبة للألوان والأنماط لتجنب شراء أشياء قد لا يحبها.
أيضًا يجب اختيار الجودَة المناسبة، بحيث تكون أكثر متانة، مثل الحقائب المدرسية والأدوات التي تُستخدم بشكل يومي، كما يجب البحث عن ماركات معروفة بتقديم منتجات موثوقة وعالية الجودة، كذلك يجب تحديد ميزانية للشراء واحرص على الالتزام بها لتجنب الإفراط في الإنفاق، ويجب مقارنة الأسعار بين المتاجر المختلفة، وابحث عن العروض والخصومات للحصول على أفضل قيمة.
أما بالنسبة للأدوات الأساسية، فينجح باختيار الأقلام الملونة، دفاتر الملاحظات، والممحاة والتأكد من أن الحقيبة مريحة، ومناسبة لحجم الطفل، ولديها مساحة كافية للأدوات المدرسية، أيضًا يجب اختيار زجاجات مياه وعلب غذاء ذات جودة لتحمل الاستخدام اليومي.
وفيما يتعلق بالملابس فيجب اختيار ملابس مريحة وقابلة للتنظيف بسهولة، وتأكد من أنها تناسب متطلبات المدرسة إذا كان هناك زي موحد، أيضًا قومي بقياس الطفل أو استخدام قياساته الحالية للتأكد من أن الملابس تناسبه بشكل جيد.
وينصح بالتأكد من أن الأدوات المدرسية مثل الأقلام والألوان غير سامة وآمنة للأطفال، أيضًا توفير مستلزمات صحية مثل المناديل والمطهرات خاصة في بداية العام الدراسي.

علاقة الغذاء بالقدرات المعرفية لطفلك

يؤكد أخصائيو التغذية أن أهم المراحل في تغذية الطفل هي الألف يوم الأولى التي تتشكّل فيها البنية الأساسية لجسم الطفل، وفيها يمكننا -نوعًا ما- التحكم في غذاء الطفل والتركيز على العناصر الغذائية المتكاملة والمتنوعة.
ويوضّح هؤلاء أن أبرز العناصر التي يجب الحصول عليها خلال فترة الحمل هي البروتين، الذي يؤمّن الأحماض الأمينية الضرورية للنمو والفيتامينات والمعادن، كذلك من الأهمية الحصول على النشويات من مصادر ذات نسب سكريات قليلة وتسمى أغذية ذات مؤشر جلايسيمي منخفض، مثل الشوفان والحبوب الكاملة، لترتفع نسبة السكر تدريجيًا، بالإضافة إلى الحصول على حمض الفوليك خاصة في أول ثلاثة أشهر من الحمل وما قبل الحمل بثلاثة أشهر بنسبة 400 إلى 600 ميكروجرام يوميًا.
وفقًا للأخصائيين فإن نقص الحديد (أو فقر الدم الغذائي) يمكن أن يُسبِّب نقص الانتباه لدى الأطفال، كما توصلت أيضًا دراسة أُجريت في جامعة إلينوي بالولايات المتحدة إلى أن النظام الغذائي الذي يحتوي على درجة عالية من الدهون المشبعة ومستوى عالٍ من الكوليسترول يؤثر في التطور المعرفي للأطفال وقدراتهم العقلية وردود أفعالهم وقدرتهم على حل المشكلات والتفكير البديل، تُترجم كمية الدهون المشبعة في غذاء الطفل إلى وقت أطول لردود الفعل في الاختبارات التي تتطلب مرونة معرفية أكبر، مما يُقلِّل من قدرته على أداء عدة مهام في وقت واحد.