الدوحة – الراية :
قال الصحفي البريطاني ريتشارد ميدهيرست: إن الشرطة اعتقلته لدى وصوله إلى مطار هيثرو في لندن؛ بسبب مواقفه الداعمة لفلسطين، بموجب قانون مكافحة الإرهاب.
وأضاف: «لا يمكننا أن نعتبر أنّنا نعيش في ظلّ ديموقراطية حقيقية عندما يُجرّ الصحفيّون من الطائرة ويعامَلون كقتلة»
ووصف ميدهيرست اعتقاله بالاضطهاد السياسي الذي يعوق قدرته في التغطية الصحفية للأزمة الإنسانية المتصاعدة في غزة منذ السابع من أكتوبر الماضي.
وكانت الشرطة البريطانية، اعتقلت الصحفي ريتشارد ميدهيرست، الذي يندد بصورة دائمة بالإبادة الجارية في قطاع غزة، الخميس الماضي، بتهم “التعبير عن آراء وأفكار تدعم منظمة مصنفة بالإرهاب” قبل الإفراج عنه لاحقًا.
ونقل موقع 24 أن الصحفي ميدهيرست، قال: إن 6 ضباط أمن بريطانيين، كانوا بانتظاره عند مدخل الطائرة، وقاموا باعتقاله، مشيرًا إلى أنه مستهدف؛ لأنه يتحدث عن الوضع في فلسطين، وهو أول صحفي يعتقل بناء على هذا القانون، وهناك محاولة لعرقلة عمله ونشاطه السياسي.
ولفت إلى أنه اقتيد من باب الطائرة إلى سيارة، توجهت به إلى مركز للشرطة، وتمت مصادرة هاتفه وكاميراته، وتفتيشه بشكل كامل، وخلْع حذائه وجوربيه، وكان عناصر الشرطة يفتشون حقيبته بطريقة فوضوية، وتم التعامل معه كمجرم.
وأوضح أن ضباط الشرطة، أبقوه رهن الاعتقال، دون السماح له بإجراء مكالمة هاتفية، تبلغ عائلته بمكانه أو إبلاغ أصدقائه، طوال 24 ساعة.
وأكد ميدهيرست أنه رفض كل الاتهامات الموجهة إليه، وشدد على أنه يرفض الحرب وعلى أنه لم يعتقل أبدًا في حياته.
ويتحدث ميدهيرست المولود في دمشق، الإنجليزية والعربية والفرنسية والألمانية، وحصل والدا ميدهيرست على جائزة نوبل لعملهما في قوات حفظ السلام. وقال: إنه نفسه كان ضحية للإرهاب.
وعمل والده في شرطة لندن وبمكافحة الإرهاب قبل أن ينضم للأمم المتحدة، كما خدم جده في القوات الجوية البريطانية. وأكد الصحفي أنه يحب بلده، وأن عمله في الصحافة هو جزء من تقديم رواية أخرى عما يقدمه الإعلام الرئيسي، ولكنه يشعر أنه وغيره مستهدفون بسبب حديثهم عن فلسطين.
وأكد ميدهيرست أن غزة والأزمة الإنسانية أهم موضوع ملحّ في العالم، ولكنه لا يفهم الكيفية التي يتم بها إساءة تفسير أي تصريح مؤيد أو متعاطف، واعتباره مخالفًا لقانون الإرهاب الذي يرى أنه خارج عن السيطرة، وظل يتحدث عن عيوبه، حتى قبل أن يصبح نفسه ضحية له.