ملتقى المؤلفين يناقش رواية «عبيد بن غانم»
الدوحة – الراية :
عقدَ المُلتقى القطري للمؤلفين، جلسةً أدبيةُ بقاعة الحكمة في الدور الثاني بوزارة الثقافة، شهدت مُناقشة رواية «عبيد بن غانم» للكاتب عبدالعزيز الشيخ، الصادرة عن دار روزا للنشر، وذلك ضمن سلسلة جلسات «بين دفتي كتاب» ووسط حضور جماهيري كبير. قدمت الندوة الشاعرة العراقية ساجدة الموسوي، التي قامت بالتمهيد لها عبر سردٍ لسيرة الشيخ وأعماله الثقافية والأدبية، وأوضحت أن الروايةَ محل النقاش قد ركزت على توثيق الأماكن التراثية والأشخاص، عبر ما تحمله ذاكرةُ المؤلف الشعبية، مع إبراز أهمية التوثيق للجيل القادم، خاصة بعد أن أزيلت هذه الأماكن بسبب التطوّر العمراني.
ثم بدأ الكاتبُ سردَ تجرِبته في كتابة الرواية، التي قال إنها قصةٌ لبطلها النوخذة غانم بن راشد وابنه عبيد بن غانم، حيث تدورُ الأحداثُ في أربع دول، هي: الهند، باكستان، عمان، وقطر، وهي الأماكن التي مرّ عليها النوخذة في طريق عودته من الهند للدوحة على مركب شراعي. وقد بدأ روايتَه بإبحار مركبه المُسمّى «دهام» من مدينة مومباي الهندية ومعه المُسافرون وبحارة النوخذة «غانم بن راشد» فاردًا أشرعته تجاه الدوحة ليحكي قصة «عبيد بن غانم» وإنسانية من عاش في كنفهم وأولهم الأخت الكبيرة «مريم بنت غانم». وأضافَ: تأخذ القصةُ القارئَ إلى زمن الأربعينيات من القرن الماضي، ليعيش معها ومع أحداثها ذات البعد الاجتماعي الذي أظل الجميع، موضحًا أنها قصة واقعية ينقلها عبدالعزيز كما سمعها من أحد الوجهاء، بينما قامَ هو بتعديل بسيط في مجريات أحداثها مع الإبقاء على أصل وشكل القصة بأحداثها كما سمعها. وخلال حديثه في الجلسة، قال الشيخ إن تفاصيل القصة مبنيةٌ على أحداث حقيقيّة من التراث الشعبي القديم في مِنطقة شرق الدوحة.