بورتسودان – رويترز: ي

عاني السودان للعام الثاني على التوالي من تفشي الكوليرا والذي تسبب في وفاة 28 شخصًا على الأقل الشهر الماضي، وذلك وسط هطول الأمطار في مناطق تكتظ بالنازحين جراء الحرب المستمرة منذ 16 شهرًا في البلاد.
وقال شبل السحباني، مدير مكتب منظمة الصحة العالمية في السودان في مدينة بورتسودان إن البلاد سجلت 658 إصابة بالكوليرا في خمس ولايات منذ بداية الموجة الحالية من التفشي في يوليو.
وأضاف السحباني أنه مع انهيار أو دمار معظم البنية التحتية الصحية في البلاد وتقلص عدد الموظفين بسبب النزوح، توفي نحو 4.3 بالمئة من المصابين، وهو معدل مرتفع مقارنة بتفشي أمراض أخرى.
وذكر أن نحو 200 ألف شخص معرضون لخطر الإصابة بالمرض.
وتسببت الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع شبه العسكرية في واحدة من أكبر الأزمات الإنسانية في العالم في مقتل الآلاف وتشريد أكثر من 10 ملايين داخل السودان وخارجه.
ويواجه السودان تفشيًا لخمسة أمراض مختلفة بشكل متزامن منها حمى الضنك والحصبة.
وتقدمت قوات الدعم السريع عبر مساحات واسعة من السودان حيث انقطعت المساعدات عن السكان بسبب عرقلة الجيش لوصولها ونهب جنود قوات الدعم السريع للإمدادات والمستشفيات.
وتعقدت جهود توصيل المساعدات إلى منطقة دارفور في غرب البلاد بسبب الأمطار.
وحذر خبراء دوليون من مجاعة في مخيم زمزم بدارفور، وهي منطقة غمرتها الأمطار وعرضة بشكل كبير لتفشي الكوليرا.